حسان العيادي

حسان العيادي

بعيدا عن الجدل الذي يحتدم بين الحكومة وجل المنظمات الاجتماعية والهياكل المهنية، تمر الموازنة تدريجا دون ان تحمل مفاجآة مربكة لحكومة الشاهد، فعملية التصويت علي موازنات الوزارات اقتربت من الانتهاء ويبدو انها ستستمر في ذات المنحي تصويت باغلبية بسيطة، قد يكون كافيا

« الاضراب ليس نهاية العالم » هذه العبارات ترفعها حكومة يوسف الشاهد لتخفف عن نفسها ثقل الازمات التي تواجهها منذ ان اعلنت عن الخطوط العريضة لقانون مالية 2017، كلمات تراهن الحكومة على انها ستخفف عليها مما هي فيه وستبعث بها رسائل للداخل والخارج

لن تجد حكومة الشاهد ما يعبر عما هي فيه خيرا من معلقة طرفة بن العبد وتحديدا بيت الشعر القائل «وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند »، فالحكومة التي شكلت في اوت الفارط بمباركة اتحاد الشغل اساسا وجدت نفسها اليوم في صدام معه

لم تمر ساعات بالثقل الذي مرت به الاربع والعشرون ساعة الفارطة على حكومة يوسف الشاهد، الذي راقب ما يحدث في مقر انعقاد الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد ويده تتضرع للسماء أن تحدث المعجزة، وهي ان لا يقرر الاتحاد الاضراب. لكن المعجزات لم يعد هذا

لا وقت لحكومة يوسف الشاهد لالتقاط أنفاسها، تصعيد ممنهج من المحامين والاطباء في انتظار ان يحسم الاتحاد موقفه اليوم ان اكان باعلان الاضراب العام الوطني أو تفاديه بعد مخرجات اللقاء بين الشاهد والعباسي يوم امس .

يبدو ان حكومة يوسف الشاهد باتت تستعين على الكتمان لقضاء شؤونها خاصة تلك المتعلقة بازمتها مع اتحاد الشغل وحزمة المقترحات الجديدة التي تقدمت بها من اجل اقناع الاخير بقبول تأجيل صرف الزيادة في الاجور لسنة 2017، لكن هذا الكتمان لمضمون مقترح يخضع للتعديل الحيني

• الاتحاد يطالب بعدم الرضوخ لصندوق النقد الدولي
الرفض هو ما يقابل كلّ المقترحات التي تتقدم بها حكومة يوسف الشاهد الى اتحاد الشغل مقابل إقناعه بقبول تأجيل صرف الزيادة في الأجور، فهي (الحكومة) كلما ظنت أنها بلغت غايتها وان المقترح الجديد كفيل بتحقيق ذلك كان الرد يأتي بسرعة «وهو الرفض» رفض

الإثنين, 21 نوفمبر 2016 11:33

الموت القادم على «السكّة»

تتقدم مراكب الصيد بتثاقل إلى مرابضها بميناء الصيد البحري بقابس. وعلى بعد أقل من كيلو متر واحد، تنشغل أم عجوز بإعداد وجبة الغداء. فابنها العشريني زياد وعلى غير العادة اشتهى الكسكسي بالسمك، إذ أنه طوال أشهر الصيف لم يتناوله لانشغاله في البحر الذي قرر

«الانفتاح على المؤسسين» هو شعار جديد يطرح صلب حركة النهضة، والقصد منه العودة الى إحياء العلاقات مع حلفاء الحركة السابقين وتحديدا حليفها في تجربة الحكم، حراك تونس الإرادة وفروع المؤتمر من اجل الجمهورية. دعوة يراد منها وفق أصحابها الحفاظ على هامش تحركّ للنهضة أن اقتضى الظرف.

ليس أفضل من نيلسون مانديلا من يتحدث عن الحق ورد اعتبار ضحايا القمع وليس أفضل من قوله «أنا لست حرا حقا إذا أخذت حرية شخص آخر. المظلوم والظالم على حد سواء قد جردوا من إنسانيتهم». ليجيب عن الانحراف الخطير الذي تزامن مع أولى جلسات الاستماع

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115