الإفتتاحية
إعتبر رئيس الجمهورية في كلمته أمس الثلاثاء 31 مارس 2020 عمليات المضاربة في المواد الغذائية و الترفيع في الأسعار بجرائم خطيرة
قرر مجلس الأمن القومي يوم أمس التمديد بأسبوعين للحجر الصحي الشامل وكان هذا الاجراء متوقعا كما أكدنا ذلك في مناسبات عديدة والسبب واضح:
دخلت تونس الأسبوع الثاني من الحجر الصحي العام والذي لن ينتهي يوم 4 أفريل بل قد يتواصل على الأقل أسبوعين آخرين ،
من يوم إلى آخر نتأكد أننا بصدد اتباع نهج التفاقم المستمر للانتشار عدوى فيروس الكورونا المستجد الذي عرفته جل بلدان العالم
قلّب نظرك في المؤلفات القديمة وما تضمّنته من أخبار حول الكوارث والأوبئة والجوائح كإتحاف أهل الزمان لابن أبي الضياف ،
تعيش تونس والبشرية على وقع مسألة غير مسبوقة : وباء يتمدد في كل بلدان الدنيا ويعيشه مليارات البشر لحظة بلحظة.. وكل يوم يأتينا الجديد،
حصل يوم أمس ما كان يخشى وقوعه منذ اكثر من اسبوع: تواصل تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد بنفس الوتيرة
يحصل الآن في تونس ما كان متوقعا منذ اسبوع على الاقل: التمدد الافقي والعمودي لعدوى فيروس كورونا
إن القول بأن وضع تونس تحت السيطرة في مجابهة وباء كورونا، كلام قابل للهضم إذا كانت غاية السلط التونسية التقليل
هل كان على هذه الحكومة الجديدة أن تمرّ بهذا الاختبار حتى نتمكّن من اكتشاف الوزراء الجدد وتقييم أدائهم في انتظار مساءلتهم