قضايا و أراء
بقلم:الصادق الحمامي
سلسلة من المقالات الاسبوعية تستكشف علاقة التونسيين بالميديا الاجتماعية بشكل عام وبالفايسبوك على وجه الخصوص. يتناول الكاتب في هذه المقالات مسائل متعددة على غرار أسباب شعبية الفايسبوك ومكانته المتعاظمة في حياتنا الاجتماعية
في السنوات السبعين والثمانين، لمّا كنّا الى الحداثة نسعى، كان السفر الى بلاد الغرب أمرا يسيرا وكانت بلاد الغرب تسكن قلوبنا ونراها في أعيننا أرحب وأرحم. في الصيف، كلّما استطعت، أرحل الى فرنسا حيث يقيم العديد من الأخلّة ولي فيها أهل وقربى. في فرنسا، أشتغل شهرا أو أكثر وأربح مالا وأنظر في الناس
تتمظهر مغالطات الغنوشي في صور عديدة ، نذكر منها:
لا أحبّ العودة الى القرية. أفضّل البقاء في تونس العاصمة والتسكّع في شوارعها. في القرية، العيش فراغ والحياة ضنك. في القرية، رتابة قاتلة ونار من جهنّم. أمّا العائلة أو ما تبقّى فكانت أيّامها في تفكّك وهذا إرث يحثّ على البغضاء والمنكر. كلّ لنفسه يسعى. كلّ لصالحه يكدّ. حين يموت أبوك وتتزوّج ثانيّة أمّك، ينتهي العقد الجامع وترى الإخوة، كلّ لأمره يجري، يستأثر، يغنم. من جهة أخرى، هجّ القرية كل أصحابي وغادرها كلّ من أعرف. هاجر الى فرنسا الشباب والكهول بعد أن ضرب
بقلم:
مختار الخلفاوي
«شهادة» الرئيس السابق منصف المرزوقي برواية قناة الجزيرة عن الاعتداءات على السفارة الأمريكية بتونس يوم 14 سبتمبر 2012
لمّا كنت طالبا، في الصيف، أبقى في العاصمة، أتسكّع. لا شغل لي في العاصمة ولا شأن. خلال ثلاثة أشهر، أنا في عطلة. أنا في بطالة مطلقة. طوال ثلاثة أشهر أو أكثر، تحملني الشوارع والأزقّة. أمشي بلا غاية، بلا هدف. أتّبع ما كان من صدفة. أحيانا، تأتي الصدف بهيّة، تشرح صدري، وأحيانا تأتي الصدف مزعجة، فيها عجب وبؤس. ما كانت الأيّام كلّها مستويّة، مسطّرة. أحيانا ألتقي ببشر يفعم قلبي ويحملني الى السماء العليا وأحيانا ألقاني وجها لوجه مع مفسد في الأرض أو هو في بعض شذوذ وغربة...
ما أرى اليوم على شاطئ كاب زبيب يؤسفني. ما يحصل من تلويث للبحار ومن إفساد للشواطئ يحزّ في نفسي... كم نحن قذرون. كم نحن مفسدون. كم نحن صعاليك. أنظر من حولي فأرى القذارة وقد ملأت الشاطئ وعلى حافتيه. أنظر في الرمل فأرى وسخا من كلّ نوع. هذه قوارير وهذه قشور موز ودلّاع وبطّيخ. هذه حافظات رضّع ألقيت بما فيها على حافّة الماء. هذا أشعل نارا ليعدّ أكلا ويترك الفحم والرماد فوق الرمال حيث يلعب الصبية ويتمدّد المصطافون. هذه علب جعة منثورة. أنظر في الماء وقد اسودّت زرقته.
بعد سنوات طويلة من البعد والجفاء وحتى الرفض يعود الاهتمام في بلادنا بالبعد الإفريقي في شخصيتنا وتكويننا.فبدأت المؤسسات الصناعية والحكومات المتتالية بعد الثورة إلى جانب مؤسسات المجتمع
عشيّتها كنت في البيت. ككلّ عشيّة، أنا وزوجتي وحيدان في البيت. أنا لا أغادر البيت الّا قليلا. أنا لا أحبّ الخروج. أحبّ البقاء وحيدا في البيت. في الصباح، كلّ يوم، مضطرّا، أمشي إلى هنا
بقلم:الصادق الحمامي
سلسلة من المقالات الاسبوعية تستكشف علاقة التونسيين بالميديا الاجتماعية بشكل عام وبالفايسبوك على وجه الخصوص. يتناول الكاتب في هذه المقالات مسائل متعددة