حسان العيادي

حسان العيادي

تتجه الأزمة بين وزارة الصحة والنقابة الأساسية لقطاع الصحة إلى حلّ ينتصر فيه الوزير وترضى فيه النقابة، فبعد أن انتصرت حكومة الصيد لوزيرها وشدّدت على انه صاحب القرار والأمر، أدرك الكل أن الأزمة لن تنفرج ما لم يقع الوصول لتوافق يقبله الوزير، وهو لن يقبل بان يتراجع عن تعيين مدير المستشفى العسكري، وفي هذا تدعمه الحكومة.

في السياسة ليس كلّ ما تضمره الأنفس يقال، ولا توصف الوضعية بحقيقتها. إذ ان الكل يترك دائما هامشا صغيرا يتحرك فيه من اجل التسوية. هذه قاعدة العيش المشترك بين حكومة الحبيب الصيد والاتحاد العام التونسي للشغل، منذ سنة ونصف. كلاهما يضمر موقفا حادا من الأخر وكلاهما

يبدو ان ما كانت تحتاجه النهضة في فترة حكمها، من 2012 الي 2014، لتمرير حزمة من الخيارات التي تعتبرها تمهيدا « للاسلمة » هي وزير شؤون دينية بلباس عصري : رابطة عنق وبدلة وعطر. فهذا يجعله كحصان

نهاية أسبوع زاخرة بالتطورات في حركة نداء تونس، لكنها تطورات تشي بان القادم لن يسر القائمين على الحزب، فالأزمة أطلت برأسها من جديد وهذه المرة الصدام سيكون بين الهيئة السياسية وكتلة الحزب في مجلس النواب. اذ ان كلّ المؤشرات تشي بذلك حتى وان جاهد قادة الحزب في التخفيف من وطأة مضمون البيان الصادر عن الكتلة.

العالم الأزرق أو كما يعرفه أكثر من 3 ملايين تونسي «الفايس» كان ولا يزال منذ 2011 احد ابرز وسائل صناعة الرأي العام في تونس وتوجيهه من قبل مجموعات ضغط او أحزاب برمتها أو أجزاء منها في إطار الصراع الداخلي. ومنذ ما قبل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي

في السياسة لا خطوة إلى الوراء هكذا صرّح سفيان طوبال القيادي بنداء تونس، في أوج أزمة الحزب اثر مؤتمر سوسة في جانفي الفارط. وبذات المنطق يتحدث عبد الرؤوف الخماسي لكن بمصطلحات أخرى للقول بان قرار ان تكون قاطرة الائتلاف الرباعي

في السياسة كل فعل له دلالته، كهوية الوفد الذي ترسله للقاءات، أو كأن تستضيف اللقاء في مقرك وتاتي بعد ضيوفك. كل شي له معاني ودلالات لا يمكن ان تخفيها التصريحات المقتضبة. القائلة بان كل شيء بخير في الائتلاف الرباعي وان الحياة جميلة وان العلاقات

ما تمّ في القاعة المغلقة بمقر حركة النهضة يوم الاثنين الفارط، لا يدع مجالا للشك في ان النهضة والنداء انتقلا من التعايش والشراكة إلى التحالف الاستراتيجي. لكن كلاهما يتجنب اليوم الإقرار بذلك صراحة كما كان الأمر عليه قبل سنة ونيف حينما بحثا عن

قبل سنة ونيف كانت حركتا نداء تونس والنهضة تتحرجان من الإقرار أنهما حليفان، وأوجدتا مفاهيم ومصطلحات سياسية تحول دون اعتماد لفظ «تحالف». غير ان الوقت والمعطيات تغيرا ليعلن الطرفان أنهما حليفان قويان وان من لم يستوعب في السابق سيستوعبه بفضل

لم يكن ردّ فعل حركة النهضة على ذكر أسماء لقياداتها في تحقيق استقصائي متصل بـ«وثائق بنما» مبالغا فيه، فالحركة اعتبرت أن في إدراج أسماء قادتها ليس كمتهمين وإنما كشخصيات مرتبطة بأصحاب شركة «واجهة» في الجزر العذراء، بمثابة محاولة لفتح باب عالم سري حتى على اعتي رجالها، وهو ملف تمويل الحركة.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115