بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في الحرب الحالية على غزة. هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءها وتداعياتها على مسار الحرب، بالإضافة إلى تأثيراتها على دور قطر في القضايا الإقليمية.
عدة عوامل قد تفسر إعلان قطر تعليق وساطتها في مفاوضات وقف الحرب، ومن أبرز هذه العوامل منها تعثر المفاوضات ورفض شروط المقاومة وهذا قد يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء تعليق الوساطة هو تعثر المفاوضات بسبب اختلاف شروط الأطراف المعنية. يبدو أن حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي، قد وضعت شروطا صارمة لوقف إطلاق النار، من بينها تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة ورفع الحصار، وهي شروط قد تجدها إسرائيل غير قابلة للتنفيذ في الوقت الراهن.
تعثر المفاوضات
التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية القطرية تؤكد أن التقارير المتداولة حول انسحاب قطر من ملف الوساطة "ليست دقيقة"، موضحة أن الدوحة كانت قد أخطرت الأطراف المعنية قبل عشرة أيام بأنها ستعلق وساطتها في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
ووفق مراقبين فإن اعلان قطر تعليق جهودها في الوساطة يأتي في وقت حساس، ويبدو أنه خطوة استراتيجية تهدف إلى الضغط على الأطراف المعنية للبحث عن حلول جادة لوقف التصعيد. ففي وقت كانت فيه الوساطة القطرية قد حققت بعض النجاح في محطات سابقة، كان من الواضح أن الجمود السياسي والعسكري يحكم الموقف الراهن، ما يجعل من غير المنطقي الاستمرار في الوساطة دون وجود تقدم ملموس. وتلعب مصر وقطر وأمريكا دورا فاعلا في مفاوضات وقف الحرب بين حماس واسرائيل منذ اكتوبر 2023.
التصريحات القطرية تشير إلى أن الدوحة ما زالت في موقف استراتيجي يؤكد استعدادها للعودة إلى طاولة التفاوض فور توفر "الجدية اللازمة لإنهاء الحرب". هذه العبارة تحمل رسالة مزدوجة، الأولى هي التأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق حقيقي ينهي القتال، والثانية هي بمثابة تحذير للأطراف المتنازعة بعدم الاستخفاف بالجهود القطرية.
ضغوط أمريكية؟
وفي ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ولبنان، ظهرت قراءات عديدة حول إمكانية تدخل الرئيس الأمريكي الفائز بالانتخابات، دونالد ترامب، في أزمة الشرق الأوسط عبر الضغط على قطر والسعودية للتطبيع مع إسرائيل مقابل التوصل إلى وقف للقتال في هذين الجبهتين.
منذ توليه منصب الرئيس الأمريكي عام 2019، أظهر دونالد ترامب اهتماما كبيرا في دفع الدول العربية نحو التقارب مع "إسرائيل"، وفي حملته الانتخابية أبدى ترامب رغبة في أن تستمر الدول العربية الكبرى في هذا الاتجاه، وأشار إلى أن السعودية قد تكون من بين الأهداف التالية.
التوجه الحالي لترامب، بعد عودته الى البيت الأبيض، لا يبدو بعيدا عن هذا السياق، خاصة مع إدارته علاقات قوية مع السعودية وقطر في مجالات عدة، بما في ذلك الاقتصاد والدفاع. وبالتالي، فإن الضغط على هذه الدول للتطبيع مع إسرائيل مقابل إنهاء الحرب في غزة ولبنان قد يُعتبر جزءا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بشكل يلائم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
ووفق مراقبين يدرك ترامب أن استمرار التصعيد في غزة ولبنان يشكل تهديدا للأمن الإقليمي، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار دولة الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى تحقيقه في منطقة الشرق الأوسط.
في إطار "صفقة القرن" التي طرحها ترامب في فترة ولايته الرئاسية، كانت مسألة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية هي حجر الزاوية لتحقيق مايزعم أنه "سلام شامل".
مواقف وتعقيدات
يرى مراقبون أن إيران وحزب الله تنظران إلى اية سيناريو يحتوي على شرط التطبيع على أنه تهديد لاستراتيجياتهما لمواجهة العدو الصهيوني في المنطقة. قد يؤدي هذا إلى مزيد من التصعيد في جنوب لبنان وفي الأراضي الفلسطينية، مما يعقّد أي جهود دبلوماسية.
سيكون من الصعب على الدول العربية الأخرى، دعم تطبيع سريع من دون تقدم ملموس في القضية الفلسطينية. ويرى محللون أن ذلك سيؤدي إلى عواقب سياسية داخلية، حيث لا تزال القضية الفلسطينية قضية محورية في العالم العربي.
