المنجي الغريبي
في العدل والقضاء: الأولويات المنسية!
الإنطباع الّذي يحصل لمتابع الأولويات الوطنية في وثيقة قرطاج و في استعراض ملامحها على لسان رئيس الحكومة السيد يوسف الشاهد، أن العدل و أملاك الدولة والشؤون العقّارية ، مجالات غير معنية بمجابهة التحديات الإقتصادية والتنموية الّتي تنتظر البلاد في المرحلة المقبلة.
بعد الانطباع الإيجابي لعرض برنامجها: رهان حكومة الشاهد في التطبيق والإنجاز
نجح رئيس الحكومة المكلّف يوسف الشاهد في كسب إنطباع إيجابي لدى المتابعين للشأن السياسي عند تواصله مع نواب الشعب والرأي العام عند استعراضه أمس بقصر باردو، لأهم النقاط التي اعتبرها كفيلة بتوسيع دائرة المساندين له في مقاربته للأولويات التي تنتظر حكومته الفتية.
التصويت على الحكومة الجديدة: مرور سلس على رهانات عسيرة ؟
يعقد اليوم مجلس نواب الشعب جلسة عامّة للإستماع إلى موجز برنامج عمل حكومــة الشــاهد المكلفة بغاية نيل ثقة المجلس بالأغلبية المطلقة لأعضائه.
تباشير مصاعب وحدة التناقضات؟
كان من المفترض أن يحظى الإعلان عن تشكيلة حكومة الشاهد بتقبّل واسع لدى الأطراف التي انخرطت في المبادرة الرئاسية ولـــدى الرأي العام السياسي والأوساط الإعلامية، باعتبار أن الخلفية التي أسّست عليها هذه الحكومة قدّمت على أنهاحكومة وحدة وطنية و ستكون محلّ التفاف
حول تسمية بعض وزراء من حكومة تصريف الأعمال: تشكّل واسع لمجابهة رهانات تتوسّع..
أخيرا تمّ الإعلان بعد ظهر أمس السبت 20 أوت 2016 عن تشكيلة حكومة السيد يوسف الشاهد بعد أخذ و رد بخصوص الأطراف الممثلّة فيها .و تأكّد من خلال قراءة التشكيلة الحكومية أنه تمّ تثبيت هاجس تكريس الوحدة الوطنية و ذلك بتطعيم التشكيلة بأطراف خارج الإئتلاف الحاكم الساّبق
على وقع تشكيل حكومة الشاهد حذار من المحاصّة الحزبية ...
في حين تواصل حكومة تصريف الأعمال إدارة الشؤون العامّة بنسق بطيء مع وضع بعض الأنشطة في مقدمة الأحداث لتسجيل الحضور ، تتواصل المشاورات حول حكومة الشاهد المنتظرة على أكثر من صعيد
على هامش التشاور حول هيكلة الحكومة أي هيكلة تستوعب الأولويات ؟
و لو أن صفحة تكليف الســيد يوسف الشــاهد طُويت، كاشـفة الإختيار الرئاسي المدعم من أغلب الأطــراف التي شاركت في مشاورات تجسيم مبادرة تشكيل الحكومة التي أراد السيد محمد الباجي قائد السبسي توصيفها «بحكومة وحدة وطنية» لتنفيذ وثيقة قرطاج للأولويات الوطنية ،فإن ضبط الحكومة المنتظرة لم يحسم بعد.
مشاهد مرتقبة اليوم في مجلس نواب الشعب: موازنات بين الثقة الممنوحة والثقة المسلوبة !
الجلسة الّتي ستنعقد اليوم بمجلس نواب الشعب هي الثانية من نوعها في مجال التصويت على ثقة نواب الشعب في مواصلة الحكومة لنشاطها، و ذلك في نطاق تطبيق آليات الممارسة الديمقراطية للجمهورية الثانية على ضوء النظام السياسي «المشوّه» الّذي تمّ إقراره في
بعد غياب تقييم المشاركين في الحوار الوطني لفترة الحكومة الحالية: الإقتصار على تقييم الحبيب الصيد لآداء حكومته؟
يبدو أن السياسيين في تونس درجوا على قلب المبادئ و القواعد العامّة ، فيأتون الأمور من نهاياتها، و لا يعترفون بــالخطـط المنطقيـة، فيعملون بمقولة «وضع الحصيرة قبل الجامع» لذلك كثيرا ما تقع قراراتهم في التسلّل، فيسجّلون أهدافا بيضاء تتسبّب في تحويل
التصويت على الثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها: «الفشل في إدارة الفشل! »
انتهى النفق برئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد، إلى خيار طرح التصويت على الثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها، على مجلس نواب الشعب ، بعد أن كثر الحديث عن إمكانية تقديم إستقالته إثر مساءلة كانت مبرمجة ليوم غد الجمعة .