ليلى بورقعة

ليلى بورقعة

إن كانت تونس على مرّ التاريخ أرض حضارات ومهد ثقافات، فهي أرض ديانات على مرّ العصور. وفي التآلف المتسامح والتجاور السلمي على أرضها ما بين المسجد والمعبد والكنيسة، برهان لا يحتاج إلى دليل على أنّ تونس كانت ولا تزال حاضنة للاختلاف والتنوّع في مظاهر التديّن. وفي رصد لوجوه هذا الاختلاف وتتبّع لتجليّات هذا التنّوع، ينظم معهد البحوث

أن تولد البسمة من رحم الوجع وأن تُرسم البهجة بحبر الدمعة هي معادلة صعبة لا تجيد ترجمتها سوى ريشة فناني الكاريكاتير. قد تكفي لوحة كاريكاتير واحدة لاختزال مئات الكلمات وعشرات الصفحات في التعبير عن الفكرة، في الدفاع عن القضية... في هذا السياق تم بعث مدرسة الكاريكاتير بصفاقس لأول مرة في تونس والعالم العربي ليكون، مؤخرا، افتتاح أولى

لم تهدأ وتيرة الاحتجاج في قطاع الكتاب في ظل التصادم المتواصل بين اتحاد الناشرين التونسيين والإدارة العامة للكتاب وهو ما ترجمته البيانات الكثيرة والمتتالية للاتحاد مما دفع بوزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين أمس إلى الإعلان عن إقالة المديرة العامة للكتاب هالة الوردي وتكليف نزار بن سعد بتسيير الإدارة العامة للكتاب.

قد يكون من باب المغالاة في الأمل أو الحلم الواهم المناداة بأن تكون وزارة الشؤون الثقافية وزارة سيادية بما هي تهتم ببناء العقول الواعية التي هي عماد المجتمعات المدنية، المتحضرة، المتطورة... ولكن من الحقوق المشروعة والاستحقاقات الشرعية المطالبة بأن تتحرّر هذه الوزارة «سيئة الحظ» من أسر الصفر وفاصله عساها تبلغ 1 % حفظا لماء الوجه في بلد

لم يكن حضور مسرحية «أو لا تكون» للمخرج أنور الشعافي في المهرجان الدولي «مسرح بلا إنتاج» بالإسكندرية مجرد تتويج مشرف للمسرح التونسي بل كان فوزا باذخا وحصادا وافرا لأكثر من جائزة في أكثر من فن مسرحي في مسرحية واحدة. فقد كانت مسرحية «أولا تكون» ملكة المهرجان دون نزاع باقتناصها لسّت جوائز دفعة واحدة.

بعد أسبوع من السفر على متن شاشات الفن السابع عبر العالم، لملم مهرجان أيام قرطاج السينمائية ذاكرته وفصوله وسجاده الأحمر موّدعا ضيوفه وجمهوره على أمل اللقاء مع دورة جديدة في السنة القادمة سيواصل المدير الحالي نجيب عيّاد رئاستها وهندسة تفاصيلها... وهو ما يستدعي وقفة أخيرة في ختام هذا الموسم السينمائي لتثمين محاسنه والإشارة إلى نقائصه...

إن كان فيلم «الجايدة» لسلمى بكار يطرح قضيّة نسائية بامتياز فإنه يلامس قصة إنسانية مؤثرة تنضح صدقا وفنّا... وما بين وقائع التاريخ وإبداع السينما جاء الفيلم الجديد للمخرجة سلمى بكار ليكمل ثلاثيتها انطلاقا من فيلم «رقصة النار، حبيبة مسيكة» الذي اهتم بالثلاثينات، مرورا بـ»خشخاش» الذي تدور أحداثه في الأربعينات وصولا إلى «الجايدة» الذي يمتد إلى الخمسينات.

في استعارة لاسم المدينة الأثرية «وليلي»... جاء فيلم «وليلي» من المغرب محمّلا بوجع الفقر، حاملا لجرح القهر، ساردا لمعاناة البشر

مطر ... مطر... كان المطر يهطل في حمص القديمة لكنه لم يكن صافيا كدموع اليتامي وصادقا كعبرات الثكالى بل كان مطرا أسود ملطخا بالدم ومضمّخا بالموت... إنها رحى الحرب تدور في سوريا وحولها بشر يذرفون الدمع مع كل قطرة مطر تنزل على المدينة المقهورة ولا تغسل عار الإنسان قاتل أخيه الإنسان ... هي حكاية عن الجوع والقصف والحصار تحت «مطر حمص».

بعد طول انتظار وكثير من الإلحاح على ضرورة حفظ إرث الثروة الوطنية السينمائية والاعتراف بأهمية الوثائق السمعية البصرية، تم أخيرا بعث المكتبة السينمائية التونسية كهيكل يعود بالنظر إلى المركز الوطني للسينما والصورة وهو يمثل أهم أقطاب مدينة الثقافة التي سيتم افتتاحها في 20 مارس 2018.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115