ليلى بورقعة
مع اقتراب موعد معرض تونس الدولي للكتاب، تشرئب الأعناق نحو بهو معرض «الكرم» في تساؤل عن محتوى الدورة الجديدة وخفايا النسخة 32 من هذه المناسبة الأدبية الدولية التي ستكون بهندسة الدكتور عادل خضر. وقبل الانطلاق، تتردد في الأثناء أصداء عن كواليس هذا المعرض مشوبة بعدد من التساؤلات والانتقادات ...
ما أعذب أن نتعثر بالفن «صباحا، مساء ويوم الأحد»، وكم هو جميل أن نعانق الجمال دون موعد سابق أو»سبق إصرار وترصد»...هكذا كانت منحوتة زبير التركي المثبتة على حائط المقر المركزي للبريد في صفاقس تهدي فسحة من النقاء ولحظة من الصفاء للرائحين
وقع خيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) على الممثل التونسي ظافر العابدين لمنحه لقب "سفيرا للنوايا الحسنة في مجال الفنون".
هذه المرة كان الأمر مختلفا وللقصة شأن آخر... فبعد أن اعتدنا صورا مستفزة ومخجلة ومثيرة للسخط لمعاناة المرضى وهم «يتسوّلون» الحياة في رواق مستشفيات لا تبالي بإنسانية الإنسان وتساوي ما بين المريض وكتلة اللحم «العليلة» المرتمية في وهن ووجع على الأرض، أو في الركن أو في الممشى أو في
أشهر معدودة تفصلنا عن موعد المهرجانات الصيفية ولا تزال مقاعد جلّ مديري هذه التظاهرات الكبرى شاغرة ولا يزال قرار تسمية أصحابها قيد الانتظار...في الوقت الذي يتسم فيه تسيير المناسبات الثقافية الهامة بالارتجال في البرمجة والاستعجال في هندسة الأجندا تعللا بضيق الوقت
منذ الوهلة الأولى، ومع أوّل مصافحة لديوان «ومضات متلألئة» للشاعر العراقي المقيم بتونس «سمير مجيد البيّاتي»، يتعرّى للقارئ وجه الفنان التشكيلي من وراء شخصية الشاعر وناظم الكلمات دون حاجة إلى الرجوع إلى السيرة الذاتية لصاحب الكتاب.
«عندكشي شكون؟» سؤال أو عبارة حمّالة لوجهين متضادين ومتنافرين في مفهوم «العقلية» التونسية بصفة عامة، فإما قضاء الشأن وتلبية الحاجة إن كان جواب هذا السؤال بـ»نعم» وإمّا طول الانتظار وتعثر المسار إن كانت الإجابة «لا»!