قد تضمن آمالا بان تكون سنة 2024 سنة القطع مع النتائج السلبية المسجلة طيلة السنوات الماضية جراء الأوضاع الاجتماعية وتوقعات ببلوغ الإنتاج 8 مليون طن من الفسفاط التجاري بالإضافة إلى تطور الصادرات إلا أن النتائج المسجلة إلى حد الآن بعيدة عن المنشود.
تعد عائدات صادرات الفسفاط ومشتقاته في الأشهر التسعة الماضية من العام 2024 الأقل مقارنة بالسنتين السابقتين فقد بلغت العائدات 1.6 مليار دينار مقابل 2.1 مليار دينار في الفترة نفسها من العام 2023 و2.8 مليار دينار في 2022. وفق نشرية المعهد الوطني للإحصاء للتجارة الخارجية لشهر سبتمبر المنقضي. وبلغت نسبة التراجع 24.4.
في المشروع السنوي للقدرة على الأداء لقطاع المناجم تم إدراج تقديرات ببلوغ إنتاج 8 مليون طن في العام الحالي و12 مليون طن العام المقبل. وتأثر الإنتاج في السنوات الأخيرة بتوقف كلي بمغسلة الرديف وتوقف شبه كلي بمغسلة ام العرائس ونقص تزود المغاسل بالفسفاط الخام .
وتوقع المشروع ان يتطور تصدير الفسفاط ومشتقاته في العام الحالي إلى 2.8 مليار دينار . علما وان إنتاج الفسفاط التّجاري خلال الـ6 أشهر الأولى من السنة الحالية بلغ مليون و750 ألف طن من الفسفاط .
فيما تضمنت وثيقة الميزان الاقتصادي الصادرة عن وزارة الاقتصاد و التخطيط توقعات برفع نسق الإنتاج ليبلغ 5 مليون طن لكامل 2024 مع رفع نسق نقل الفسفاط عبر السكك الحديدية إلى حوالي 4.3 مليون طن مقابل 3 مليون طن سنة 2023 وتصدير حوالي 600 ألف طن من الفسفاط.
وأن شركة فسفاط قفصة تعمل على العودة التدريجية لنسق الإنتاج و بلوغ معدل إنتاج شهري في حدود 420 ألف طن وذلك بناءا على التحسن النسبي للأوضاع الاجتماعية بالحوض المنجمي، بالإضافة إلى تحسن نسق نقل الفسفاط حيث ينتظر تأمين نقل حوالي 8 قطارات يوميا إلى مصانع التحويل.
وجاء في استعراض الوضع الاقتصادي للثلاثي الأول من العام الحالي الذي نشره المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية معطيات حول نشاط قطاع الفسفاط حيث قال انه حسب بيانات شركة فسفاط قفصة فإن إنتاج الفسفاط سجل ارتفاعا بنسبة 8.4% خلال الثلاثي الأول 2024 مسجلا 790 ألف طن مقابل 728 ألف طن في الثلاثي الأول من العام الفارط.
يأتي تواصل تواضع اداء قطاع الفسفاط في وقت توقع فيه تقرير للبنك الدولي ارتفاع أسعار منتجات الفسفاط بنسبة 9% في السوق الدولية خلال 2024، وذلك بعد انخفاضها بنحو 30% في عام 2023.