يحدث في تونس الشائخة بثَقَافتها اٌلْدّائخة : مُثَقفون مُخْفَنْعِلونَ منْ سُلاَلة مـَجْنون بني عَجْل يَتراقَصونَ في اُلْسّاحَة ...

• إشارة أولى من عليّ بن اُلْجَهْم: «وأيّ مُهَنّدٍ / سَيْف/ لاَ يُغْمَدُ»
• إشارة ثانية من الشاعرة « الجاهلية’ جنوب الهذليّة: «كــلّ امرءٍ بطَوالِ العيْش مَكْذوبُ / وكلّ منْ غَـالَبَ الأيـّام مَغْلوبٌ»

(1)
« طال السّفر وتقطّع التّفر واُرتـخى الوتَر « أيها التونسيون أحْيانا ودائما وفق عبارتي الشخصية الحزينة والمازحة ...
سلاما أيّــها «المخُفَنْعِلــون» وفق عبارة تُــراثيّة مَرِحَة... سَلاما إلى حين وكلّه إلى حينٍ أحْيانا ودائما وبـَعْدُ:
أكتب لكم بِـمرَحٍ:
انتهى «معرض تونس الدُّولي للكتاب» للسنة الماشية 2016 ، انتهى بسلام وهو أمر منشود و محمودٌ ومررتُ به شخصيا كما لو أني لست تونسيا يقيم في تونس ولسْت كاتبا أصْلا وكاتبا حُرا تحديدا اجْترح حريته اجتراحا في الحين الذي كان يستطيب فيه معظم كتاب تونس عبوديتهم بإعلان الولاء والمباركة «لصانع التغيير المبارك» أقول لجميع جماعة التّهريب والتّرهيب الثقافي ولخدّامة الثقافة: وزيرة و إوزات إدارات جميعها أقول لكم:
ثمة فرق رهِيفٌ بين التّواضع والضَّعة أيها المخفنْعلون والمخفْنعِلات. منْ منْكم يا أهْل الجَرْبَـــزَةِ واُلْتحيّل دافع أكثر مني شخصيا واحدا واحدة: كتابا عَلى شعراء على فلاسفة على مؤرخين على روائيين... من دافع على «حرية التفكير ضدّ التكفير» في حضارة ارتقت بمداد / حِبْر العُلماء فَوق دِمَاء الشّهداء دون حقد على أحد دافع على «حرية التفكير دون تكفير» وفق عبارتي الشخصية التي سَطا عليها اكْثر من «جَهْبذ» و«كَهْبذ» من الكتاب العَرب وهي مُثّبتة/ثابتة في كتابي «كتاب الجِراحات والمدارات» الصادر في تونس 1991 وفي لبنان في طبعة ثانية وفي سوريا الجريحة في طبعة ثالثة...

(2)

أيها المخفنعلون والمخفنعلات:
ان تلك التّرضيات السريّة التي أرادها البَعض معي _ مشكورا غير مدْحور _ تلك الترْضيات عينها اياها هي من باب اسْقاط الواجب ليس إلاّ ... اليس كذلك...؟! ما أصْغر نـَـفُوسكم «تُدبّـرون رؤوسكم» على الطريقة التونسية تلك بعقلية العِصابات وفقا للتوصيف السوسيولوجي الدقيق لمعنى العِصابة... فمن درّس لشباب تونس أطروحات ادجار موران - مثلا_ وعرّف به كما بسواه قبلي منذ ثمانينات القرن الفالت فى الثانويات او الجامعات التونسية وهو ضيف معَرض الكتاب لهذه السنة الغراء..

(3)
أقول لكم أيها المخفَنعْلون والمخفَنْعلات كم تُحبون المداومة والقُعود عليها... أقعدوا عليها فهي ليست مُنتصبة لحسابها الخاص بل هي مُنتصبة من أجلكم... أقصد تلك الكراسي والكراسي تلك التي تُصْبِعُكم عُقولا انِ توفّرت وأجسادا وهي متوفرة. تُصبعكم واحدا واحدة وتَسْتطيبونها وأزيد أقول لكم: إن كل من يتشبّثُ بـِكُرسي مهما كان مجاله ويرفض التنحى عنه لسواه فهو «مأبون» بالقوّة والفِعْل وما أبلغ قول سفيان الثوري «اذا نزل البلاء ذهب الحياء» وفيكم... وبعقلياتكم تلك يكمن البَلاء ... وما أجمل كتاب « البغال « لابي عمرو الجاحظ وحكاية «السّفهاء والنّعاج» اليس كذلك يا «جَلاغـم» الثّقافة ... وفَشْفاشة النّجومية الثقافية و«البّوز الثوري»
من شدّة سَهركم على «تنمية ثقافة القوادة والقِفافة» كبرت مؤخراتكم ،، وضمرت رقابكم ... واستعمالكم النقدي لعقولكم. لصوصٌ يـَرثُون لصوصا ويُورّثُون لُصوصًا

(4)
سلاما أيها المخفنعلون... أيها المنْشِدون / المنَاشدون ... للمعفور له سياسيا و المقيم بأرض الحجاز... ما أحقركم وتكابرون ،،، ثمة اكثر من سبب لكتابة التاريخ الثقافي لتونس مثلا بغير الحبر . هل هو تهديد ؟
نعم، لقد اسقطت ...معنى الصداقة المزيّفة . وأزيد أقول لكم يحدث لحذاء عَسْكري أن يكون انفع للوطن حجرا وشجرا.... وتصريف مجاري مياه من أطنان «كٌتبكم» يا دُمى العصر الخاسِر وأنتم أيها «الخُرونِيخيريّون chroniqueurs في الراديوهات و التّلفزات... لقد طال بمثقفي تونس السّفر / لسنوات طوال عملوا فيها تحت امرة «الحذاء العسكري» وتقطّع بهم التّفر «كما يقول المثل» و«ارْتـخى منهم الوتـــر».

(5)
آه كم أنا حاقد أحيانا و للحقد فوائده والعُهْدة على الشاعر ابن الرومي حين قوله:
وبعض السجايا ينتسبن إلى بـعـض «وما الحقد إلا توأم الشكر لـلـفـتـى فثم ترى شكراً على حسن القـرض فحيث ترى حقداً عـلـى ذي إسـاءة من البذر فيها، فهي ناهيك من أرض إذا الأرض أدت ريع ما أنـت زارع.
نعم كم أنا «حاقد» على السّاح الثقافي التونسي الذي صرفت فيه أجمل.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115