
زياد كريشان
منذ الثورة إلى حدّ اليوم (بل وقبل الثورة بسنوات عديدة كذلك) دعت كل النخب السياسية (الحاكمة والمعارضة) والفكرية والحقوقية والنقابية والجمعياتية
إذا رمنا توصيفا سريعا لعلاقة السلطة الحالية بالرأي العام لقلنا بأنها تسعى إلى القفز على كل الوسائط التقليدية – ومن بينها وسائل الإعلام – متوهمة بأن بياناتها
في تونس يتراجع سقف أحلامنا وانتظاراتنا يوما بعد يوم بصفة زاحفة دون القدرة على إيقاف نزيف الأمل ..
توصلت الحكومة التونسية يوم السبت الفارط مع خبراء صندوق النقد الدولي إلى اتفاق جديد في إطار «تسهيل الصندوق الممد» بقيمة 1.9 مليار دولار
بعد مرور شهر كامل على العودة المدرسية فند وزير التربية الأرقام التي تتداولها النقابات حول عدم التحاق 400.000 تلميذ بمقاعد الدراسة
تعيش بلادنا حالة من الانشطار النفسي لا نجد لها مثيلا في تاريخنا المعاصر: واقع اقتصادي واجتماعي وديبلوماسي في واد وخطاب رسمي لا يمت إلى واقع البلاد بأية صلة.
أصدر المعهد الوطني للإحصاء اليوم نشريته الشهرية حول مؤشرات الاستهلاك العائلي والتي نجد فيها أن نسبة التضخم قد حققت رقما قياسيا جديدا ببلوغها %9.1
منذ حوالي القرن قال الزعيم البلشفي لينين «وحده الواقع ثوري» ولكن بعض «الثوار» الجدد من أصحاب أو أتباع نظرية «البناء القاعدي»
يتحول بداية من الأسبوع القادم وفد رفيع المستوى من تونس إلى واشنطن يتشكل من وزيرة المالية ومحافظ البنك المركزي وإطارات عليا للحوار
قد يبدو عنوان «تونس وعوامل النجاح» استفزازيا إلى حدّ ما خاصة عندما نذكر كل عناصر الفشل الماثلة اليوم أمام أعيننا والتي يتفاقم حجم بعضها برؤية العين.