نجح الترجي الرياضي في إضافة رقم جديد لسجله الفريد على مستوى البطولة من خلال صعود الأحمر والأصفر على منصة التتويج ليتوّج بلقب البطولة للمرة السابعة والعشرين في تاريخه ضاربا موعدا مع التاريخ والأفراح بفضل انتصاره على النجم الساحلي في مباراة نهائي البطولة

18 ماي 2017 يوم ليس ككل الأيام بالنسبة الى عشاق الساحرة المستديرة موعد عدّل خلاله أنصار الترجي الرياضي وأحباء النجم الساحلي عليه ساعاتهم فلا حديث في المقاهي والشوارع إلا عن «الخميس المنتظر» عن تاريخ يحبس الأنفاس ويشدّ الأعصاب بل يطرح حالة

تبلغ اليوم منافسات مرحلة الصعود من الرابطة الثانية منعرجها الحاسم والذي سيحدد بنسبة كبيرة هوية الفريقين الصاعدين للرابطة الأولى والفريق الذي سينال فرصة أخيرة من اجل خوض مباراة فاصلة مع صاحب المركز السادس في مجموعة تفادي النزول في الرابطة الأولى.

كان الملعب القابسي من أول الفرق التي ضمنت مكانها في الرابطة المحترفة الأولى مما جعله يجاري بقية المباريات ويلعب دون ضغوط مقدما مستوى متميزا أهّله ليطمئن على مركز الصدارة «الشرفية» قبل جولة من نهاية السباق نظرا لوجوده على بعد 4

قررت الهيئة المديرة لنادي حمام الأنف اثر اجتماعها مع عدد من قدماء ومسيري النادي السابقين إلى ساعة متأخرة من ليلة الأحد تثبيت المدرب كمال الزواغي في منصبه بعد أن راجت اخبارعن مغادرته المقاليد الفنية لفريق بوقرنين بعد سلسلة النتائج السلبية وعجز الفريق عن الانتصار

واصل نادي حمام الأنف نزيف إهدار النقاط ورافقه سوء الطالع لتبلغ السلسلة السلبية لفريق بوقرنين 7 مباريات كاملة دون فوز (630 دقيقة) تكبد خلالها 3 هزائم و4 تعادلات واكثر من ذلك انه عجز عن التهديف في 4 مباريات متتالية في سلسلة سلبية هي الأطول هذا الموسم.

حقق الترجي الرياضي فوزا ثمينا على فيتا كلوب الكونغولي ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثالثة لدور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية ونجح في تدارك الهدف المباغت لمنافسه في الدقيقة التاسعة ليمضي 3 أهداف في مباراة تألق فيها على وجه الخصوص طه ياسين الخنيسي

عاش النادي الصفاقسي موسما صعبا وقاسيا كان فيه قرار منعه من الانتداب نقطة محورية انعكست على الوجه العام للفريق ولو أنه منح الفرصة لبروز أسماء شابة لكن عامل الخبرة كان حاسما ليجد الفريق نفسه بعيدا عن حسابات المراهنة على لقب البطولة بعد ان انسحب أيضا من سباق الكأس.

باستثناء الملعب القابسي ومستقبل قابس اللّذين ضمنا مكانا في الرابطة الأولى خلال الموسم القادم فإن كل الفرق ضمن مجموعة «البلاي آوت» ستكون أمام 90 أو 180 دقيقة حاسمة حسب موقع وقدرة كل منها على تحديد مصيره في المباراتين المتبقيتين من مرحلة تفادي النزول

في الوقت الذي مللنا فيه الفوضى والاحتجاجات والاتهامات المتبادلة التي باتت وقود الرابطة الأولى، أتت الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقتي رابطة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي لتمنحنا هدنة من وجع «الراس»لبطولة خلناها ستوفر لنا المتعة والفرجة لكنها جعلتنا مصدر «فرجة»