آخر المستجدات باحت بإسم المنتخب البلجيكي كأول المتأهلين عن القارة العجوز إلى المونديال الروسي وهاهو ينتظر من يلتحق بركبه خاصة ان عدة منتخبات باتت على مرمى حجر من تحقيق هدف التأهل على غرار ألمانيا و انقلترا دون اعتبار ما أسفرت عنه مباريات الأمس في أكثر من قارة.
والتحق المنتخب البلجيكي بمنتخبات روسيا، البرازيل، اليابان، المكسيك ليصبح المنتخب السادس الذي يضمن تأهله فيما لا تزال القارة السمراء في انتظار أول ممثليها في العرس الكروي العالمي بل العكس من ذلك فقد أفصحت الجولة الأخيرة من التصفيات عن انسحاب المنتخب الكاميروني بطل القارة السمراء الذي عجز عن اقتطاع ورقة التأهل الى المونديال بعد تعادله (1-1) مع المنتخب النيجيري الذي اقترب من ضمان وجوده في روسيا...
ثنائي على بعد خطوات...
بات المنتخب الألماني على بعد أمتار قليلة بل يمكن القول إنه وضع قدما في نهائيات روسيا خاصة بعد أن أمطر شباك المنتخب النرويجي بسداسية نظيفة محافظا على العلامة الكاملة بتحقيق 8 انتصارات في 8 مباريات وبات في حاجة الى نقطة وحيدة في مباراة الجولة قبل الأخيرة التي ستجمعه بملاحقه منتخب ايرلندا الشمالية يوم 5 أكتوبر القادم خاصة أن الأخير (منتخب ايرلندا الشمالية) فاز بدوره على تشيكيا بهدفين دون رد واجل فرحة بطل العالم بتأهله الى الشهر القادم...
وعزز المنتخب الانقليزي آماله في التأهل بعد فوزه في الجولة الثامنة من تصفيات القارة العجوز على منتخب سلوفاكيا بهدفين لهدف في مباراة اثبت فيها قوة شخصية بقلب تأخره المؤقت في النتيجة الى انتصار مكنه من الابتعاد في صدارة المجموعة السادسة بعشرين نقطة على بعد 5 نقاط من ملاحقه منتخب سلوفاكيا، ويحتاج منتخب انقلترا الى نقطتين من مبارتيه القادمتين امام كل من سلوفينيا في ويمبلي وليتوانيا في فيلنيوس.
المنتخبات المغمورة تنتفض
قد يكو ن من المجحف أن نضع بعض المنتخبات في خانة الأسماء المغمورة خاصة أن حقيقة الميدان عودتنا انه لا حقيقة تعلو على حقيقة المستطيل الأخضر وكم من منتخب صُنّف في خانة المفعول به فتحول الى فاعل أصلي وفرض الاحترام بالأداء بعيدا عن مجاملات لغة الورق. والتصفيات الأوروبية زادتنا اقتناعا أن الخارطة الكروية العالمية في تحول مستمر مع بروز عدة منتخبات تدافع عن أحقيتها في التواجد في نهائيات روسيا رغم تفاوت موازين القوى مع منتخبات تمتلك من الخبرة والإمكانيات الكثير. واجبر منتخب ليكسمبروغ نظيره الفرنسي في المجموعة الأولى على اقتسام النقاط وصمد ليكسمبورغ خارج قواعده امام الديوك في مباراة حسمها التعادل السلبي وأجلت الحسم في مصير التاهل في هذه المجموعة.
في المجموعة الثامنة حصد منتخب استونيا فوزا قاتلا على قبرص بينما كانت المباراة تسير نحو التعادل السلبي اختطف الأول هدفا حاسما مكنه من احتلال المركز الثاني في المجموعة .
لإفريقيا نصيب ...من الأرقام السلبية
كان في الحسبان ان يكون المنتخب الكاميروني بطل إفريقيا 2017 أبرز منتخبات القارة السمراء المتأهلة الى النهائيات ليبرهن تسيّده القارة الإفريقية لكن الأسود الكاميرونية عجزت عن الصمود أمام النسور النيجيرية وحسم التعادل (1-1) المواجهة وبالتالي لفظت المجموعة الثانية بطل إفريقيا 2017 من حسابات التأهل الى المونديال.
وباتت الكاميرون سابع بطل للقارة الإفريقية لا ينجح في التأهل إلى كأس العالم،في تصفيات كأس العالم 1974 حرمت نيجيريا منتخب الكونغو بطل كأس افريقيا 1972 من التأهل الى المونديال لكنها التحقت بعد ذلك بركب المنسحبين ثم أعادت الكرّة في تصفيات كأس العالم 1994 حين أطاح الجيل الذهبي لنيجيريا بمنتخب كوت ديفوار بطل «كان» 1992.
ونسجت الجزائر على منوال نيجيريا لكن الضحية هذه المرة كان النسور النيجيرية بطلة نسخة كأس إفريقيا 1980 والتي وجدت نفسها خارج دائرة المتأهلين الى مونديال 1982...دون أن ننسى أن محاربي الصحراء أقصوا في 2009 منتخب مصر بطل كأس إفريقيا 2008 من التأهل الى نهائيات كاس العالم 2010 .وأزاح المنتخب التونسي نظيره المغربي بطل إفريقيا 1976 من التأهل الى مونديال الأرجنتين 1978 وودعت الكاميرون بعد احرازها بطولة افريقيا 1984 احلام التأهل لكأس العالم 1986 بعد الهزيمة امام زامبيا.
وهناك انسحابات اخرى لكن بمبادرات فردية على غرار مصر بطل افريقيا 1957 التي انسحبت من المشاركة في مونديال 1958 بسبب وجود اسرائيل، كما كرر الفراعنة بعد تتويجهم بكأس افريقيا 1959 سيناريو الانسحاب من تصفيات مونديال 1962 حين رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم تغيير موعد مباراتيهم مع السودان. وفي تصفيات مونديال 1966 انسحبت غانا بطلة القارة عام 1963 مع جميع الفرق الإفريقية المشاركة في التصفيات احتجاجا على نظام التصنيف الذي وضعته «الفيفا». كما وجد منتخب الزائيير بطل كأس افريقيا 1968 نفسه خارج حسابات مونديال 1970 بعد اقصائه من «الفيفا».