حسان العيادي

حسان العيادي

لم يعد يفصل عن انطلاق مناقشات مشروع قانون المالية في مجلس نواب الشعب سوى أسبوع، مع إقتراب موعد إعلان صندوق النقد الدولي لموقفه النهائي من صرف القسط الثاني من قرضه لتونس. حدثان يبدو أنهما سيدفعان حكومة يوسف الشاهد واتحاد الشغل الى التسريع

يومان فقط على تسلم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي جائزة غاندي للسلام بالهند، فتحت ملفات الماضي وما بها من عنف تورطت به الحركة في مستوى الخطاب والنصّ والممارسة، ويبدو أن سخرية القدر جمعت الحدثين معا، ليخيم شبح العنف على جائزة السلام، وليجد

انتهت حالة القطيعة غير المعلنة ما بين اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف، وجلس الطرفان الى طاولة الحوار بوساطة حكومية لطالما طالب بها اتحاد الشغل من اجل دفع الأعراف الى استئناف المفاوضات الاجتماعية معه، لكن الوساطة كانت اشمل بان جمعتهما الى طاولة إطلاق

انتهى لقاء الساعات الستة بين وفد حكومي ووفد الاتحاد العام التونسي للشغل على توافقين بارزين، تجنب المواجهة والذهاب إلى جولة ثانية من المفاوضات للوصول الى حلّ يقتسم المسافة ما بين المقترحات المعلنة من الجانبين، مفاوضات تنطلق وكل طرف يمني نفسه أن يبادر الطرف الأخر

وجاء الرد التونسي سريعا علي تصريحات وزير الشؤون الدينية السابق، عبد الجليل بن سالم، الذي أقيل بعد اقل من 16 ساعة عن إشارته إلي أن الوهابية مصدر الإرهاب، رد سريع أريد به استباق الغضب السعودي، الذي خمد في مخدعه بعد إقالة الوزير عبر بيان صحفي.

يبدو أن كلمـات وزيـر الشـؤون الدينيـة التونسـي عبد الجليل بن سالم في لجنة الحقوق والحريات ستظل فارقة في التاريخ السياسي التونسي، حتى وان اختلف الكل حول الرجل ومأتاه، فهو الوزير الوحيد الذي أعلن صراحة ما يضمره زملاؤه السابقون والحاليون، الوهابية هي مصدر الإرهاب

• الخلاف في الحركة سياسي وداخلي وليس فكريا وعقائديا • يجب تأسيس كتلة تاريخية تجمع النهضة والنداء والاتحاد ومنظمة الأعراف

• من يتحدّث عن حزب جديد هو واهم • هناك أياد من خارج الحزب أثارت أزمة الكتلة

تستمر حالة الترقب لمعرفة أي مصير لقانون المالية خاصة مع الخلافات بين الحكومة واتحاد الشغل، بعد أنّ تمسك كل طرف منهما في العلن بموقفه الأول، فالحكومة لا تقبل بالتراجع عن خيار تأجيل الزيادة في الأجور والاتحاد رافض لهذا الخيار، ولكن وإن ابتعد كلاهما عن التصريحات الرسمية

لا يترك انهيار حركة نداء تونس خيارات عديدة أمام مؤسسه وأذرعه اليمنى، فالحركة التي عجزت عن الخروج من أزمتها طوال سنة ونصف باتت تمثل ثقلا على الماسكين بالسلطة، فرئاسة الجمهورية والحكومة تفتقد أن لحزب سياسي يدعمهما، نقيصة أدركتها رئيس

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115