سلاف الحمروني

سلاف الحمروني

من المعلوم أن الطموح الأول للترجي الرياضي هو التتويج برابطة الأبطال الإفريقية وهي حلم كبير يراود العائلة الترجية قبل سنة وبضعة أشهر على مائوية شيخ الأندية التونسية لكن المضي قدما في سباق البطولة العربية حفّز زملاء الفرجاني ساسي على التتويج باللقب العربي لعله يكون خير دافع قبل دخول غمار الدور ربع النهائي من أمجد الكؤوس الإفريقية في سبتمبر القادم.

تجرى اليوم المباراة الاولى لحساب الدور نصف النهائي من البطولة العربية للأندية التي تحتضنها مصر الى حدود 6 اوت الحالي، ويحتضن ملعب برج العرب المواجهة بين الأهلي المصري والفيصلي الاردني بداية من السابعة مساء بإدارة الحكم الموريتاني علي الميغفري.

ساد الاعتقاد أن عودة الروح الى البطولة العربية للأندية التي تحتضنها القاهرة والإسكندرية الى حدود 6 أوت بعد 4 سنوات من الغياب ستتزامن مع نجاح التجربة واستخلاص الدروس من النسخ السابقة التي لم تعرف الاستقرار وعصفت بها تيارات المشاكل لترميها في بؤرة النسيان.

لم تعد كرة القدم مجرّد نشاط ترفيهي بل باتت في السنوات الأخيرة عملا تجاريا قائم الذات يدرّ على ممارسيه أموالا طائلة ومع مرور الزمن بدأت مهن جديدة في الظهور والتطور

ارتبط اسم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في السنوات الماضية بالفساد والرشاوى كيف لا ورئيسه السابق الكاميروني عيسى حياتو بسط نفوذه على كرسي الهيكل الافريقي لمدة 30 سنة بالتمام والكمال تلاحقت فيها اتهامات الرشاوى والفساد وارتفعت نداءات التظلم والشكوى من عدة اتحادات تنضوي تحت لوائه لكنه كان يجد في كل مرة السبيل للحفاظ على عرشه لـ7 فترات نيابية بالتمام والكمال.

الاحتراف الأوروبي حلم يراود كل لاعب في البطولة المحلية وهو الذي من أجله يسعى الى الارتقاء في سلم الأداء لعلّه يخطف أنظار مسؤولي الأندية الأوروبية ،لكن جل التجارب التونسية ارتبطت للأسف بالفشل فلم يطل بها المقام أو انتهت الى فرق مغمورة وبعضها طرق باب التجربة الخليجية ربما عملا بمبدإ أن لم يوفق في بلوغ مستوى ارفع فعليه أن يفكّر في مستقبله المادي.

على غرار العادة لاتزال الكرة التونسية وفيّة لمفاجآت اللحظات الأخيرة فنحن في بلد لا تحترم فيه الاتفاقات بل تلغى في آخر اللحظات ولأسباب مجهولة ،الملعب القابسي بدأ منذ رحيل المدرب مراد العقبي والتحاقه بالإطار الفني مسيرة البحث عن مدرب وبعد اخذ وردّ تم الاتفاق مع المدرب الوطني السابق حاتم الميساوي على تسلم المقاليد الفنية لفريق عاصمة الحناء وتم الاتفاق

في خضم الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها جل البلدان العربية وانتشار آفة الإرهاب تبقى الكرة هي المتنفس الوحيد وربما تكون أيضا الوسيلة الأبرز لتحقيق الوحدة التي عجزت عنها اجتماعات القادة والحكام وزادتها تداعيات الإرهاب حدّة، والشعار المعروف انه «في الاتحاد قوة» إلا العرب فكلما اجتمعوا زادت خلافاتهم حتى وان حاولوا إخفاء الأمر ببعض الابتسامات الصفراء أمام عدسات الكاميرا.

أسدل الستار عن الجولة السادسة و الختامية من دور مجموعات كأس رابطة الأبطال الإفريقية وتوضحت الرؤية على مستوى الدور ربع النهائي من المسابقة الذي سيجرى في شهر سبتمبر القادم ويشهد وجود 6

• الإفريقي بإنجاز هجومي فريد والصفاقسي بثورة شبانه سعيد
يتفق الملاحظون على أن الكرة التونسية مرّت في الموسم الماضي بجانب الحدث على المستوى القاري فعلى خلاف النجم الساحلي الذي بلغ نصف نهائي كأس

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115