التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مقر البعثة الأممية بطرابلس أعضاء مجلس النواب بالمناطق الغربية الذين ينتمون لكتلة الوفاق ،وكذلك أعضاء من المجلس الأعلى للدولة وعمداء البلديات – ممثلين عن المناطق- هيئة صياغة الدستور، لقاءات سمحت لغسان سلامة بسماع أطراف عديدة كما تمكن المبعوث الاممي ومستشاروه من جس نبض

انطلقت زيارة المبعوث الاممي الدكتور غسان سلامة الى ليبيا ضمن سلسلة محادثاته مع الأطراف الأساسية للازمة السياسية الراهنة زيارة من المتوقع أن تشمل إضافة إلى طرابلس مدن بنغازي، القبة ولربما امتدت إلى مدن أخرى – جنوبية .

وصل صباح أمس المبعوث الدولي غسان سلامة الى طرابلس وذلك من أجل البحث عن حلول لجزئيات عرقلة بلوغ حوار تونس التوافق بين لجنتي مجلس النواب والمجلس لأعلى للدولة خلال جلسات حوار تونس والمتعلقة أساسا بآلية اختيار المجلس الرئاسي واختصاصاته واختصاصات الحكومة والمادة الثامنة وغيرها من نقاط الخلاف.

يقوم المبعوث الاممي غسان سلامة بتقييم يومي لمسار المفاوضات وعندما يلاحظ ثغرات يتدارك تلك الهنات بإجراءات عاجلة من أجل التسريع بالحل السياسي لبلوغ الانتخابات العامة ورفع المعاناة عن الشعب الليبي ومن ضمن تلك الإجراءات العاجلة إعلان البعثة الأممية ، إضافة لجنة تفاوض جديدة مكونة من بعض أعضاء وفدي مجلس النواب والأعلى للدولة من

بذل البعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة جهودا كبيرة بهدف تطويق الخلاف الليبي الذي حدث فجأة بين أعضاء لجنة الصياغة الموحدة بسبب انقلاب مجلس الدولة على التفاهمات السابقة وضمان تيار الإسلام السياسي حصول مرشحه على منصب رئيس للرئاسي المصغر ولو لفترة 3 أشهر عبر اقرار مبدإ التداول على الرئاسة. وهو ما رفضه أعضاء لجنة الصياغة عن مجلس النواب وقاموا بتعليق التفاوض.

فوجئت الليبيون الذين علقوا امالهم على نجاح حوار تونس وتنفيذ خارطة طريق الأمم المتحدة بانتكاسة خلال جلسة امس الاول الاثنين بعد الخلاف بين أعضاء لجنة الصياغة الموحدة المتكونة مناصفة من ثمانية أعضاء من لجنة البرلمان وثمانية أعضاء من المجلس الأعلى للدولة، حيث طالب ممثلو الأعلى للدولة بأن يكون أعضاء الرئاسي بنفس الصلاحيات

استأنف ممثلو الفرقاء الليبيين امس جولات الحوار في تونس بعدما انتهت جولته الأولى التي امتدت لستّ جلسات وخرجت بحزمة من التفاهمات من خلال لجنة الصياغة الموحدة، ومن

كانت رئاسة مجلس النواب وقيادات برقة- إلى وقت قريب وقبل طرح الأمم المتحدة خارطة طريق حل الأزمة السياسية في ليبيا وإنقاذ العملية السياسية- كانت تعادي المجلس الأعلى للدولة ، وتتهم رئيسه عبد الرحمان السويحلي بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية (على علاقة بالقرار رقم 7 المتعلق بالهجوم على بني وليد وتهجير لأهالي تورغاء ودعم مقاتلي سرايا الدفاع عن بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة).

أعلن مجلس الأمن الدولي في بيان له عن تبنيه خارطة الطريق الأممية بشأن الازمة الليبية، مؤكدا بأن أية عرقلة لتنفيذ الخارطة مرفوضة كما جاء في البيان ضرورة توحيد كل المبادرات بشأن أزمة ليبيا ووضعها تحت مظلة الأمم المتحدة – دعوة كل الأطراف العسكرية والمسلحة الى وقف إطلاق النار ، التعبير عن قلق المجلس حيال ظاهرة الاتجار بالبشر والتطلع لبلوغ الانتخابات.

بعد تأجيل لساعات أمكن لرئاسة مجلس النواب افتتاح جلسة الاثنين بحضور 113 نائبا عن المناطق الغربية والذين يدعمون السراج. بعد كلمة الافتتاح أخذ رئيس لجنة الحوار بالمجلس الكلمة مستعرضا تفاهمات تونس والمتعلقة بالنقاط الخلافية – تغيير الرئاسي، آلية الاختيار الصلاحيات، الضمانات، المادة الثامنة، الدستور، الانتخابات.