زياد كريشان

زياد كريشان

هذه المرة لم تخطئ مؤسسات سبر الآراء ولم تتمكن العملية الإرهابية التي استهدفت باريس قبل ثلاثة أيام من الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية من التأثير على الناخبين ، فجاءت النتيجة ، بتفاصيلها كما كانت متوقعة من قبل مؤسسات سبر الآراء : ترشح

من المسلمات في تونس، قبل الثورة وبعدها، أن نقطة الضعف الأساسية في نموذجنا التنموي هي اللاتوازن الجهوي المتفاقم ممّا دفع كل القوى السياسية والاجتماعية في البلاد إلى وضع مبدإ دستوري عام في الفصل 12 « التمييز الايجابي» ولكن إلى اليوم لم نعط مضمونا

ليس من عادة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الانتقاد العلني للسياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة. وحتى عندما تعبر هذه المنظمة عن رفضها لقرار ما، على شاكلة %7.5 الموظفة بصفة استثنائية على الضريبة على الشركات، فالأعراف يسعون دوما لعدم التشويش على العمل الحكومي..

من يوم إلى آخر تتوسع رقعة الاحتجاجات الاجتماعية وتنتقل عدواها من ولاية إلى أخرى وإن كانت حدّتها ما تزال في الأغلب الأعم تحت السيطرة ولكن لا مناص من الإقرار بأنّها تمثل اليوم تحديا هاما لا فقط للحكومة بل ولمنظومتي الحكم والعمل معا..

أصبح من التزيّد في القول الحديث عن مفترق الطرق التاريخي الذي تعيشه تونس اليوم..

8 أشهر فقط تفصلنا عن الموعد المقرر للانتخابات البلدية لكن الجدل مازال قائما حول جدية موعدها ،17 ديسمبر 2017، وجهوزية إطارها القانوني أي تحديدا حلّ كلّ النيابات الخصوصية قبل 18 أفريل الجاري والمصادقة على مجلة الجماعات المحلية، إذ لا معنى لانتخابات

جلّ تجارب الانتقال الديمقراطي في العالم تفيد حقيقة واحدة : النخبة السياسية التي تقود البلاد أثناء المرحلة الانتقالية تذهب بذهاب هذه المرحلة فعادة ما مثلت هذه النخبة احد مظاهر أزمة المرحلة الانتقالية وكانت عبئا على البلاد وكان رحيلها دالا

في سؤالنا نوع من الاستفزاز لأنه لا وجود لمجتمع دون احتجاجات اجتماعية..والاحتجاج ،بأصنافه، إنما هو نوع من أنواع التعبير عن المواطنة والشعور بالانتماء لمجموعة بشرية ما.. بل في الاحتجاج نوع من أنواع الإدماج إذ يتعود المحتج ، عندما يحتج،

يواصل الإرهاب الداعشي العدمي ضرباته المستهدفة للمدنيين وحجّة منظريه الإجرامية أن «الكافر الأصلي» أو «المرتد» (أي كل البشر سوى المسلمين السنّة) دمه حلال حتى وان كان رضيعا أو شيخا مقعدا فما داموا يدفعون الضرائب لدولة «الكفر» فإنهم يصبحون تبعا لذلك هدفا «حلالا» للإرهاب السلفي الجهادي المعولم..

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115