نائلة السليني
يا سي يوسف: إنت تعرف.. وأنا نعرف.. والقطوسة تعرف
أعلم جيّدا أنّني لن أفي الموضوع حقّه في بضعة أسطر، وأعرف جيّدا أنّك سيدي الرئيس ملمّ بالموضوع أيّما إلمام.. لكن سأقنع بالتذكير:
بعد منع التونسيات من ركوب الطائرات الإماراتية: و«تفاديا للتأويل والمغالطات» نقول:
غالبا ما يسعى المفكّر إلى اجتناب التعليق السريع على الأحداث تفاديا لتأويل يمكن أن يعدل بصاحبه إلى التجنّي على التاريخ،
عيب والله عيب !
لم يكن البيان الذي أصدرته يوم الخميس دول التحالف الأربع في قائمة الإرهابيين بالأوّلِ، لكنّه يتضمّن مواقف جديدة في غاية الدقّة.. ولم تمرّ المسألة مرور الكرام في المواقع الاجتماعية على وجه الخصوص، بل أدرك الجميع الجزئيات التي أحدثت الفارق.
تعقيب: حذار: فتونسنا ليست أرض فتح
نورد فيما يلي تعقيب الدكتورة نائلة السليني على المقال الذي جاء ردا من اتحاد العلماء المسلمين (فرع تونس) على مقالها السابق «رسالة إلى السيد رئيس الحكومة: هل أبلغوك أن تجار الدين نفقت تجارتهم بتونس» وفي هذا المقال دحض بالحجة لوسطية هذا الفرع الذي اعتبرته بمن فيه يحتمون بجبة شيوخ الزيتونة وكلهم هوس بوجوب التسريع في تثبيت اديولوجيتهم الاخوانية حسب قولها وفي ما يلي تعقيب السليني.
رسالتي إلى السيد رئيس الحكومة: هل أبلغوك أنّ تجّار الدين نفقت تجارتهم بتونس؟!!
أعلم أنّ مشاكل كثيرة تطوّق أعناقنا.. لكن منها المشاكل التي يجب أن نقف منها موقفا حازما وسريعا وهي تلك التي تتعلّق بتكوين أبنائنا وتأطيرهم.. وفي الحقيقة هي مشكلة قديمة كنّا نمنّي النفس بمواجهتها مع كلّ تغيير جديد في الحكومة، لكن، هيهات.. فالأمور تزداد يوما بعد آخر تعقيدا، والصلاحيات تتلاشى وإذا بكلّ مسؤول يتنازل تدريجيا عن مشمولاته، وإذا بتعليمنا يتهافت وتفتكّه المصالح الإيديولوجية..
هذا غيض من فيض: فهل أنتم متفائلون أم متشائلون؟
أفكّر وأسعى إلى أن أجد تعليلا لما عشت الأربعاء الفارط، لكن مسألة واحدة ظلّت حاضرة في ذهني ولم أقدر على تجاوزها وهي التالية: أهكذا تدار السياسة!!!! كيف لي أن أقبل تلك المشاهد؟ وخاصّة عندما يخضع العمل تحت قبّة مجلس، من المفروض أن يكون أعلى من جميع الحسابات، إلى المقايضات الظاهرة والرخيصة، وعندما يتقمّص النائب أو النائبة إرادة رئيس
لنكن متفائلين
لنكن متفائلين بحاضرنا ومستقبلنا... لنتفق ولو للحظة على أهمّ النقاط التي تدفعنا إلى التفاؤل.. نحن شعب طموح بطبعه، ويرنو إلى التغيير.. هذا جميل.. ولكن حتى نكون فعلا واقعيين في تفاؤلنا علينا أن نقيّم ما نملك بين أيدينا وما يسمح لنا بالتفاؤل:
منبــر: مغالطات الغنوشي قوامها «الضرورات تبيح المحظورات»
منبــر: « مناقشة مشروع القانون الأساسي المتعلّق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة» ملاحظات على الطاير
في الحقيقة هي ملاحظات أوّلية أسعى من خلالها إلى التنبيه قبل أن يصادق على القانون كاملا، وأقف عند مسألتين اثنتين:
منبر: إنّهم يبشّرون بثقافة الموت
عاش التونسيون عبر المواقع الاجتماعية حالة هستيرية بعد افتتاح مهرجاني قرطاج والحمامات.. والظاهر أنّهم فوجئوا بسلوك نائبات من النهضة وربّما نوّاب أيضا وهم يتابعون العرضين..