قضايا و أراء
بقلم: حاتم مراد
أستاذ علوم سياسية بجامعة قرطاج
في حين أضحت السياسة «كل شيء» منذ الثورة لا تزال العلوم السياسية «لاشيء» بعد ستّ سنوات من اندلاعها. وفي حين تعاني تونس من مرض مزمن هو انعدام المهنية لدى رجال السياسة وفي حين تغرق النخبة السياسية تحت وطأة الدخلاء : التكنوقراط والموظّفون وعلماء الزراعة والقضاة ونشطاء المجتمع المدني والنقابيون ورجال الأعمال والأطباء والمديرون
«التوافق» عنوان كبير لمرحلة ما بعد انتخابات 2014 بعد أن كان النداء والنهضة خطين متوازيين لا يلتقيان ...وها نحن اليوم بعد الحوار الذي أجراه الباجي قائد السبسي في جريدة الصحافة 06/09/2017، نعود لما قبل «التوافق» حين نسطّر بالخطوط العريضة على ما قاله رئيس الدولة « نساهم في جلبها إلى خانة المدنية، و لكن يبدو أننا أخطأنا التقييم’’
« بقلم الاستاذ: محمد الفاضل محفوظ» «العميد السابق للمحامين بتونس»
«والقيادي بحركة مشروع تونس»
الله أكبر ،الله أكبر ...الحمد لله الذي لا يبلغ مدحتَهُ القائلون و لا يحصى نعمَهُ العادون و لا يؤدي حقه المجتهدون الذي لا يدركه بُعدُ الهمم و لا يناله غوصُ الفطن ،الذي ليس لصفته حد محدود و لا نعتٌ موجود و لا وقتٌ معدود و لا أجلٌ ممدود، فطر الخلائق بقدرته و نشر الرياح برحمته ووتد بالصخور ميدان أرضه .
فتح الإستقلال مجالا واسعا للدبلوماسية التونسية التي رفعت راية الدفاع عن المصالح التونسية ومبادئ العدل والمساواة والتحرر من الإستعماروالميز العنصري. ففي 26 جويلية 1956 أوصى مجلس الأمن بقبول تونس عضوا بالامم المتحدة.
نواصل في هذه المجموعة من المقالات الاهتمام بوجوه محورية في حقل الفنون والإبداع في بلادنا والتي ساهمت مساهمة كبيرة في نحت مقومات الشخصية التونسية وتفردها في محيطنا العربي والإسلامي – وقد اخترت شخصيات وفنانين لعبوا في رأيي دورا مهما ومركزيا في بناء المشروع الثقافي التونسي .
رضا شنوفي أستاذ الفلسفة بالجامعة التونسية
بعد استماعي إلى التصريح الذي أدلى به السيد الفاضل، نور الدين الطبّوبي لإذاعة شمس اف ام حول مبادرة رئيس الجمهورية التونسية، و نظرا لأهمّية ما ورد في هذا التصريح من أقوال و أطروحات، أريد لفت نظر أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل إلى النقاط التالية:
1 - الثورة التونسية هي من تلك الثورات التي تحصل على غير منوال سابق.حملتها اجيال حلما ودفعت ثمنها دمعا و عرقا ودما و لكنها لم تتبلور مشروع بناء ،فكثافة الاستبداد كانت تحجب التفكير بما يتجاوز مواطىء الأقدام.
أواصل في هذه الحلقات التي تهدف إلى تقديم بعض وجوه الإبداع الفني والثقافي في بلادنا – وقد أشرت في الحلقة الفارطة والتي خصصتها للمخرج رضا الباهي إلى أن الهدف من وراء هذا التقديم هو التأكيد على مساهمة الفكر والإبداع الفني والثقافي في مجمل الميادين في بناء الذات التونسية وتفردها وخصوصية تجربتها التاريخية – ولئن اهتمت الدراسات
رحم الله الطاهر الحداد الزيتوني و النقابي التقدمي رحمَتيْنِ بما أفاضه من عرفان و شجاعة على رجال تونس و حفظ الله سي الباجي صاحب الضّربة المزدوجة التي طالت الخِصْيَتيْنِ عند الجماعة المهووسة بالذكورية المتسلِطة و الأبوية المُخْصِية و المتمسِكة بأشرعة بالية، خرقاء، ظالمة، حبا للمصالح الضيقة، دينها الأنانية الرجولية و حب السيطرة و خاصة الغنيمة في