
ليلى بورقعة
يسقط الفنانون كأوراق الخريف موتا ومرضا ، ويحترق المبدعون كالشموع ليضيئوا الطريق وينيروا الدروب... وعندما يرحلون سرعان ما ينسوا كأنهم لم يكونوا!
هي رحلة عمر من الفن بقيت منحوتة في الذاكرة كالوشم، بعد أن تقاسم فصولها ركح المسرح وشاشة السينما
هي المدينة الساحرة التي فتنت الحواس دون أن تبوح بكل أسرارها من آثار ومآثر، فسيفساء ومرويات ... لقد ظهر من «أوذنة» فوق سطح الأرض النصف
فرادى وجماعات، ومن كل الفنون والاختصاصات ساروا إلى «القصبة» احتجاجا على تعليق أنشطتهم ومنع تظاهراتهم... أمام قصر الحكومة تجمهروا
في «أمر دبّر بليل» وتحت جنح الظلام الدامس، أعلنت رئاسة الحكومة عن إقالة وزير الشؤون الثقافية من مهامه بعد انقضاء شهر فقط على جلوس
لا لغلق المقاهي والمدارس والمصانع والمساجد وحتى الملاهي الليلية... فالحياة تستمر ولا سبيل لإيقاف عجلة الاقتصاد والعودة إلى الحجر الصحي الشامل.
بعد أن روّض كاميرا التصوير وطوّع عدسة الإخراج السينمائي في أربعة أفلام قصيرة، انتهى المخرج محمد علي النهدي
عن سحر الكمنجة وشجن شدوها، قال محمود درويش « الكمنجات فوضى قلوب تجننها الرِيح في قدم الراقصةْ...
كثيرا ما تكون الرحلة على متن القطار سفرا أكبر داخل السفر الصغير. فالقطار يحملنا من محطة صعود يلتقي فيها المسافرون
قُتلت «رحمة» على يد مجرم انتزعت من قلبه الرحمة، كما ماتت قبلها كثيرات في جرائم وحشية وفظيعة. فاهتّز الشارع التونسي