وهي مؤامرة تهدف إلى توسيع السيادة الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية، على الرغم من المعارضة الدولية والمخاطر السياسية التي قد تترتب على تنفيذها. هذا التوجّه يعكس سياسة إسرائيلية متطرّفة تزداد تأكيدا مع تصاعد الدعوات من بعض المسؤولين الإسرائيليين لفرض السيادة على الضفة بحلول 2025.
وفي وقت اطلقت فيه دعوات من المجتمعين في القمة العربية الإسلامية لايقاف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وإقامة حل الدولتين ، تأتي التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى الرفض الصهيوني لأية إمكانية لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة . هذه التصريحات تأتي في سياق متغيرات سريعة على الأرض في قطاع غزة، حيث تواصل "إسرائيل" شنّ حرب إبادة على المدنيين في قطاع غزة، فيما تتصاعد الأصوات المطالبة بمواقف أكثر وضوحا حيال مصير الأراضي الفلسطينية.
أحدث هذه التصريحات جاءت من وزير خارجية الكيان الإسرائيلي غدعون ساعر، الذي شدد على أن فكرة إنشاء دولة فلسطينية "ليست أمرا واقعيا اليوم". وفيما بدا تلميحا إلى استمرار السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، زعم ساعر أن أي دولة فلسطينية قد تنشأ في المستقبل ستكون بمثابة "دولة حماس".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيده بمحادثات مغلقة خلال الأيام الماضية ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية لجدول أعمال حكومته عند تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 جانفي المقبل.وذكرت هيئة البث نقلا عمن وصفتهم بالمقربين من نتنياهو قولهم إن خطط ضم الضفة الغربية لإسرائيل موجودة بالفعل، وعملت عليها إسرائيل منذ عام 2020 خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب كجزء مما تسمى بصفقة القرن.وأضافوا أن الخطط تتضمن خرائط مفصلة وأوامر توسيع المستوطنات وصياغة لقرار حكومي.ويبدي قادة اليمين الإسرائيلي تفاؤلا بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستفسح الطريق أمام ضم الضفة الغربية.
يأتي ذلك بعد تصريحات مشابهة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى فرض سيادة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية بحلول عام 2025.في الوقت نفسه، سعى مكتب سموتريتش إلى إثارة التوقعات حول تغيير محتمل في سياسة ''إسرائيل'' تجاه الضفة الغربية، مشيرا إلى "أمل" في أن تدعم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هذه الخطوة. ورغم ذلك، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمريكية أن سموتريتش لم يتلق الضوء الأخضر من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للحديث عن مثل هذه الخطوات، ما يضع علامات استفهام حول مدى استعداد الحكومة الإسرائيلية للانتقال إلى خطوات عملية في هذا الاتجاه.
أبعاد خطة الضم
ويعتبر كثيرون هذه المؤامرة مناورة سياسية تهدف إلى تعزيز السلطة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف سياسة الاستيطان. وبموجب هذه الخطة، تسعى إسرائيل إلى توسيع مناطق سيطرتها على الضفة الغربية، وهي أراض يعتبرها القانون الدولي محتلة.
على الرغم من أن نتنياهو نفسه لم يعلن بشكل رسمي عن دعمه الكامل لفكرة الضم في الوقت الحالي، إلا أن تصريحاته الأخيرة تؤكد دعمه الضمني لهذه الخطوة. في عدة مناسبات، أشار إلى أن إسرائيل لا تعتزم الانسحاب من الضفة الغربية أو التخلي عن سيطرتها عليها، معتبرا أن إسرائيل بحاجة إلى أن تكون "أكثر صرامة" في مواجهة الضغوط الدولية. كما يُعتقد أن نتنياهو يتجنب إعلان موقفه الرسمي بشكل علني خوفا من الانقسامات داخل حكومته، لكنه يبدي تأييدا لتوسيع المستوطنات.
في وقت سابق، خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت الحكومة الإسرائيلية قد حصلت على "ضوء أخضر" أمريكي لضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما جعل الكثير من المراقبين يتوقعون أن يكون الضم في المستقبل القريب بعد عودة ترامب الوشيكة لمنصبه.
وأثارت خطط الضم التي يدعمها نتنياهو وسموتريتش موجة من الاحتجاجات الدولية، حيث عبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن معارضتهما القوية لأي تحرك إسرائيلي نحو الضم الكامل للضفة الغربية..
مخاطر الضمّ
رغم الدعم الذي يتلقاه الضم من بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، إلا أن هذه الخطوة قد تحمل مخاطر إستراتيجية على إسرائيل نفسها. ففي حال قررت إسرائيل تنفيذ خطة الضم، فإنها ستواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الداخلي والدولي. أولا، من الناحية الأمنية، قد تؤدي عملية الضم إلى تصعيد جديد في العنف في الضفة الغربية وغزة، خاصة إذا شعر الفلسطينيون بأن فرصهم في إقامة دولتهم قد تم تقويضها تماما.
