هيثم بوعجيلة رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس لـ"المغرب": شركات النسيج والملابس تعمل في ظرف محلي وعالمي صعب والاستقرار الجبائي اهم المطالب

يعد قطاع النسيج والملابس ذو أهمية قصوى اقتصاديا واجتماعيا فهو احد القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي التونسي

واحد أهم القطاعات التي توفر مواطن شغل للآلاف ورغم كل التحديات التي يواجهها ككل القطاعات يظل صامدا.

قال هيثم بوعجيلة رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس في حديث للمغرب إن التراجع الذي سجله القطاع في 2024 والمقدر ب 4% لا يخفي النتائج القياسية التي سجلتها في 2023 رغم التحديات التي شهدتها السنة الماضية من اضطرابات جيوسياسية نتج عنها عدم استقرار عالمي ، مبينا أن ما جعل القطاع يصمد جيدا أمام الرياح المعاكسة هو ما يتميز به من تنوع اختصاصاته ، ولفت المتحدث إلى انه إلى جانب التحولات العالمية القطاع واجه أيضا في السنوات الـ 14 الأخيرة تأثير عدم الاستقرار السياسي وعدم الاستقرار الجبائي المسلط على المؤسسة، فقد تضمن قانون المالية للعام 2025 عديد التحويرات في نسب الضريبة على الشركات الأمر الذي يراه أهل المهنة مثقلا لهم في ظرف صعب.
ومن نجاحات القطاع يقول المتحدث انه يوجد في تونس ما بين 200 و300 شركة بمستوى يواكب التطورات في العالم وإجمالا تنشط في تونس 1550 شركة في قطاع النسيج والملابس من مختلف الأحجام الكبرى والمتوسطة والصغرى من بينها 85% موجهة للتصدير وتوفر نحو 160 ألف موطن شغل ويضيف بوعجيلة أن نسبة تغطية الواردات بالصادرات في قطاع النسيج والملابس تفوق 150%.
وتبعا لما تضمنه قانون المالية 2025 من إجراءات جبائية تهم الشركات قال بوعجيلة إن ارتفاع الضرائب المفروضة على الشركات يأتي في ظرف تواجه فيه الشركات ارتفاع الأجور وما ينتج عنها من ارتفاع المساهمات في التغطية الاجتماعية وما يزيد من العراقيل أمام الشركات وبالإضافة إلى ضرورة مواكبتها للتغيرات التكنولوجية والبيئية الايكولوجية توجد أيضا الإجراءات الإدارية المعقدة. فكل ما ينشده أصحاب الشركات العالمة في قطاع النسيج والملابس الاستقرار الجبائي.
وفيما يتعلق بالأسواق الموردة للمنتوجات التونسية بين المتحدث أن اليوم تم المضي قدما ولم يعد الأمر يقتصر على الأسواق التقليدية فقط والأسواق التقليدية حسب بوعجيلة هي فرنسا وايطاليا وبلجيكيا وألمانيا مضيفا انه على مستوى التوزيع أصبحت الشركات المصدرة ترسل منتوجاتها إلى أماكن التوزيع الأخيرة. فقد استطاعت الشركات التونسية الارتقاء بقيمتها المضافة. فقد كان التطور النسبي للقيمة المضافة لصناعة النسيج والملابس والجلد في السنوات الاخيرة داعما للاقتصاد الوطني وفق بيانات المعهد الوطني للاحصاء.

من جهة اخرى تكشف بيانات المعهد الوطني للإحصاء للتجارة الخارجية لشهر ديسمبر للعام الماضي عن تراجع في صادرات قطاع النسيج والملابس والجلد بنسبة 4.8%.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115