تراجعا مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي،فإن نشرية التجارة الخارجية الصادرة مؤخرا عن المعهد الوطني للإحصاء تشير إلى تضاعف عجز الميزان التجاري بين شهري جانفي فيفري 2024 بأكثر من مرة ،حيث صعد من 550 مليون دينار خلال شهر جانفي إلى 1.8 مليار دينار مع نهاية فيفري 2024 .
ويرجع الارتفاع المسجل في قيمة العجز من شهر إلى أخر إلى ارتفاع نسق الواردات الطاقية دلك أن مستوى عجز الميزان التجاري يتحول إلى فائض بقيمة 38.5 مليون دينار،مع العلم أن العجز التجاري لقطاع الطاقة قد بلغ 1822,6 مليون دينار مقابل 1.7 مليار دينار تم تسجيله خلال الشهرين الأوليين من سنة 2023 .
ويأتي اتساع عجز الميزان الطاقي بضغط من ارتفاع حجم الواردات التي ناهزت 2.3 مليار دينار وسط تراجع الإنتاج الوطني من النفط والغاز واللجوء إلى التوريد لتغطية مايزيد عن 40% من احتياجاتنا وكانت نشرية الوضع الطاقي لشهر جانفي المنقضي قد أفادت بأن الإنتاج الوطني للنفط قد بلغ خلال شهر جانفي 2024 حوالي 0.13 مليون طن مكافئ نفط مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة 10% مقارنة بشهر جانفي 2023 حيث بلغ حوالي 0.14 مليون طن مكافئ نفط ،كما تراجع إنتاج سوائل الغاز شهر جانفي بنسبة 32%.
وفي مقابل ارتفاع عجز القطاع الطاقي ،كان أداء مجموعة التغذية مختلفا ،حيث سجل الميزان التجاري الغذائي فائضا بقيمة 871 مليون دينار مقابل مليون دينار مع موفى فيفري 2023 و يأتي ارتفاع الفائض بتغذية من الصادرات التي ارتفعت بنسبة 60 في المائة مقابل تراجع في قيمة الواردات وقد لعبت صادرات زيت الزيتون دورا مهما في الحد من عجز الميزان التجاري الغذائي ،حيث نمت عائدات زيت الزيتون التي زادت عائداته بأكثر من 70 في المائة وفق معطيات الديوان الوطني للزيت .
وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، سجلت الصادرات التونسية مع الاتحاد الأوروبي تطورا إيجابيا بنسبة 5 في المائة و قد ارتفعت الصادرات مع العديد من الشركاء الأوروبيين منها إيطاليا وإسبانيا وبلجيكيا وفرنسا على الصعيد العربي، تبرز النتائج ارتفاع الصادرات مع الجزائر ومع مصر في المقابل تراجعت مع ليبيا والمغرب.
مقابل دعم من صادرات زيت الزيتون : الطاقة ترفع عجز الميزان التجاري إلى 1.8 مليار دينار في شهرين...
- بقلم احلام الباشا
- 15:33 15/03/2024
لئن شهد عجز الميزان التجاري خلال الشهرين الأوليين من سنة 2023
آخر مقالات احلام الباشا
- آخر انخفاض لها يعود إلى 2016 منحى تصاعدي مستمر لأسعار اللحوم وسط تعثّر في المعالجة الجذرية للمنظومة
- فيما ذهبت توقعات البنك الدولي إلى حدوث انخفاض في أسعار الأغذية: مؤشر الفاو لأسعار الأغذية يرتفع للشهر الثالث على التوالي ويسجل أعلى مستوى له منذ عام خلال أفريل
- إلى جانب توقعاته بتسجيل نمو في الاقتصاد الوطني بنسبة1.2% : صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع نسبة التضخم إلى 9.3% في 2030
- على خطى صندوق النقد الدولي: البنك الدولي يعدل توقعاته لنمو الاقتصاد الوطني بالتخفيض إلى 1.9 % و 1.6 % لسنتي 2025 و 2026 ...
- صندوق النقد الدولي: توقعات نمو الاقتصاد التونسي لسنوات 2025 و 2026 ستكون مماثلة لنتائج العام المنقضي بنسبة 1.4 %
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.