
زياد كريشان
قراءة وتحليل زياد كريشان
الباروميتر السياسي الذي تعده شهريا مؤسسة سيغما كونساي بالتعاون مع جريدة «المغرب» منذ جانفي 2015 جاء ليؤكد المستوى المرتفع للتشاؤم
في التشريعيـة: الدستوري الحرّ في الطليعة رغم تراجعه النسبي والنهضة تحافظ على مواقعها
• 65،6 ٪ من المستجوبين لا يدلون بنوايا تصويتهم
في الرئاسية: قيس سعيد يحلق فــــــــوق الجميــــــع
• 38،6 ٪ من المستجوبين لا يدلون بنوايا تصويتهم
هنالك إجماع وطني ودولي حول فكرة أساسية : التصدي للإرهاب لا يمكن أن يكون أمنيا فقط، رغم ضرورة وأساسية المعالجة الأمنية
ضرب الإرهاب مجددا واستهدفت مجموعة إرهابية دورية قارة للحرس بأكودة باستعمال الدهس بسيارة ثم الطعن بالسلاح الأبيض وافتكاك السلاح،
أصبحت» الهدنة» كلمة السرّ لجلّ القوى السياسية والاجتماعية وهي تعبيرة سياسية عن حالة القلق العام التي ألمّت بالتونسيات والتونسيين
فاجأت الكلمة التي توجه بها رئيس الدولة مباشرة اثر أداء رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها القسم بموضوعها ونبرتها العديدين
في أقل من ثمانية أشهر عرضت ثلاث حكومات لنيل ثقة مجلس نواب الشعب، والمعطى الظاهر هو أن الحكومة التي اقترحها الحزب الأول في البرلمان(النهضة)
لقد تعودنا في بلادنا على العجائب والغرائب ولكن ما حصل يوم أمس سيسجل كأغرب ما يمكن أن يحدث في ديمقراطية انتقالية : رئيس الجمهورية الذي كلف شخصية لتشكيل
ما يحدث في بلادنا في هذه الأيام والأسابيع الأخيرة يخرج أحيانا عن كل محاولة تفهمية والحدّ الأدنى – غير المضمون – من المعقولية وكأننا إزاء فاعلين كل أفعالهم أو جلّها عبث.
ما يحصل في بلادنا هذه الأيام الأخيرة يؤكد بصفة قطعية أن الديمقراطية ليست فقط انتخابات وتعددية حزبية وإعلامية بل هي أولا وقبل كل شيء ثقافة