امال قرامي
الوجه الآخر للمصالحة
قيل الكثير عن قانون المصالحة وتباينت المواقف والآراء، وظهر السلوك السياسي خاليا من كلّ «اطيقا»... عكف البعض على توضيح أهمية هذا القانون كاشفين عن اللبس والمغالطات وسوء الفهم، ودافعوا عنه بشراسة في حين أبدى البعض الآخر رفضا قطعيا لما اعتبروه نكوصا ودليلا قاطعا على رغبة بعض النخب السياسية في حماية مصالح من تسلّطوا على
تعديل وزاريّ وفجوات ...
يتضمّن التحوير الوزاري الأخير مجموعة من الفجوات التي لا نخال أنّ رئيس الحكومة يجهلها ومع ذلك ألفيناه لا يقيم لها اعتبارا وكأنّه يعوّل على سرعة نسيان التونسيين لفحوى الخطابات السياسية أو فقدان أغلبهم الذاكرة عندما يتعلّق الأمر بحقوق النساء. وتكمن الفجوة الأولى في المسافة بين الوعود بالالتزام ببعض المبادئ والممارسات السياسية. فقد سبق «للشاهد»
الروحنة على حساب الطقسنة
في خضم انشغال التونسيين بـ «علوش العيد» من حيث أصله وفصله ولونه ووزنه وجمال قرنيه أو أليته ،ومدى قدرته على المشي متبخترا في الحومة لا ضير أن نقف وقفة تأمّل في القيم التي تحكمنا في مثل هذه المناسبات الدينية، وفي أشكال التديّن «التونسي» وما آل إليه أمر تعاملنا مع الآخرين في زمن يُهيمن فيه الطقس الديني على أغلب التونسيين فيلهيهم عن
هبّوا ... من مراقدهم
لاتزال مبــادرة رئيس الجمهورية التي أعلن عنها يوم 13 أوت تثير ردود فعل في الداخل والخارج على حدّ سواء. ولئن أشرنا في افتتاحية سابقة إلى ردود فعل فئة من التونسيين فإنّنا آثرنا الاهتمام في هذه الافتتاحية بالردود العربية والإسلامية.فالمثير للانتباه في عمليّة تقبّل فئة من الجمهور العربي لهذه المبادرة استحضار عدّة قضايا كنّا نحسب أنّ السياق التاريخي-
في خطورة الانزياح عن المطلوب
من المتوقّع أن تثير «مبادرة» رئيس الجمهورية في 13 أوت ردود فعل مختلفة تصدر عن النساء والرجال، الشيب والشباب ومن طبقات اجتماعية مختلفة وأحزاب وقيادات وجمعيات وأفراد .... ومن المنتظر أيضا أن نعثر على تعليقات وتصريحات وبيانات في مختلف وسائل الإعلام وفي غيرها من الفضاءات تصاغ بأسلوب يغلب عليه التهكم والسخرية و«التنبير»
ماذا بعد المصادقة على القانون المتعلق بالقضاء على العنف المسلط على النساء؟
من المفارقــات العجيبة أن تعكس جلسات مناقشة القانـــون الأسـاسي 60 /2016 المتعلق بالعنف ضدّ النساء أشكالا متعددة من ممارسة العنف: اللفظي والرمزي الناعم violence symbolique، وهو أمر معبّر عن اختلاف فهوم الجماعة لظاهرة العنف وعسر اعتراف بعض النواب / النائبات، وغيرهم بالممارسات والسلوك والخطابات التي تندرج وفق دراسات
تحيّة إلى رجال بلادي
جرت العادة في مثل هذا اليوم الموافق لـ13 أوت أن نحتفل بانجازات النساء وأن نسرد ما تكبّدنه من مشاق في سبيل تحسين أوضاعهن. ولكن هل يمكن أن نتحدّث عن نضال نسوي :معارك تخاض ومكتسبات وحقوق تنتزع دون الإشارة إلى تفاعل الرجال مع هذا الحراك النسائي، سلبا أو إيجابا، ودون تحليل العلاقات المبنية على السلطة أو على المناصرة؟
ربطة العنق وبروز الإسلام البرغماتي
رغم اندلاع الحرائق في عدة مناطق من الشمال الغربي وانشغال الناس بمصير الأسر التي لحقتها أضرار جسيمة وبانعكاسات هذا الحدث على البيئة فإن الموضوع الذي هيمن على الرأي العام هو ربطة عنق الغنوشي ثمّ تصريحاته بشأن الانتخابات. فكانت للفايسبوكيين صولات وجولات أجبرت لطفي زيتون وغيره من القياديين على توضيح دلالات لبس الغنوشي ربطة
في عسر إدارة «ما بعد داعش»
تعقد مختلف الهيئات الأممية والمنظمات العالمية اجتماعات مكثفة خلال هذه الأسابيع دعي لها الخبراء والأكاديميون وممثلون عن المجتمع المدني من المتخصصين في مكافحة الإرهاب والحماية من التطرّف العنيف.
إذا لـم تستح فأصنع ما شئت
سلوك البرلمانيين أو نواب الشعب كما يحلو لهم أن يعّرفوا بأنفسهم، مثير للاهتمام وحريّ بأن يدرس دراسة مستفيضة. فإذا كان نواب الشعب يلحون ، بين الحين والآخر، على مساءلة هذا الوزير/ة أو ذاك وينتقدون أداء هذا الوزير أو ذاك بل إنّ منهم من يذهب إلى حدّ مطالبة بعض الوزراء بالاستقالة فإنّ السؤال المطروح اليوم: من يٌسائل نواب الشعب إذا ما تجاوزوا صلوحياتهم أو استهانوا بالدور المنوط بعهدتهم ؟