إسرائيل أمام جبهة جديدة..
على صعيد آخر تعيش دولة الاحتلال الصهيوني في لحظة حرجة، حيث لم يعد الصراع العسكري في غزة وحده مصدر القلق، بل ظهرت جبهة جديدة مناهضة لها في قلب أوروبا. مع تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة ولبنان، بدأت تتحول شوارع العواصم الأوروبية إلى ساحة من التعبير ضد جرائم حرب تمارسها إسرائيل في غزة، مطالبين بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
من لندن إلى باريس، ومن برلين إلى مدريد، انطلقت مظاهرات حاشدة في العديد من العواصم الأوروبية. هذه الاحتجاجات، التي تجمع بين مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية، تتبنى موقفا مناهضا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان. اللافت أن هذه المظاهرات تضم مجموعات متنوعة من المشاركين، بينهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان، وجماعات يسارية، وكذلك أعضاء في الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في أوروبا.
في لندن، شهدت شوارع المدينة تظاهرات ضخمة نظمتها حركة "Free Palestine" حيث تجمع الآلاف مطالبين بوقف القصف على غزة وإنهاء حصارها. في باريس، نظم العديد من المنظمات غير الحكومية احتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تصاعد العنف في المنطقة.
الأصوات السياسية في أوروبا: تباين المواقف
في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية، يتباين الموقف السياسي الأوروبي إزاء ما يجري. ففي بريطانيا، على سبيل المثال، ارتفعت أصوات أعضاء البرلمان من حزب العمال الذين طالبوا الحكومة بفرض ضغط دبلوماسي على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة. من جانب آخر، استنكر زعماء يمين الوسط الأوروبيون هذه التحركات، مؤكدين على دعمهم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية.
وفي فرنسا، التي تضم عددا كبيرا من الجالية الفلسطينية، كان الموقف الرسمي أكثر ترددا، حيث دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى ضرورة "الاحترام الكامل لحقوق الإنسان" مع التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. رغم ذلك، يزداد الضغط الشعبي على الحكومة الفرنسية لتبني موقف أكثر وضوحا بشأن ما يحدث في غزة.
تعتبر هذه التحركات الشعبية تحولا لافتا في الرأي العام الأوروبي بشأن القضية الفلسطينية. في السابق، كانت إسرائيل تحظى بدعم قوي من العديد من الحكومات الأوروبية، ولكن مع تزايد المظاهرات وتطور الجدل السياسي في بعض الدول، بدأت بعض الحكومات تدرك أن مواقفها تجاه إسرائيل قد تكون محط نقد داخلي قوي.
يرى محللون أن هذا التوجه الجديد في أوروبا قد يكون له تأثير على العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي. في حال استمر الضغط الشعبي، قد تجد الحكومات الأوروبية نفسها مضطرة للبحث عن حلول دبلوماسية أكثر توازنا، قد تشمل تعزيز المبادرات الدولية لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
غضب الشعوب الأوروبية: ماذا بعد؟
من المتوقع أن يستمر التصعيد الشعبي في أوروبا في الأيام المقبلة، خاصة مع تزايد التقارير حول عدد الضحايا المدنيين في غزة. في هذا السياق، يبدو أن أوروبا قد بدأت تتبنى موقفا أكثر انتقادا للحرب، ما قد يضع ضغوطا على حكوماتها لإعادة تقييم سياساتها تجاه إسرائيل والبحث عن حلول سلمية، تدفع نحو إنهاء هذا الصراع الدموي المستمر.
مع انضمام المزيد من الأصوات الأوروبية إلى هذا الحراك، يبقى السؤال: هل سيؤدي هذا التحول في الرأي العام إلى تغيير حقيقي في السياسات الأوروبية تجاه إسرائيل؟
مفوض الأونروا: مجاعة محتملة شمال غزة
ميدانيا قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إنه من المرجح حدوث مجاعة في محافظة شمال قطاع غزة التي تشهد إبادة وتطهير عرقي إسرائيلي منذ أكثر من شهر.
وأضاف لازاريني، وفق الأناضول: "للأسف، هذا ليس مفاجئا، من المرجح أن تحدث مجاعة في شمال غزة".
وأوضح أن إسرائيل "استخدمت الجوع كسلاح"، حيث "يُحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة".
وبيّن أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلا عن 30 شاحنة يوميا، بما يمثل نحو 6 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.
