
زياد كريشان
سيحتفظ «التاريخ الصغير» (ترجمة سيئة للتعبير الفرنسي La petite histoire) في ذاكرته القصيرة بتقلبات إعلان حكومة الجملي..
لا أحد يستطيع أن يتكهن بما سيحصل لا خلال يوم ولا خلال أسبوع ولا خلال سنة لا فقط لتعقد عملية التوقع بل
تونس ولاّدة.. فعلا ولاّدة وقادرة دوما على مفاجأتنا بما لم يخطر على قلب بشر..
لا يمكن لأي تونسي عاقل ألا يشعر بالمرارة والألم أمام الاقتتال الذي يجري على الأرض الليبية بين أخوة لنا تجمعنا بهم
بعد أخذ وردّ وتقارب وتباعد وتكتيكات سياسوية مختلفة لجأت حركة النهضة إلى تحالف سياسي غير معلن بينها وبين قلب تونس
بعد أربعين يوما من التكليف يمكن أن نقول أن عناصر الفشل في تشكيل حكومة الحبيب الجملي أضحت هي الطاغية وذلك حتى
الكلمة كالرصاصة،بل هي أخطر دوما ،لأن مفعول الرصاصة ينتهي بعيد إطلاقها بينما يبقى
في أول خطاب شعبي له بعد توليه رئاسة الجمهورية، وربّما أول خطاب شعبي على الإطلاق، اظهر رئيس الجمهورية
• 72،4 ٪: البـلاد تسيـر في الطـريق الخطأ
• 80،4 ٪: غير راضين على الطريقة التي تسير بها البلاد
قراءة وتحليل زياد كريشان
كل شيء بدأ ذات يوم جمعة في مدينة سيدي بوزيد بعد حدث فارق حارق قاتل مؤسس صامت.. اضرام الشاب الشهيد محمد البوعزيزي