مفيدة خليل

مفيدة خليل

تخيل نفسك في مكان يتوسطه ضوء القمر منعكسا على البحر، الى يمينك صوت الموج وموسيقى الطبيعة والى يسارك رائحة الارنج والياسمين ورائحة التربة بعد هطول المطر وامامك الاوركستر السمفوني ومجموعة محمد علي كمون، اغمض عينيك قليلا لتسمع انين ناي

الموسيقى لغة الشعوب والموسيقى حديث الروح وأمامها تنتفي الانتماءات السياسية والدينية والعرقية وامام شدو الالات تنعدم كل الانتماءات قولة عاشها جمهور الحمامات مع مجموعة «القوستو» الجزائرية، القوستو عنوان للحِلم والحُلُم عنوان لانتفاء الديانات والرغبة في

بربرية الولادة والانتماء قوية قوة نساء البربر وعاشقة للنغم والغناء ككل نسوة الامازيغ في شمال افريقية، بدوية ترفض الخنوع ، خامة صوتها جد قوية ومرهفة الاحساس في اغانيها تجمع بين رباطة جأش الفرسان ونعومة الاميرات، صوتها سمفونية وأداؤها مبهر

تتواصل العروض الخاصة بمهرجان الحمامات الدولي في دورته الثانية والخمسين، وكان اللقاء مساء الثلاثاء 119جويلية بركح الحمامات مع عرض جد خاص «ماي ب» لماغي ماران، عرض مسرحي راقص عمره ثلاثون عماما، من 1981 والعرض يجوب العالم

جميل ان تحفر في الذاكرة وتنبش فيها لاخراج اغان لم توثق ولن توثق... فقط تحفظها النسوة والعجائز ويرددنها في المناسبات والافراح، جميل ان تكون رمزا لاجلاء الغبار عن ذاكرة منسية وتراث شفوي يكاد يندثر وتخرجه للمتفرج في شكل عرض فرجوي معاصر

تجملت كمنجة زياد الزيادي و تزين اكورديوم دانيال ميل وشحن عود زياد يوسف نفسه بشحنة الحب والامل وتمايلت قيثارة جيل كليمون لتنثر على الحضور اجمل النغمات، اتحدت الالات جميعها وتماهت مع صوت درصاف حمداني وانسجمت الالحان لتقدم باقة موسيقية

الحقوق لا تهدى وانما تفتك، قولة تنطبق على مشروع مسارات ومزارات ضمن تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية، بعد احتجاجات واعتصام وجولة بين المعتمديات والعمادات والمدن والقرى والحديث مع المواطنين تمكنت اللجنة التي يشرف عليها المسرحي شكري

هو ابن الاسطورة بوب مارلي، للمرة الاولى يكون ضيف تونس للغناء على ركح مهرجان الحمامات الدولي صحبة النجم الالماني جنتلماني، اختلفت الانتماءات واختلف اللون واتحدا في الموسيقى وجمعهما حب موسيقى الريغي، ذاك اللون الفني الذي اعتبر سفيرا لكل

هل اتاك حديث عاشقة البحر واللون؟ هل اتاك نبأ امرأة تونسية تحت مياه المحيط غاصت لترسم اجمل اللوحات وتقول للكل ان التونسية مبدعة لا يوقفها الماء ولا البحر ؟ هل سمعت بتلك التي عشقت امواج البحر فأرادت توثيقها وتثبيتها بأجمل اللوحات تحت المياه، في

هل اتاك حديث الموسيقى؟ هل عانقت النغم حد التماهي وشربت كاس الفن حد الثمالة؟ هل سمعت تراتيل «المزود» واناشيد القيتارة و قراءات الباطري وشطحات الايقاع وانتشيت بموسيقاها؟ هل سبق أن شاهدت «المزود» يراقص القيتارة؟ وهل سافرت على نغمات الوتر

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115