وحملت الجولة الاخيرة من التصفيات عديد المفاجآت لفرق تمكن البعض منها من ادخال الفرحة الى قلوب جمهوره وعزز البعض الاخر حظوظه فيما كان مآل البقية الخروج المبكر من الحسابات بحسرة كبيرة وآمال كثيرة على ان يكون الاصلاح قريبا حتى لا تستمر بورصة النتائج في النزول الصاروخي.
السعودية اول منتخب عربي في المونديال
عندما تحمل التميز والريادة على المستوى القاري و الاقليمي فذلك دون شك مصدر فخر واعتزاز كبيرين ويكفي ان نتذكر كم شرفنا منتخب تونس 1978 عندما كان اول منتخب عربي وافريقي يحصد انتصارا في كأس العالم على حساب نظيره المكسيكي بنتيجة (3 - 1). اليوم يذهب الاستحقاق للمنتخب السعودي الذي افتتح حصاد المنتخبات العربية المتأهلة الى نهائيات روسيا 2018. وحقق المنتخب السعودي في الجولة العاشرة من منافسات المجموعة الثانية من القارة الآسيوية انتصاره السادس في التصفيات على حساب نظيره الياباني الذي ضمن تأهله منذ الجولة الماضية بهدف لصفر ويلتحق بركب المتأهلين الى الحدث العالمي بعد غيابه عنه في النسختين الأخيرتين 2010 و2014.وفي المجموعة ذاتها سيخوض المنتخب الاسترالي صاحب المركز الثالث في المجموعة الملحق حيث سيواجه المنتخب السوري.
عندما تنسينا الكرة مأساة الحرب...
تطلع الشارع الرياضي العربي في الساعات الماضية بشغف الى مباراة المنتخب السوري و نظيره الإيراني خاصة أن الأول كان في حاجة إلى الفوز لضمان تأهل تاريخي الى كأس العالم فيما اقتطع منافسه ورقة التأهل منذ الجولة الماضية.
الشعب السوري الذي شتتت الحرب أوصاله وحّدته الساحرة المستديرة نحو هدف بلوغ النهائيات لعلّ المجال يتسع لفرحة افتقدها طويلا، والأمر كان يقتضي فوزا على المنتخب الإيراني ليكون ثاني المنتخبات العربية في النهائيات لكن المباراة انتهت باقتسام النقاط لكنها لم تنه امال زملاء عمر السومة الذي توصل للتعديل في وقت قاتل (2-2) في التأهل حيث حلوا في المركز الثالث في المجموعة الاولى وتأهلوا لخوض الملحق القاري حيث يواجه نظيره الاسترالي ثالث المجموعة الثانية ويضرب الفائز منهما موعدا مع رابع قارة أميركا الشمالية وجزر الكاريبي والمهمة صعبة دون شك خاصة ان المنتخب الاسترالي يفوقه خبرة دون الحديث عن الظروف الامنية في سوريا التي تحول دون القيام بالتحضيرات الكافية لكن بعد نجاجه أمس في تحويل تأخره في النتيجة الى تعادل ثمين بات الحلم مشروعا والطموحات كبيرة مادامت العزيمة حاضرة بقوة ...وحظي وفد المنتخب السوري لدى عودته صباح امس الى دمشق باستقبال كبير من الجمهور الذي احتشد في المطار وتغنى بلاعبيه.
نسور قرطاج والفراعنة يقتربون من روسيا...
لعل القاسم المشترك بين المنتخب التونسي والمنتخب المصري ان كليهما اقترب من تحقيق هدف التأهل الى المونديال بعد تخطيهما بسلام عقبة الجولة الرابعة من تصفيات القارة السمراء.
في كينشاسا كان الموعد مع سيناريو غريب وفريد ابطاله نسور قرطاج الذين رفضوا العودة الى تونس يجرون اوزار هزيمة امام نظيرهم الكونغولي،ورغم تقدم منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدفين دون رد فإن زملاء ايمن المثلوثي نجحوا في اختطاف تعادل ثمين مكنهم من الحفاظ على حظوظهم كاملة في التأهل حيث بات ذلك رهين الفوز في المباراة القادمة على حساب المنتخب الغيني. في مباراة الامس كان منتخبنا قادرا على ان يضع قدما في روسيا لكن المردود الباهت في الفترة الاولى وعدم نجاح خيارات المدرب نبيل معلول حرمه من ذلك ومن حسن الحظ انه لم يفرط في نقطة التعادل التي أبقته في صدارة المجموعة على بعد 3 نقاط من ملاحقه منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراة كانت فترتها الثانية جنونية وافلت خلالها نسور قرطاج من براثن الهزيمة.
من جهته، عبّد المنتخب المصري ايضا طريق التأهل الى المونديال بفضل فوزه على نظيره الاوغندي بهدف لصفر ليتصدر مجموعته برصيد 9 نقاط وبفارق نقطتين عن ملاحقه المنتخب الاوغندي. ويحتاج الفراعنة إلى تحقيق الفوز في مباراتهم القادمة يوم 8 أكتوبر أمام الكونغو في ملعب برج العرب، مع تعادل غانا أو فوزها على أوغنداوهي نتيجة ستؤشر رسميا على التحاق زملاء عصام الحضري بركب المتأهلين الى المونديال.
المغرب في مهمة صعبة والجزائر خارج الحسابات
رفض المنتخب المغربي الهدية التي قدمها له المنتخب الغابوني بانتصاره على الكوت ديفوار بهدفين لواحد حيث كان اسود الاطلس قادرين على افتكاك الصدارة لكنهم تعادلوا سلبيا مع مالي وبالتالي حافظوا على وجودهم في المركز الثاني بست نقاط بفارق نقطة وحيدة عن صاحب الطليعة المنتخب الايفواريوتعقدت مهمة المنتخب المغربي الذي بات مطالبا بحصد 6 نقاط من مبارتيه امام الغابون داخل القواعد وامام منتخب الفيلة في الكوت ديفوار بالذات. وإذا كان المنتخب المغربي يتمسك ببصيص امل فإن المنتخب الجزائري ودع رسميا سباق المنافسة على التأهل الى المونديال بعد هزيمته داخل الديار امام نظيره الزامبي بهدف دون مقابل ليتواصل الحصاد السلبي لمحاربي الصحراء في التصفيات بثلاثة هزائم وتعادل وحيد ودع من خلالها المنتخب الذي شرّف العرب في مونديال 2014 امال الوجود في روسيا. واستمر الحصاد السلبي للعرب بما أن المنتخب الاماراتي ودع ايضا التصفيات الاسيوية بعد الهزيمة امام العراق بهدف لصفر.