
زياد كريشان
تحيي تونس غدا الذكرى العاشرة لانطلاق المسار الثوري من مدينة سيدي بوزيد ذات يوم جمعة 17 ديسمبر 2010 عندما أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده النحيف ..
قراءة وتحليل زياد كريشان
يؤكد سبر آراء نوايا التصويت لشهر ديسمبر الذي تنجزه مؤسسة سيغما بالتعاون مع جريدة «المغرب» التقدم الكبير للحزب الدستوري الحرّ في التشريعية
سواء أنظرنا إلى بلادنا من زاوية التوازنات الاقتصادية الكبرى أو من خلال الوضعيات الميدانية في مختلف القطاعات،
تفصلنا أيام قليلة عن الاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة التونسية وبكل ما حفّ بها من آمال وأحلام في مستقبل أفضل في ظل منظومة ديمقراطية تضمن مشاركة شعبية
«لا للعنف» و«العنف مرفوض مهما كان مأتاه» و...هي شعارات بل صرخات فزع نطلقها كلّما اطلّ العنف وتسرّب إلى الفضاء العام وبات يهدد – إن كثيرا أو قليلا –
لقد شاهدنا كل شيء في هذه الأيام القليلة الماضية في مجلس النواب الممثل (النظري على الأقل) للإرادة الشعبية: خطاب ظلامي تكفيري يزدري المرأة
ما حصل في مناقشة ميزانية وزارة المرأة لا يكاد يصدّق . النائب محمد العفاس عن ائتلاف الكرامة يتدخل لمدة خمس دقائق ليصف المرأة التونسية الحديثة (ولا أقول الحداثية )
تونس الآن بين لحظتين متناقضتين ، لحظة الحوار والإصلاح أو لحظة التناحر والدمار .
بعد يومين أو ثلاثة سيشرع مجلس نواب الشعب في مناقشة قانون المالية لسنة 2021 بعد أن يكون قد أتم التصويت على ميزانية مختلف السلط والوزارات والهيئات المستقلة، وقانون المالية هنا هو جملة الإجراءات الجبائية
كيف يمكن أن نُوَصِّف الوضع العام للبلاد مع تجنّب التعميم والإغراق في التشاؤم قدر الإمكان ؟