المنجي الغريبي
المتابع للشأن العام بتونس لا يحصل له الإنطباع بأن البلاد مقدمة على أول انتخابات بلدية في ظل الجمهورية الثانية الّتي كانت أغلب فئات
قرّرت هيئة الحقيقة والكرامة يوم 27 فيفري 2018 التمديد في مدّة عملها إلى موفى دسيمبر 2018
رغم طغيان الحديث عن انتهاء مرحلة تقبّل القائمات المترشحة للانتخابات البلدية والارتياح بنتائج مسارها العام ،
الحديث عن المناخ الاجتماعي يُربطُ عــــادة بالإضرابـــات وبالاحتجاجات المتصلة بها ،
عندما تسجل تونس نجاحا رياضيا في أي مجال من المجالات تعيش شوارعها مظاهر الفرح وتنقل الفضائيات بهجتها وتعبير اعتزاز المواطنين و نخوتهم.
زيارة الدولة الّتي أداها الرئيس الفرنسي ماكرون إلى تونس الأسبوع الماضي كانت زيارة الدبلوماسية السياسية والإقتصادية
لا أحد يقلّل من مخاطر التشرذم والانقسامات بين التشكيلات الحزبية ذات التصورات والأهداف المتقاربة في
يقف المتابع للشأن العام في تونس على سمات سريعة التقلّب في المشهد السياسي ،غير متصلة بالأوضاع الإجتماعية والإقتصادية ،
اليوم تمر سبع سنوات على التحوّل والذي شهدته تونس الذي سُمّي بثورة الياسمين أو ثورة الكرامة وصُنّف ببداية الربيع العربي،
ضغط الزمن المتصل بموعد الإنتخابات البلدية بدأ يسري مفعوله في أوساط الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة أو في المعارضة،