مجلس النواب

مرة أخرى يفشل مجلس نواب الشعب في استكمال سد الشغور صلب تركيبة مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وذلك من أجل ثلاثة عوامل أولهما عدم التوافق، وثانيا غياب النصاب القانوني، وثالثا الخلط بين عملية سد الشغور ومناقشة

من المنتظر أن يستأنف مجلس نواب الشعب أعماله بداية من يوم غد الاثنين بعقد جلسة عامة تخصص لمنح الثقة لأعضاء الحكومة الجدد. كما سيشرع البرلمان في استكمال عملية سد الشغور صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومشروع قانون المصالحة، وذلك بعد ورود مطلب من قبل عدد من النواب من أجل عقد دورة برلمانية استثنائية.

في انتظار موعد الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لأعضاء الحكومة الجدد يوم الاثنين القادم، تستعد الكتل البرلمانية إلى تحديد نوعية خطابها ومواضيع تدخلاتها. التدخلات صلب الجلسة العامة ستنقسم بين انتقاد لطريقة إجراء هذا التحوير، وبين مناقشة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية حسب ما سيقدم رئيس الحكومة يوسف الشاهد من معطيات خلال سير أعمال الجلسة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة.
عديد المواضيع الساخنة والمقترحات المتعددة ستقدم خلال الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لأعضاء الحكومة الجدد المنتظر عقدها يوم الاثنين القادم بمقر مجلس نواب الشعب. النقاش العام الذي من المنتظر أن يمتد على كامل اليوم سيقسم بين الكتل البرلمانية كل حسب اهتماماته ومواقفه من هذا التحوير الوزاري. كما سيكون تعقيب نواب الشعب بعد الاستماع إلى خطاب رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ليبين فيه أسباب قيامه بهذا التحوير والبرامج القادمة للوزارات، من بين أهم المحاور التي سيتم التطرق إليها.
المعارضة تنتقد طريقة التحوير
مواقف الأحزاب المعلنة عقب الإعلان عن التحوير الوزاري، ستعكس مواضيع تدخلات النواب صلب الجلسة العامة، حيث ستلقي المعارضة بثقلها في النقد ورفض هذا التحوير، بعد الإعلان صراحة عن تصويتها ضد منح الثقة، حيث ستسعى كل من الكتلة الديمقراطية وكتلة الجبهة الشعبية إلى تقييم أعمال الوزراء السابقين ومنهم أيضا من تمت المحافظة عليه في حكومة الشاهد 2. وفي هذا الإطار، قال النائب عن التيار الديمقراطي وعضو الكتلة الديمقراطية غازي الشواشي أنه لا بد من تقييم أداء الوزراء وكامل الفريق الحكومي، ثم لا بد من مبررات مقبولة للتحوير الوزاري، إلى جانب ضرورة التأكيد على الضمانات الضرورية تفاديا لأي فشل.
المعارضة ستركز بالأساس على أسباب التحوير الوزاري وانتقاد الأحزاب المشاركة فيها ومقارنتها بالحكومات السابقة حسب البرامج والأعمال وذلك حسب ما أكده النائب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي الذي بيّن بدوره أنه يجب مناقشة الأسلوب المتوخى لتشكيل الحكومة في ما يتعلق بالمحاصصة الحزبية واقتسام الكعكة والتمطيط على مستوى المفاوضات، حيث تم اختيار عديد الأسماء في ظل غياب أية برامج، بالإضافة إلى تقديم جملة من التساؤلات حول برنامج الحكومة لمواجهة الوضع الصعب الحالي والقادم للبلاد.
مناقشة المشاكل الاقتصادية
في المقابل، ستسعى الكتل المساندة للتحوير الوزاري ككتلتي حركة النهضة ونداء تونس إلى طرح أهم أولويات الحكومة من بينها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، حيث بينت النائبة عن حركة النهضة يامينة الزغلامي أن النقاش العام يجب أن يتطرق بالأساس إلى الحلول الاقتصادية وتناول الوضع الاقتصادي ليؤهل النقاش حول قانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2018 وذلك من خلال طرح الإصلاحات الكبرى ومعالجة وضعية الصناديق الاجتماعية، وسياسة الدعم، الجباية والاقتصاد الموازي والتهرب الجبائي، ووضعية المؤسسات العمومية في علاقة بالديون المتخلدة. كما بينت أنه يجب البحث عن كيفية انتعاش الاستثمار الداخلي وجلب الاستثمار الخارجي خاصة بعد إنجاز طرقات عديدة في الشمال مثال الطريق السيارة تونس باحة جندوبة والطريق السيارة صفاقس قابس.
هذا ومن المنتظر أن يقترح نواب كتلة حركة النهضة على رئيس الحكومة عقد مجلس وزاري شهري يضم الوزارات المختصة في الاقتصاد مع دعوة بعض الخبراء وبعض المستثمرين لتقديم حلول او لمتابعة بعض المشاريع التي تشهد تعطيلا، مع إمكانية تشريك رئيس الجمهورية ليترأس المجالس الوزارية المختصة في النهوض الاقتصادي. محاور اهتمام نواب حركة النهضة جاء مماثلا تقريبا للتدخلات المنتظرة لنواب كتلة حركة نداء تونس، حيث قال النائب عماد أولاد جبريل أن النقاش يجب أن يتمحور حول الإشكاليات العالقة والنقاط التي تعيق تقدم التنمية بالجهات وبالبلاد بصفة عامة، وذلك انطلاقا من دراسة معمقة لأعمال الوزارات السابقة دون المأمول، ثم مناقشة برنامج كل وزارة خصوصا في ما يتعلق بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وما يشغل المواطن كآليات التشغيل والصحة والتربية.
الإصلاحات الهيكلية
في المقابل، ستسعى بعض الكتل الأخرى إلى مناقشة أهم الإصلاحات الضرورية المستقبلية على جميع المستويات بعيدا عن التجاذبات السياسية والخلافات حول الأسماء والحقائب الوزارية، حيث بين النائب عن كتلة الحرة لمشروع تونس مروان فلفال أن النقاش يجب أن يتمحور بالأساس حول كيفية مواصلة الحرب على الفساد وآليات إنفاذ القانون وتكريس التمشي المؤسساتي في العمل الحكومي، إلى جانب مناقشة الحلول العاجلة للخروج من الأزمة المالية وكيفية استعادة التوازنات المالية الكبرى للدولة. كما بين أنه سيتم طرح ملف الإصلاحات الكبرى في الإدارة والصحة والتعليم والجباية والتنمية والاستثمار والنقل، ثم العمل على توسيع الحزام السياسي الصلب الداعم لتوجهات ومبادرات الحكومة السابقة. هذا ومن المنتظر أن يطرح نواب الحرة أسئلة حول الهيكلة الجديدة للحكومة وخاصة في ما يتعلق بالتراجع عن التعهدات السابقة بإلحاق ملف التونسيين بالخارج مجددا بالشؤون الاجتماعية في شكل كتابة دولة، مع تقديم تقييم حقيقي لمختلف الوزراء و خصوصا المغادرين لتوضيح اسباب التخلي عنهم واسباب الاحتفاظ بآخرين.
تدخلات الكتل البرلمانية تبدو متشابهة في ما بينها، حيث سيشكل الملّفان الاقتصادي والاجتماعي من أهم المحاور وأكثر المواضيع تداولا خلال الجلسة العامة نظرا لصعوبة الوضعية الحالية ودقتها خصوصا وأن الحكومة تقترب من إحالة مشروع قانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2018 على أنظار مجلس نواب الشعب.

بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن التحوير الوزاري، حدّد مجلس نواب الشعب موعد الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة للوزراء الجدد ليفتح المجال أمام عقد دورة برلمانية استثنائية من أجل استكمال تهيئة المناخ الانتخابي البلدي. جدول الأعمال بالنسبة للدورة الاستثنائية، سيتم تحديده بداية من يوم الاثنين بعد عقد جلسة توافق بين الكتل البرلمانية.

مباشرة بعد الإعلان عن التحوير الوزاري يوم أمس من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد، يعود الحديث صلب الكتل البرلمانية عن تاريخ عقد دورة استثنائية، من أجل استغلال الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة للوزراء الجدد لفتح المجال أمام الدورة الاستثنائية وتحديد جدول أعمالها. عديد السيناريوهات المتاحة حاليا أمام مجلس نواب الشعب في ظل تواصل الخلاف

تتعدد المطالب بتأجيل الانتخابات من قبل عدد من الأحزاب، مقابل تواصل استعدادات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومكونات المجتمع المدني للاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر يوم 17 ديسمبر 2017. وفي غضون هذا كله يستعد مجلس نواب الشعب من أجل عقد دورة استثنائية بهدف استكمال بعض النقاط العالقة المتعلقة بالمسار الانتخابي، ليكون السؤال

لا حديث هذه الأيام إلا عن المطالبة بتأجيل الانتخابات البلدية، وعقد دورة استثنائية من أجل تهيئة المناخ الانتخابي وذلك من خلال المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وسد الشغور صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. سبعة أحزاب انطلقت في عقد مشاورات خاصة بها من أجل إيجاد آلية ضغط مناسبة تقودها نحو تثبيت موقفها وتأجيل موعد الانتخابات لتكون هذه المدة الفاصلة فرصة أمام البرلمان لاستكمال مهامه.

مع تقديم وزير التنمية والاستثمار ووزير المالية بالنيابة محمد الفاضل عبد الكافي استقالته، سارع نواب الشعب بتقديم مطالب أسئلة شفاهية وكتابية لرئيس الحكومة للوقوف على الأسباب الحقيقة وخلفيات الشبهات المتعلقة بعدد من أعضاء الحكومة. بعض نواب الشعب وبالأخص من المعارضة صعدوا من سقف مطالبهم لتبلغ إلى حد مطالبة الحكومة بالاستقالة، على

بالرغم من كثرة الحديث والجدل بخصوص تأجيل الانتخابات البلدية من عدمها، إلا أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات واصلت أعمالها واستعداداتها لهذا الاستحقاق الانتخابي. وقد انطلقت في اليومين الأخيرة في الإعداد لمرحلة قبول الترشحات بعد لقاء عمل جمعها مع الكاتب العام للحكومة، على أن يتم في ما بعد التطرق إلى الإستراتيجية الاتصالية.

يبدو أن مجلس نواب الشعب مجبر اليوم على عقد دورة برلمانية استثنائية بطلب من رؤساء الكتل وتشبث رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بذلك. دورة استثنائية ستكون من أجل الاستعداد للانتخابات البلدية وذلك من خلال المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وسد الشغور صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وهو ما جعل مكتب المجلس يحدد بعض

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115