في القائمة الطويلة لجائزة "أبو القاسم الشابي" : 20 رواية عربية منها 7 تونسية على عتبة التتويح

تواصل جائزة أبو القاسم الشابي، التي تحمل اسم شاعر

تونس الكبير ورمز حداثتها الشعرية، ترسيخ حضورها في الساحة الثقافية العربية بوصفها إحدى أهم الجوائز الأدبية على المستوى العربي. وقد حافظت منذ تأسيسها سنة 1984 على دورها في تشجيع الإبداع الأدبي والفكري.

 دعما المبدعين وتشجيعا المثقفين، أحدث البنك التونسي منذ سنة 1984 "جائزة أبو القاسم الشابي " في انفتاح على إبداعات المسرح والقصة والرواية والمقالة.. في تونس وخارجها. وتكريسا لهذا الخيار، اختارت جائزة "أبو القاسم الشابي" أن تخصّص دورة 2024 للرواية.

الرواية التونسية وتنوع أساليب السرد

يرأس الشاعر القدير منصف الوهايبي جائزة أبو القاسم الشابي منذ السنة الفارطة التي كانت مخصصة للشعر وقد نال الجائزة الشاعر اللبناني شاربل داغر.

على أعتاب فن الرواية، يتنافس المتنافسون من تونس والبلدان العربية على جائزة أبو القاسم الشابي للأدب العربي/ البنك التونسي. بعد استبعاد عدد من الروايات لعدم استجابتها لشروط الترشح القانونية للجائزة، اجتمعت لجنة تحكيم جائزة أبو القاسم الشابي للأدب العربي/ البنك التونسي، لضبط القائمة الطويلة، وبعد أن أتمّ أعضاؤها قراءة النصوص الروائيّة المترشّحة للجائزة التي بلغ عددها النهائيّ 43 رواية من تونس و جلّ البلدان العربيّة، وبعد التداول واستعراض الخصائص الفنيّة لكلّ عمل، وقع الاتفاق على ترشيح 20 رواية للقائمة الطويلة.
في قائمة العشرين رواية المترشحة، سجلت سبعة روايات تونسية حضورها مما يعكس حضورا لافتا للأقلام التونسية في المشهد السردي العربي المعاصر. وتتمثل عناوين هذه الروايات في : "الجندي المجهول" لمحمد عيسى المؤدب و"العظماء يموتون في أفريل" لأميرة غنيم و"العقد الأسود" لسامي المقدّم و"الدفتر الوردي" لزياد بوشوشة و"أضعت قلادتي" لياسين الرّواتبي و"حين يطرق الشتاء قلبي" لمحمد رويس و"سديم" لمنى أحمد البريكي.
وتأتي هذه الأصوات التونسية لتعكس تجارب مختلفة تشتغل على رهانات النص الحديث ما بين استثمار التاريخ سرديا، والغوص في الذات الإنسانية، والتقاط تحوّلات المجتمعات العربية، والاشتغال على لغة تمتزج فيها الفلسفة بالشعرية بالبعد الحكائي.

النصيب الأكبر لتونس ثم مصر ثم الجزائر

بعد أن كان للرواية التونسية النصيب الأكبر من العناوين ضمن القائمة الطويلة لجائزة أبو القاسم الشابي، تأتي مصر في المرتبة الثانية (4 روايات) ، تليها الجزائر (3 روايات)، ثم تحضر ليبيا وسوريا وسلطنة عمان وفلسطين والبحرين وكردستان العراق، بعمل واحد لكل منها. وفي ما يلي بقية الأعمال المدرجة: "عقدة ستالين" لعبد الوهّاب عيساوي (الجزائر) -"مزامير التيجاني" لمحمد فتيلينة (الجزائر) -" مع النساء ضد الحب" لمحمد جعفر (الجزائر) -
"أن يتأرجح بك" لكاميليا عبد الفتاح (مصر) -"لعنة الخواجة" لوائل السمري (مصر) -"غير مرئية" لشيرين فتحي (مصر) -"البند السادس من قانون التضحية" لعلي قطب (مصر)-"فالنتينا بنت الرومي" لهشام علي (ليبيا)-"فرصة مع العالم" لشادن دياب (سوريا) -"البطل تيمور" لإبراهيم بن سعيد الرويضي (سلطنة عمان) -"أخبار نصف جيدة" للمتوكّل طه (فلسطين)-"أثر الدب" لهونر كريم (كردستان العراق)-"غادينيا (موعد في أرض الرماديين)" ل عبد الحميد القائد (البحرين).
إلى جانب إسناد جائزة أبو القاسم الشابي المخصصة في هذه الدورة للرواية، سيتم منح جائزة البنك التونسي الخاصّة التقديريّة والتي تُسند إلى شخصيّة ثقافيّة تونسية أو عربية عن جلّ أعمالها باقتراح من لجنة الجائزة.وقد تسلم المفكر التونسي عبد المجيد الشرفي هذه الجائزة التقديرية السنة الفارطة.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115