ليلى بورقعة

ليلى بورقعة

على إيقاع دغدغة الوتر ووشوشة النغم، وعلى أوتار جمال اللحن وسحر الطرب ... كانت رحلة الصفاء والخيال والحلم إلى عوالم أخرى متحررة من قيود المكان والزمان في افتتاح الدورة الرابعة لأيام قرطاج الموسيقية التي تعد جمهورها وروّادها بسفرة راقية ورائقة على أجنحة الموسيقى زادها الاستماع والاستمتاع ...

تمثل القناة الثقافية الحلقة المفقودة في باقة القنوات التلفزية حيث يغيب صوت الثقافة في خضم تبجيل أخبار السياسة والاهتمام بأخبار الرياضة والاقتصاد...ممّا يعكس انحسار الوعي بقيمة الثقافة وارتداد الإيمان بدور الفنون في تنوير العقول وتهذيب الذائقة الجمالية المفقودة في كثير

خمسون سنة من السينما، من الكاميرا، من الفن... كانت كافية لتكون مصدر إلهام و حافز للإبداع في تصميم معلقة الاحتفال بالحدث الكبير... خمسينية السينما التونسية. ففي الوقت الذي انتظر فيه عشاق الفن السابع وأحبّاء الشاشة الكبيرة وأتباع الكاميرا معلقة جميلة وطريفة بحجم هذه المناسبة

شاءت الأقدار أن تستفيق تونس على جرح جديد ووجع عميق على وقع النبأ الحزين المعلن عن رحيل الفنانة المسرحية القديرة رجاء بن عمار في اليوم ذاته الذي نحيي فيه الذكرى الأولى لرحيل شاعر البلد محمد الصغير أولاد أحمد... هكذا هم المبدعون في كل ميدان وزمان ومكان

قامت الدنيا ولم تقعد بسبب عنوان مسرحية «ألهاكم التكاثر»حيث تناسلت فتاوي التحريم ودعوات التكفير بسرعة الضوء وأطلّت خفافيش الظلام برؤوسها الدغمائية مهددة، ومتوّعدة ، ومحرضة على الفتن... وأمام موجة الهجوم العنيف والغزو الرهيب لركح حرية التعبير لم يصمد نجيب خلف الله

انتهى عرس الكتاب، وأقفل معرض تونس الدولي للكتاب أبوابه... وإن أسدل ستار النهاية على مختلف فقرات الدورة 33 وتفاصيلها فإن هذا الموعد الثقافي المهم يتوارى على وعد بالعودة في العام المقبل، ليكون

ودّع «أقلامه وساعته، كتبه وكراساته، والدموع التي توّدعه»... ورحل! قبل الرّحيل الأخير، أودع محمد الصغير أولاد أحمد حبيبته تونس التي أحبّها «كما لم يحب البلاد أحد» أشعارا وأحلاما وكلمات ليست كالكلمات... وبعد الرحيل الأبديّ

قد لا يكون اسم محمد فطّومي متداولا كثيرا في الأوساط الأدبية التونسية وهو الذي يكتب في انزواء عن الأعين وبعيدا عن دائرة الضوء... إلاّ أن خروج هذا القاصّ إلى النّور كان من

في تمرّد الفيلسوف وتحرّر الكاتب صعد الروائي كمال الزغباني على منصة التتويج في مشهد صنع الحدث، فحتّى وهو يتسلم جائزة البشير الخريف للرواية أبى إلا أن يكون في مروره أمام السلطة والحكومة باعث

رحل محمد الصغير أولاد أحمد ولا يزال شعره يثير الفضول والاهتمام ولا يزال قصيده خافقا بالنبض والحياة ولا يزال حرفه يسيل الحبر المدرار... وفي هذا الإطار كانت ولادة كتاب «أولاد أحمد

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115