إلى جانب خفض طوعي للبلدان الأعضاء تم اعتماده منذ منتصف العام 2023 التخفيض الذي ينتهي نهاية العام الحالي كان الهدف منه الحفاظ على الأسعار مرتفعة في ظل تراجعها في تلك الفترة.
ابقت منظمة "أوبك+" على استراتيجية خفض إنتاج النفط من دون تغيير وتنفذ خفضا في إنتاج النفط إلزاميا بأكثر من 3.6 ملايين برميل يوميا منذ نوفمبر 2022 وينتهي في ديسمبر 2024 وكان هذا القرار بعد أن تراجعت أسعار النفط في الأسواق العالمية.
اعتبارا من النصف الثاني 2023، بدأ أعضاء في التحالف تنفيذ خفض طوعي مجموعه 2.2 مليون برميل يوميا، يستمر حتى نهاية النصف الأول 2024.
وعلى الرغم من الاضطرابات والعدوان الإسرائيلي على غزة وهجمات البحر الأحمر التي تستهدف السفن ذات العلاقة بإسرائيل بالإضافة إلى تواصل العمل بقرار خفض الإنتاج لتحفيز الأسعار الا ان العديد من الأسئلة التي تطرح حول هل أن أسعار النفط اكتسبت مناعة تجاه الصدمات ؟ وهو أمر مستبعد نظرا لحساسية الأسواق للاضطرابات.
عوامل أخرى تساعد على استقرار الأسعار وعدم التأثر بالمستجدات على غرار الطقس حيث يساعد ارتفاع درجات الحرارة ودفء الشتاء في اوروبا خاصة على تراجع الطلب وبالتالي عدم الدفع إلى المضاربة على الأسعار ثم كانت سياسية الولايات المتحدة الأمريكية قد اتبعت سياسة الترفيع في الإنتاج لتعويض النقص في الأسواق العالمية. هذا بالإضافة إلى تأثير تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين حسب بيانات النقد الدولي ، الصين التي تعد اكبر مستهلك للنفط في العالم تؤثر بياناتها الاقتصادية على الأسواق العالمية.
وقد أنهت أسعار النفط العام 2022 عند مستوى 97.8 دولار للبرميل وعند مستوى 80.7 دولارا في 2023.
ووفق صندوق النقد الدولي فانه كان قد رفع توقعات النمو الاقتصادي العالمي في 2024 بمقدار 0.2% مقارنة بتقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في أكتوبر. ويقول إن توقعات النمو للفترة 2024-2025 أقل من المتوسط التاريخي للفترة بين (2000-2019) البالغ 3.8 %، وسط ارتفاع أسعار الفائدة الأساسية للبنوك المركزية لمكافحة التضخم، وارتفاع الديون العالمية.
أوبك وسنة ونصف على خفض الإنتاج لمنع انخفاض الأسعار: الأسعار لم تتأثر بالقرار وتحتكم الى تفاعل عوامل محفزة وأخرى مثبطة
- بقلم شراز الرحالي
- 15:15 04/04/2024
منذ نوفمبر 2022 تنفذ منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خفضا الزاميا للنفط
آخر مقالات شراز الرحالي
- رجاء دحمان مديرة عامة بمرصد الاندماج المالي لـ "المغرب" : تونس لديها قاعدة للاندماج المالي تعد الوحيدة في العالم العربية
- محافظ البنك المركزي خلال المؤتمر العربي الرابع للادخار والثقافة المالية البلدان العربية تشكو فجوة في الثقافة المالية رغم أهميتها في العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي
- فرص تونس للعودة الى نادي كبار مصدري الفسفاط : توتر الشرق الأوسط يدفع الى اضطراب الإمدادات و ارتفاع أسعار الأسمدة في العالم.. التوتر المحمود
- أصبحت عصية على التقييد: واردات المواد الاستهلاكية ترتفع وترهق الميزان التجاري
- من شانه ان يقلل المخاطر لكن لا يمنعها تراجع لحجم الدين بالدولار بين مارس 2023 ومارس 2024 تاثرا بتسديد قروض
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.