ثانيا، على الصعيد الدبلوماسي، قد تواجه إسرائيل مزيدا من العزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية المحتملة، لا سيما إذا استمرت في تحدي قرارات الأمم المتحدة و اتفاقيات جنيف التي تدين الاستيطان في الأراضي المحتلة.إن مؤامرة الضم التي يدعمها نتنياهو وسموتريتش، تثير قلقا عالميا بشأن مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورغم التحفظات الدولية، لا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تنوي التراجع عن خططها الاستيطانية والضم الكامل للضفة الغربية، وهو ما قد يقود المنطقة إلى المزيد من التوترات والعنف. وعلى الرغم من الدعوات الدولية للتوقف عن بناء المستوطنات، تظل هذه الخطط أحد أكبر العوائق أمام حل الدولتين وأمام أية تسوية سلمية دائمة.
مواقف متباينة على الساحة الدولية
هذا التصعيد الإسرائيلي حول الضفة الغربية يثير ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. ففي الوقت الذي تعتبر فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "حل الدولتين" ضرورة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن حكومة نتانياهو لا تبدو مستعدة لتقديم أي تنازلات في هذا السياق. السفيرة الأمريكية السابقة جينا وينستانلي أكدت في تصريحات وفق قناة "الحرة" أن ضم الضفة الغربية سيؤدي إلى عواقب كبيرة على إسرائيل، محذرة من أن ذلك سيجعل إسرائيل "دولة غير مرغوب فيها". وأكدت أن الولايات المتحدة ستبذل كل جهد ممكن لمنع هذا السيناريو.
وأضافت وينستانلي أن الحكومة الإسرائيلية لا تبدو مهتمة بتطبيق "حل الدولتين"، مشيرة إلى أن نتانياهو نفسه صرح بوضوح أنه عمل طوال سنوات لمنع قيام دولة فلسطينية. وفي سياق متصل، حذرت من أن إسرائيل قد تجد نفسها في وضع معقد إذا قررت ضم الضفة الغربية، حيث ستكون مضطرة إلى تقديم حقوق متساوية لكل من يعيشون في تلك الأراضي، وهو ما قد يعرضها لانتقادات دولية حادة ويحملها مسؤوليات إضافية على المدى الطويل.
السلطة الفلسطينية ترد بقوة
في المقابل، لم تتأخر السلطة الفلسطينية في الرد على تصريحات سموتريتش، حيث وصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة هذه التصريحات بأنها تكشف عن نية الحكومة الإسرائيلية للاستمرار في خططها لفرض سيطرة كاملة على الضفة الغربية في عام 2025. وحذّر من أن إسرائيل لا تكتفي بما ترتكبه من جرائم في قطاع غزة، بل تسعى إلى توسيع سيطرتها على الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس.
ومع اقتراب موعد انتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تزايدت التساؤلات حول الموقف الأمريكي في حال قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية. وينستانلي أبدت اعتقادها بأن الوقت ضاغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قد يواجه صعوبة في تغيير المواقف الإسرائيلية قبل مغادرته منصبه، في حين توقعت أن ترامب قد يستخدم أدوات دبلوماسية قوية للضغط على الطرفين للوصول إلى حل، بما في ذلك اتخاذ مواقف قد تكون أكثر توافقًا مع السياسة الإسرائيلية.
وأكدت الدبلوماسية الأمريكية السابقة أن ترامب سيحاول استغلال فترة ولايته الأخيرة لدفع إسرائيل والفلسطينيين نحو حل يتماشى مع مصالح الولايات المتحدة، معبرة عن اعتقادها بأن ترامب لن يكون "مستعدًا للتراجع عن مواقفه"، في حين سيحاول أن يظهر كـ "رئيس للسلام" رغم تعقيدات الوضع.
في هذا السياق، تظلّ الساحة السياسية في الشرق الأوسط مفتوحة على مصراعيها أمام تحولات جديدة. لكن مع تزايد التصريحات الإسرائيلية المرفوضة دوليا بشأن ضم الضفة الغربية، ورفض حل الدولتين، تزداد الشكوك حول إمكانية إحراز تقدم حقيقي نحو السلام. تجعل التحديات التي تواجه إدارة بايدن، مع استمرار التصعيد في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل هذا الصراع الذي طال أمده.
إن موقف إسرائيل الرافض لقيام دولة فلسطينية، وفرضها سيادتها على الضفة الغربية، من شأنه أن يعمق الأزمة ويساهم في استمرار الحرب، ما يجعل من الصعب تحقيق تسوية سلمية من خلال الحلول التي تعتمد على القبول الدولي والإقليمي.
حماس تطالب ببذل جهود لوقف الإبادة
في الأثناء طالبت حركة "حماس" أمس الثلاثاء، الدول العربية والإسلامية ببذل مزيد من الجهود لوقف العدوان والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة، ودعت إلى إغاثة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه.
