ثقافة و فنون
«على المثقف أن يتحمّل تمثيل الحقيقة بأقصى ما يستطيع من طاقة بدل السماح لراع أو سلطة بتوجيهه.» هكذا قال إدوارد سعيد.
فجعت الساحة الفنية برحيل منيرة حمدي التي وافتها المنية مساء الأحد 15 سبتمبر 2019،
هو المسرح، فن الحياة الذي يتبوّأ مرتبة العقيدة التي تستقطب المريدين والمخلصين في نظر المسرحي سامي النصري.
لئن كانت تونس «هبة المتوسط» فإن جربة هي مدينة التعايش وجزيرة الأحلام التي لا تنام وواحة الجمال والخيال...
من أغرب القصص وأشدّها دهشة عبر فصول التاريخ، حكاية اكتشاف الرحّالة الإسباني كريستوف كولومبس للقارة الأمريكيّة نتيجة الحياد
في تونس، يختال المسرح في كبرياء على ركح متنوّع المقاربات ومتعدّد التجارب وثري الجماليات ... فإذا به ترجمة حيّة لفلسفة
كيف يمكن للشعر أن يصبح ناطقا بلسان الحياة على الركح؟ وكيف يمكن للكلمات أن تتحوّل إلى كائنات من لحم ودم ترقص وتبكي وتغنّي...؟
بعد سلسلة العروض الناجحة بفضاء الفن الرابع منذ عرضها الأول في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر الفارط اختارت،
لئن كان أحلى الكلام وأصعبه ما قلّ ودلّ، فلا شك أن أعسر الأفلام أقصرها وأبلغها... وبالرغم من مشقة ولادة الفيلم القصير إلا
عادة ما يكون المسرح التونسي على موعد مع الفوز والتتويج وبالرغم من بعض التعب والوهن... ها هو مرة أخرى يتربّع على عرش الريادة،