بوجمعة الرميلي
بالنسبة للسيد قيس سعيد، رئيس الجمهورية، بين يديه كل المفاتيح، حيث هو من ربح الرئاسية والآخرون هم من خسروا الموقع البرلماني،
«هل رأيتم ما الذي فعله قيس سعيد بالإسلام السياسي وعجز عنه الباجي قائد السبسي؟» أصبح من نوع الأسئلة المتداولة كثيرا، مع الربط الضروري، المكمل للفكرة،
يتضح يوما بعد يوم وللأسف الشديد أن السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد رافض للحوار ومستأثر وحده بكل قرار في وضع دقيق للغاية
تواجه بلادنا جملة من الصعوبات في حين أن الحل ممكن ويمتثل في اعتماد الكثير من العقلانية والموضوعية للخروج من التعطل الشامل.
أليس هذا ما ينطبق على موقف عبير موسي كمثال وهي التي بدأت بمساندة قيس سعيد لأنها فهمت أنه يستهدف الإسلام السياسي، قبل أن تتحول فجأة إلى معارضته،
يستحسن كثيرا في هذا الشأن البدء بالحديث عن الحكومة قبل الحديث عمن يرأسها. وذلك ليس للتنقيص من قيمة رئيس الحكومة
قيس سعيد يريد عملية تصحيحية شاملة. فلتكن! حسب رأيه كل ما حصل منذ 11 جانفي مغلوط مائة بالمائة. لكن عن ماذا يرتكز حكم قيس سعيد حتى يصل إلى هذا الاستنتاج؟
وجع الرأس في ما يهم الوضع التونسي يأتي أساسا من عدم التوصل إلى الجواب عن السؤال التالي: ما هي العناصر التي أدت
البلاد في حاجة إلى حل. وذلك لا يمكن ان يتم إلا بأكثر ما يلزم من الصدق والموضوعية. والمسألة لا تتعلق بإلقاء المسؤولية فقط إما على قيس سعيد أو على الغنوشي أو على المشيشي.
لا تتوقف تونس عن تقديم الصور غير المطمئنة عن نفسها. فقد دخلنا عصر التفنن في المزيد من إضفاء السلبية على المشهد. وكأن صعوبة الحوكمة اكتشاف.