جاء ذلك في بيان نشرته الحركة على موقعها، تعقيبا على مقررات البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض الاثنين.وقالت الحركة إن "ما أكد عليه البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض من قرارات ومواقف يستوجب بذل المزيد من الجهود الفورية والحلول العملية لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه وإبادته ضد شعبنا، وعلى وقف استهتاره وتحديه للشرعية الدولية".
وأضافت: "في ظل تأكيد البيان الختامي على ما أقرته القمة السابقة قبل عام، والتي عقدت في الرياض من كسر للحصار المفروض على قطاع غزة واتخاذ إجراءات رادعة لوقف العدوان، فإن مجموعة الاتصال المنبثقة عن القمة مطالبة بالوقوف عند مسؤولياتها في إيجاد الطرق والإجراءات السريعة والكفيلة بكسر الحصار الخانق على شعبنا، حيث استمر العدو المجرم في سياسة الإبادة والتهجير والتجويع في استهتار واستخفاف بقرارات القمة والقرارات الدولية ذات الصلة" وفق الأناضول.
وتابع البيان: "شعبنا الفلسطيني ينتظر من أشقائه العرب والمسلمين ترجمة فورية للقرارات والدعوات الصادرة اليوم، وتفعيلا لكافة الأدوات المتاحة لفَرْضِ وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني وإغاثته وكسر الحصار عنه ودعم صموده".
دعوة عربية لوقف تسليح إسرائيل
وأصدرت القمة العربية الإسلامية غير العادية التي انعقدت في الرياض ، بيانا ختاميا تضمن قرار القادة وممثلي الدول بشأن الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، والعدوان الذي تشنه تل أبيب على لبنان.
وطالبت القمة في القرار "مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة" ، محملة إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار.كما طالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بما يخص لبنان، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات، ودعم الجيش اللبناني ضد استهدافات تل أبيب لمقراته، وإدانة قصف إسرائيل مواقع تابعة لقوات حفظ السلام الأممية المؤقتة "يونيفيل".
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وطالبت القمة العربية الإسلامية -التي عُقدت في الرياض- مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة، كما طالبت بحظر تصدير أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل. وبينما اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، أكدت القمة أنه لا سلام معها قبل انسحابها حتى خط الرابع من جوان 1967.
وطالبت القمة مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة.وندد القادة بـ"جرائم مروعة وصادمة" يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة "في سياق جريمة الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين، مشيرين إلى "المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب والتطهير العرقي" خصوصا شمال القطاع.
كما دعا القادة المشاركون في القمة جميع الدول بـ"حظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر" إلى إسرائيل.وأكد قادة الدول العربية والإسلامية على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة "حتى خط الرابع من جوان 1967".
ودعت القمة أيضا إلى "توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس".
وجاء في البيان الختامي "نجدّد التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، عاصمة فلسطين الأبدية" مضيفا أن المسجد الأقصى "خط أحمر". ودانت القمة "الإجراءات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتغيير هويتها" وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقفها.
إصابة 6 جنود إسرائيليين
ميدانيا أظهرت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي ، إصابة 6 عسكريين معظمهم بمعارك في قطاع غزة، خلال يوم واحد.ووفق البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، وصل عدد الجنود المصابين في غزة ولبنان والضفة الغربية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، إلى 5331، مرتفعا من 5325 مصابا.
وتشير المعطيات إلى أن من بين الجرحى 2425 جنديا أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، ارتفاعا من 2420، الاثنين.وبناء على تلك المعطيات، أصيب 6 جنود إسرائيليين خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم خمسة بالمعارك البرية في قطاع غزة.ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة الجندي السادس، وسط استمرار معاركه أيضا في جنوب لبنان.
وأوضحت معطيات الجيش الإسرائيلي أن 23 من المصابين ما زالوا يتلقون العلاج من إصابات خطيرة و224 بإصابات متوسطة و14 طفيفة.
جدير بالذكر أن معطيات القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين لا تشمل القتلى من المدنيين وعناصر الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" منذ بداية الحرب على غزة.
غارات على ضاحية بيروت الجنوبية
و استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية ، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد تعليمات أصدرها الجيش الإسرائيلي لإخلاء أربعة أحياء فيها.وفي لقطات وفق وكالة فرانس براس، يمكن مشاهدة أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من الأحياء المستهدفة المتاخمة لبيروت، فيما تردّد صدى الانفجارات في العاصمة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن أكثر من 10 "غارات عنيفة" على الضاحية الجنوبية.وقبل تنفيذ الغارات، قال المتحدث باللغة العربية باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر"، مشيرا إلى أربعة أحياء سيتم استهدافها.
وفي أحياء الضاحية التي غادرها معظم سكانها بعد تصعيد الحرب بين حزب لله وإسرائيل، سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف في الهواء بهدف التنبيه إلى ضرورة الإخلاء، وفقا لوكالة فرانس براس.