ثقافة و فنون

باحت جوائز معرض الكتاب في تونس في دورته الثانية والثلاثين بأسرارها أخيرا. ونسجّل أنها في دورتها الثانية أصبحت تصنع الحدث وتثير كذلك اللّغط. وقد مرّت الدورة الأولى بسلام نسبيّا رغم شعور بعض من شارك بالضيم خصوصا جمال الجلاصيّ الشاعر والمترجم

«ليس الفنّ لهوا أو مجرد ترف مهما يكن هذا الترف رفيعا، بل الفن ضرورة ملحة من ضرورات النفس الإنسانية في حوارها الشاق المستمر مع المحيط بها. فإذا صحّ القول أن لا فن بلا إنسان فينبغي القول كذلك بأن لا إنسان بلا فن.» فإن كانت مهمة الفنان ومهنة تعاطي الفنّ

احتفلت دار الجنوب في رحاب معرض تونس التولي للكتاب بأربعين سنة على تأسيسها (1976 - 2016)، وسط حضور غفير من المبدعين والمثقفين والسياسيين والفنانين، وأكّدت مديرة الدار منية المصمودي في كلمة ألقتها بالمناسبة أنّ الدر ماضية في العمل وستستمر في العطاء

خلقن ليكنّ رائدات، خلقن في مجتمع ذكوري محافظ فحطمن كل القيود وتعلمن ابجديات الحياة واصبحن ثائرات على العادات والنواميس، كن مناضلات لكل واحدة منهنّ سبيلها ولكنهن اشتركن في حب صاحبة الجلالة، عشقن الكلمة الحرة والتعبير و قلن «لا»، للظلم والخنوع

بحضور الاطارات الجهوية لولاية سليانة يتقدّمهم الوالي سليم التيساوي أشرفت أول أمس سنيا مبارك وزيرة الثقافة على اختتام فعاليات الدورة الثانية لـ»المهرجان الدولي للفن والشباب والمدينة بالشمال الغربي».

قد نكون، نحن التونسيين، قد تعوّدنا على هذه الحالة الأشبه باللا دولة التي تحكم البلاد منذ سنوات. فهيبة الدولة وقوّتها وقدرتها على تطبيق القانون ليست موجودة سوى في خيال سياسيينا، أمّا في الواقع، فيكفيك أن تزور أقرب اِدارة في بلدتك لتعرف من تصرّفات موظّفيها

ممّا لاشك فيه أن معرض تونس الدولي للكتاب هو من المناسبات الهامة ومن المواعيد الأساسية في أجندا الحياة الثقافية التونسية. إن هذا الموسم السنوي للكتاب هو بمثابة محرار لقيس نبض الجسد الثقافي والأدبي وعبارة عن مجهر لتشخيص العلل و تعقب الهنّات في دورة حياة الكتاب إبداعا ونشرا وتوزيعا ...

وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي يكتب من نبضه ملتحفا براية الجزائر قصيدة لروح سارة الموثق الشهيدة الطفلة التي قضت في ملحمة بن قردان، قصيدة تتجاوز الرثاء لتغني ملحمة الصمود، لتصرخ بإرادة الحياة، قصيدة هي روح بلد المليون ونصف مليون شهيد

223 دارا للثقافة تتوزع على كامل تراب الجمهورية، ؟ ما هي خدماتها وما هي مشمولاتها؟ هل هي مؤلهة لكي تقوم بدورها الثقافي كما ينبغي؟ وهل العاملون فيها مؤهلين لذلك أيضا؟ هل توجد استراتيجية فعّالة لترتيب شؤون دور الثقافة في تونس؟
سنتحدّث

بالاضافة الى المشاركة في جملة من التظاهرات المسرحية، على غرار مهرجان فرحات يامون للمسرح بجربة بعرض لمسرحية «سوس» من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة، اخراج نزار السعيدي، عن نص للشاعر عبد الوهاب الملوح، وتمثيل محمد ساسي لقطاري

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115