مجلس النواب
لا حديث هذه الأيام إلا عن المطالبة بتأجيل الانتخابات البلدية، وعقد دورة استثنائية من أجل تهيئة المناخ الانتخابي وذلك من خلال المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وسد الشغور صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. سبعة أحزاب انطلقت في عقد مشاورات خاصة بها من أجل إيجاد آلية ضغط مناسبة تقودها نحو تثبيت موقفها وتأجيل موعد الانتخابات لتكون هذه المدة الفاصلة فرصة أمام البرلمان لاستكمال مهامه.
مع تقديم وزير التنمية والاستثمار ووزير المالية بالنيابة محمد الفاضل عبد الكافي استقالته، سارع نواب الشعب بتقديم مطالب أسئلة شفاهية وكتابية لرئيس الحكومة للوقوف على الأسباب الحقيقة وخلفيات الشبهات المتعلقة بعدد من أعضاء الحكومة. بعض نواب الشعب وبالأخص من المعارضة صعدوا من سقف مطالبهم لتبلغ إلى حد مطالبة الحكومة بالاستقالة، على
بالرغم من كثرة الحديث والجدل بخصوص تأجيل الانتخابات البلدية من عدمها، إلا أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات واصلت أعمالها واستعداداتها لهذا الاستحقاق الانتخابي. وقد انطلقت في اليومين الأخيرة في الإعداد لمرحلة قبول الترشحات بعد لقاء عمل جمعها مع الكاتب العام للحكومة، على أن يتم في ما بعد التطرق إلى الإستراتيجية الاتصالية.
يبدو أن مجلس نواب الشعب مجبر اليوم على عقد دورة برلمانية استثنائية بطلب من رؤساء الكتل وتشبث رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بذلك. دورة استثنائية ستكون من أجل الاستعداد للانتخابات البلدية وذلك من خلال المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وسد الشغور صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وهو ما جعل مكتب المجلس يحدد بعض
على غرار المطالبة بضرورة المصادقة على مجلة الجماعات المحلية قبل إجراء الانتخابات البلدية، فقد طالبت الأحزاب السياسية بضرورة توفير مناخ ملائم لإجراء هذا الاستحقاق الانتخابي. هذا المناخ لا يقتصر على المسائل التقنية بل يتجاوزها الى عديد المسائل الاخرى ، بالرغم من تعهد الحكومة بالالتزام بما جاء في الروزنامة الانتخابية، وتأكيد هيئة الانتخابات لجاهزيتها.
على إثر تصريحات رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال مراسم الاحتفال الرسمية بعيد المرأة أول أمس بقصر قرطاج، حول إيجاد صيغة قانونية تسمح بالمساواة بين المرأة والرجل في الإرث، بالإضافة إلى إلغاء منشور عدد 73 القاضي يمنع زواج التونسيات المسلمات من غير المسلمين اتجهت الأنظار، إلى مواقف نواب كتلة حركة النهضة نظرا لمواقفها السابقة ومرجعيتها الفكرية، بخصوص هذه المسألة.
تتواصل زيارة الوفد البرلماني إلى كل من سوريا ولبنان إلى غاية يوم 12 أوت الجاري، بالتزامن مع ذلك أثارت هذه الزيارة عديد الانتقادات من قبل بعض السياسيين في تونس. الوفد البرلماني سيسعى إلى استغلال كافة المعطيات والمعلومات ضمن أشغال لجنة التحقيق حول شبكات التجنيد التي تورطت في تسفير الشباب التونسي
ثلاث جهات قد تتقدم بطلب عقد دورة نيابية استثنائية خلال شهر سبتمبر، من أجل استكمال النظر في عديد المسائل العالقة ومشاريع القوانين التي تستوجب النظر فيها. كل جهة سترى الأولويات حسب تقديرها وحاجياتها، دون احتساب مشاريع القوانين التي قد تتم إحالتها على مجلس نواب الشعب خلال هذه الفترة من قبل الحكومة.
تنوعت واختلفت آراء الكتل البرلمانية لمجلس نواب الشعب حول ما طالب به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من التزام رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية 2019، وهو ما طرح عديد التساؤلات حول إمكانية أو وجود نية لسحب الثقة من الحكومة. لكن في المقابل، فقد أجمعت الكتل البرلمانية من بينها الاتحاد الوطني الحر