عن المساحات المبذورة النهائية من الحبوب لموسم 2023/2024 والتي بلغت 971 ألف هكتار بنمو طفيف عن المساحات المبذورة خلال الموسم المنقضي وفقا لماورد في نشرية "تقدم المواسم الفلاحية لشهر فيفري 2024 "الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة .
بلغت المساحات المبذورة النهائية حبوبا 971 ألف هكتار من جملة 1.196 مليون هكتار مبرمجة أي بنسبة إنجاز في حدود81% مقابل 967 ألف هكتار خلال الموسم الفارط وتتوزع المساحات المبذورة خلال الموسم الحالي على القمح الصلب الذي إستحوذ على غرار السنوات المنقضية بنصيب الأسد من جملة المساحات المبذورة ،حيث تم بذر 576 ألف هكتار من القمح الصلب فيما جاءت مساحات الشعير في المركز الثاني ببذر مايزيد عن 362 ألف هكتار ويبقى النصيب الأضعف للقمح اللين ببذر 25 ألف هكتار فقط ،يليه 8.5 ألف هكتار .
أما عن المساحات المروية ،فقد قدرت بنحو 88 ألف هكتار من جملة 85 ألف هكتار أي بنسبة إنجاز بنسبة 103% مبرمجة مقابل 72 ألف هكتار منجزة في الموسم الفارط منها حوالي 63 ألف هكتار من القمح الصلب وحوالي 24 ألف هكتار من الشعير و تعد المساحات المروية من القمح الصلب دون التقديرات التي تضمنها الميزان الاقتصادي والتي حددت ب100 ألف هكتار من المساحات المروية من القمح الصلب .
وقد ذكرت وثيقة الميزان الاقتصادي لسنة 2024 أن من بين الأهداف المرسومة خلال العام الحالي إنتاج 15 مليون قنطار، حيث سيتم توفير 200 ألف قنطار من البذور الممتازة للقمح الصلب و 300 ألف قنطار من البذور العادية و200 ألف قنطار من البذور المراقبة للشعير و تخصيص 100 ألف هكتار من المساحات للحبوب المروية ستمكن من إنتاج 6 مليون قنطار من القمح الصلب .
وفي مايتعلق بالأسمدة ،فقد قدرت الكميات الموضوعة بالجهات إلى غاية 19 فيفري الجاري،حوالي 15 ألف طن من السوبر 45 أي بنسبة بنسبة إنجاز 51 % و حوالي 76 الف طن من سماد دأب من برنامج 150 ألف طن أي بنسبة انجاز 45 في المائة والامونيتر 181 ألف طن من برنامج 250 ألف طن أي بنسبة انجاز ب34%.
بعد الحصيلة الهشة والاستثنائية خلال الموسم المنقضي بإنتاج لم يتعدى 5.3 مليون قنطار ،تتصاعد الطموحات خلال الموسم الحالي إلى إنتاج 15 مليون قنطار وذلك بالاستناد على تكامل جملة من العناصر منها توفير البذور الممتازة بالكميات المطلوبة الى جانب وجود التساقطات المطرية .
في الوقت الذي يتصاعد فيه الطلب الداخلي على الحبوب أمام ارتفاع معدلات الاستهلاك ،يشهد الإنتاج الوطني تراجعا مما يجعل من اللجوء إلى التوريد أمرا واقعا لتغطية الحاجيات ،إلا أن تكلفة التوريد أخذت في النمو بنسق أثقل كاهل المالية العمومية وجعل من مسار توفير الغذاء عسيرا، ولم تشهد المساحات المبرمجة للزراعات الكبرى خلال السنوات الأخيرة تغيرا حيث لم تتجاوز 1 مليون هكتار وذلك امام تصاعد نسق الحاجيات و ارتفاع مستوى الاستهلاك .