
زياد كريشان
لو نظرنا إلى تونس من زاوية كائن عاقل من المريخ لبان لنا البون السحيق بين مشاكل البلاد الحقيقية وصراعات الطبقة السياسية.
مازالت البلاد تعيش تحت وطأة شبهة تضارب المصالح المتعلقة برئيس الحكومة الياس الفخفاخ فزاد على أزماتنا الهيكلية شبح أزمة
تعيش البلاد منذ أسبوعين على وقع شبهات تضارب المصالح المثارة ضد رئيس الحكومة الياس الفخفاخ فكل يوم يأتي بالجديد
في كل مرّة يمني الأشد تفاؤلا منا نفسه بأن البلاد أضحت مستعدة للخروج من «عنق الزجاجة» وأن تجارب السنين الفارطة بجميلها – وهو كثير –
كان رئيس الحكومة منتظرا وبقوة يوم أمس بمناسبة كلمته أمام مجلس نواب الشعب، وللأسف الشديد قوة هذا الانتظار لم تنبع من المضمون
قضية الأسهم التي يمتلكها رئيس الحكومة الياس الفخفاخ في إحدى الشركات التي تتعامل مع الدولة –وتحديدا وزارة البيئة –
لقد عمدت كل حكومات ما بعد الثورة إلى الشعار التالي «خليو الحكومة تخدم» و«يزيو من حطّان العصا في العجلة»
غريب ما حصل مع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ خلال هذه الأيام الأخيرة فبعد إقراره بامتلاك أسهم في حدود %20 في شركتين أو ثلاث خلال الحوار
يمكن أن نقول: إن مسألة مراجعة المنوال التنموي مطروحة على الساحة الوطنية باحتشام منذ أوساط العشرية الأولى لهذا القرن ثم
الذي يشاهد اليوم النشرات الإخبارية للعديد من التلفزات المصرية والإماراتية (موطنا أو تمويلا) يلاحظ تركيزا كبيرا على ما (لا)