زياد كريشان
ما زال التّونسيون يعيشون تحت وقع صدمة العنف اللّفظي والمادّي الذي أقدم عليه يوم أوّل أمس أمنيون منتسبون للنّقابة الوطنيّة للأمن الدّاخلي في ساحة الحكومة بالقصبة.. ولأوّل مرّة تتحرّك الحكومة بكلّ قوّة لتتبّع إداري وقضائي لكلّ من خرق القانون...
سوف تحتفظ ذاكرة التونسيين طويلا بما حصل صباح يوم أمس أمام قصر الحكومة بالقصبة حيث تجمهر عدة مئات من الأمنيين النشيطين وحتى المتقاعدين المنتمين للنقابة الوطنية للأمن الداخلي، فشاهدنا عنفا في الشعارات وفي الأفعال وفي المطالب عنف أذهل جل التونسيين.
دأبنا هذه الأشهر الأخيرة على الاستماع لهذا الشّعار الذّي كثر ترداده «الإرهاب موشْ مْتاعنا» في نيّة ولا شكّ إيجابيّة للقول بأنّ تونس التي نحبّ ونعشق لا يمكنها أن تنتج الإرهاب والإرهابيين وبما أنّه لا دِين ولا وطن للإرهاب فإنّ الإرهابي، حتّى وإن وُلد في بلادنا وحمَل جنسيتنا، فهو ليس منّا ونحن لسنا منه...