وطالب لازاريني، بخطوات عاجلة، من بينها وجود "إرادة سياسية لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة، وبقرارات سياسية للسماح بدخول القوافل إلى شمال غزة بانتظام ودون انقطاع".
كما دعا إلى "إرادة سياسية لمعالجة أزمة الجوع والقضاء عليها"، مضيفا "الأوان لم يفت بعد".
والجمعة، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة: "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي".
وشدد التقرير أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة".
عاني سكان غزة والشمال من "مجاعة" حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر 2023، ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح في وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
شمال غزة يباد.. غارات إسرائيلية مكثفة
شنت مقاتلات إسرائيلية حربية، سلسلة غارات عنيفة بمحيط مستشفى كمال عدوان بمحافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر.
وأفاد شهود وفق الأناضول، أن "المقاتلات الحربية شنت سلسلة غارات متتالية ومكثفة (حزام ناري) في محيط مستشفى كمال عدوان الذي تعرض في أوقات سابقة لحصار واقتحام وقصف إسرائيلي مباشر.
وفي 26 أكتوبر المنصرم، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه لنحو 24 ساعة.
وقال إعلام محلي، من بينه قناة الأقصى الفضائية إن "طيران الاحتلال يشن حزاماً نارياً على محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة".
وفي منطقة الفاخورة، شمال غرب مخيم جباليا، أفاد شهود عيان للأناضول أن أصوات انفجارات ضخمة دوت في المكان جراء تفجير الجيش لمنازل هناك.
يأتي ذلك وسط تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من محافظة شمال غزة.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة "كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة"، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.
كما يفاقم هذه الأوضاع، حالة العزلة التي فرضها الجيش الإسرائيلي على المحافظة بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها.
مقتل 12 مسعفا ومتطوعا في صور
أسفرت غارات إسرائيلية على عدة بلدات بقضاء صور جنوبي لبنان، عن مقتل 12 وإصابة 3 من فرق الإسعاف ومتطوعي الدفاع المدني.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على بلدة "دير قانون رأس العين"، بقضاء صور، أدت إلى مقتل 6 عناصر من كشافة الرسالة الإسلامية (متطوعون بعمليات الإسعاف والدفاع المدني)، ومسعف من جمعية "الهيئة الصحية الإسلامية" (جمعية خيرية).
وأضافت أن الغارات على البلدة ذاتها أدت إلى مقتل أحد المدنيين، وإصابة 12 آخرين بجروح (لم تحدد مدى خطورتها).
وفي بيان آخر، قالت الوزارة إن غارة إسرائيلية على بلدة عين بعال، بصور، أدت إلى "سقوط 3 جرحى" من عناصر "كشافة الرسالة الإسلامية".
وجددت الوزارة "شجبها مواصلة العدو الإسرائيلي استهداف المسعفين في جريمة حرب متمادية لا تلقى موقفا رادعا من المجتمع الدولي الواجب عليه حماية القوانين الدولية الإنسانية منعا لأن تسود العالم شريعة العنف والابادة".
بدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن "5 عناصر من كشافة الرسالة الإسلامية، قُتلوا في غارة استهدفتهم ببلدة حناوية" في صور، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.
وباتت الاستهدافات الإسرائيلية لعناصر الدفاع المدني والطواقم الطبية في لبنان أمرا متكررا في الفترة الأخيرة رغم أن العديد من الاتفاقيات الدولية تجرم ذلك.
وفي تطورات أخرى، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن عناصر الدفاع المدني بمؤازرة الجيش "تمكنوا من سحب 3 جثث لشهداء من بلدة جبال البطم" ارتقوا جراء غارة جوية إسرائيلية على قضاء صور.
وفي بلدة رميش، بقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب)، أُصيب مزارع بجروح طفيفة وشظايا بكتفه جراء قذائف مدفعية للجيش الإسرائيلي أثناء قيامه بقطف أشجار الزيتون، وفق المصدر ذاته.
فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة للطيران الحربي الإسرائيلي على حي الميدان بمدينة النبطية مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته "أدت إلى إصابة 12 شخصا بجروح"، لم تحدد مدى خطورتها.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و136 قتيلا و13 ألفا و979 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة .
غارات أمريكية بريطانية على صنعاء
في الاثناء أعلنت جماعة الحوثي، شن 3 غارات أمريكية بريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب أن "3 غارات أمريكية بريطانية استهدفت منطقتي النهدين والحفاء في مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء".
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن .
واعلنت جماعة الحوثي استهداف غارتين أمريكية بريطانية لمحافظة الحديدة غربي اليمن.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في جانفي أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.