النادي الافريقي – الملعب التونسي (1 - 2) الكوكي يتفوق على سيموني...

نجح الملعب التونسي في العودة من ملعب رادس بالفوز على حساب النادي الافريقي في مباراة تفوق فيها محمد الكوكي تكتيكيا على الايطالي ماركو سيموني رغم انه ‘حاربه بنفس سلاحه’ اي اعتمد نفس التمشي لكن في الوقت الذي توصل فيه الضيوف الى استغلال هفوات فريق باب الجديد خاصة على مستوى الدفاع فإن زملاء وسام يحي عجزوا عن فك شفرة

دفاع المنافس واستغلال الفرص المتاحة. الملعب التونسي افتتح النتيجة في الدقيقة العاشرة وعدل الافارقة لكن ذلك لم يمنع ابناء باردو من الدفاع عن حقهم في الفوز.
الدربي الصغير دخله فريق باب الجديد على أمل العودة الى طريق الانتصارات بعد تعادل الجولة الماضية امام الاتحاد المنستيري وما خلّفه من ردود أفعال غاضبة على التحكيم حرمت زملاء ابراهيم الشنيحي من اللحاق بركب الصدارة ،في الطرف المقابل يبحث منافسه عن تحقيق اول انتصاراته هذا الموسم بعد بداية متعثرة امام نجم المتلوي وتعادل بشق الانفس مع النادي الصفاقسي ومن سوء حظه ان اقدار الرزنامة وضعته في امتحان صعب جديد امام النادي الافريقي غير المستعد للتسامح خاصة داخل الديار.

بداية قوية ...
بداية حوار الاجوار كانت قوية وظهرت نية الفريقين في نيل نصيبهما منذ البداية لتأمين افضل السيناريوهات للنهاية ولأن افضل وسيلة للهجوم هي الدفاع فإن التمشي الدفاعي للفريقين كان متشابها من خلال اعتماد كل من ماركو سيموني ومحمد الكوكي على 3 مدافعين في المحور. وبدأ فريق باب الجديد تهديده لمرمى ضيفه من خلال تصويبة مختار بلخيثر التي كانت فوق المرمى قبل ان يدخل فريق باردو في صلب الموضوع من خلال كرات قصيرة وعلى اثر عملية هجومية مرر خلالها سليم الجديد الكرة الى احمد حسني ونجح هذا الاخير في اختراق الحصون الدفاعية للأحمر والابيض وغالط الحارس عاطف الدخيلي بعد 10 دقائق من صافرة البداية لكن غياب الحلول عن الخط الامامي للفريق المضيف لم يدم كثيرا حيث اوقف ابراهيم الشنيحي فرحة الضيوف بالتقدم بعد 3 دقائق عندما رفع الكرة بالحارس قيس العمدوني مستغلا تخلصه من رقابة مدافعي «البقلاوة» الذين ظنوا ان اللاعب الجزائري موجود في موقع متسلل.
وفتح هدف التعديل شاهية الافارقة لمواصلة تهديد شباك منافسهم باستعمال كل الاسلحة عبر حيوية الشنيحي على الرواق الايمن للهجوم او كذلك التصويب من بعيد من غازي العيادي الذي خيره الايطالي ماركو سيموني على ورقة عبد اللطيف انابيلا.النسق القوي الذي انطلقت به المواجهة دفع ضريبته الأحمر والأخضر من خلال تعدد الاصابات العضلية لبعض لاعبيه على غرار محمد بن علي وجون بادي الذي لم يقو على مواصلة اللقاء تاركا مكانه لزميله المولدي الحناشي.

تراجع النسق...
بعد الهدفين المبكّرين مع بلوغ المباراة الربع ساعة الأول تراجع مستوى المباراة وكثر تقطع اللعب والكرات دون عنوان وكاننا بالفريقين اكتفيا بالحصيلة المسجلة رغم بعض الفرص التي تعد على اصابع اليد ابرزها في الدقيقة 34 عندما كان احمد حسني قريبا من تحقيق الهدف الثاني لكن رغم وجوده وجها لوجه فإنه خسر الكرة اثر محاولته تجاوز الحارس عاطف الدخيلي ولم تتأخر اجابة الافارقة من خلال مخالفة من بلال العيفة ثم تصويبة غازي العيادي اللتين صدهما الدفاع المتكتل فريق باردو لتنتهي الفترة الاولى بتعادل إيجابي (1 - 1).

سلاح الكرات الثابتة يعطي اكله
في بداية الفترة الثانية اتيحت لفريق باب الجديد فرصة الهدف الثاني اثر كرة ثابتة نفذها وسام يحي لكن مرة اخرى كان دفاع الضيوف في الموعد امام محاولات الافريقي واستماتة «البقلاوة» في الدفاع لم تمنعها من محاولة استغلال هفوات المنافس على غرار خطأ في ارجاع الكرة من الحارس عاطف الدخيلي كاد اثرها يقبل هدفا لولا تسرّع مهاجم الملعب التونسي وهي سمة تقاسمها مع الخط الامامي لزملاء بلال العيفة الذين اهدروا اكثر من فرصة لمباغتة مرمى قيس العمدوني.وكان سلاح الكرات الثابتة حاسما بالنسبة الى الضيوف فمع مطلع الدقيقة 55 منح الحكم هيثم قيراط مخالفة لفريق باردو على الجهة اليسرى لمرمى الدخيلي نفذها سيف الدين بالعكرمي وتألق حارس فريق باب الجديد في اخراجها الى الركنية ، هذه الاخيرة اتت بالجديد بعد ان استغل ايمن الكثيري المنتدب من الملعب القابسي ثغرة في دفاع الاحمر والأبيض وبرأسية اسكن الكرة في شباك المنافس.
مع التأخر المؤقت في النتيجة، لجأ الايطالي ماركو سيموني الى لعب ورقة صابر خليفة لعله يوفر الحلول التي غابت عن الخط الامامي للاحمر و الابيض ولاح الشد العصبي على لاعبي فريق باب الجديد والدليل المناوشة الحاصلة بين بلال العيفة وايمن الكثيري وما تبعها من تشابك بالايدي بين اللاعبين. مع اقتراب المواجهة من النهاية ضغط الاحمر والابيض للعودة في النتيجة بعد امداد من الشنيحي الى وسام يحي لكن كرته مرت فوق العارضة في المقابل أمّن الضيوف مناطقهم الدفاعية مع اعتماد سلاح الهجومات المرتدة بالاستعانة بسرعة يوسف الفوزاعي وأحمد حسني وسليم الجديد باعتماد الضغط على حامل الكرة وهو ما سبب ارتباكا في دفاع فريق باب الجديد.في المقابل لم يحسن الفريق المحلي استغلال الفرص التي اتيحت له ابرزها عن طريق فابريس اونداما في الدقيقة 77 حيث كان قيس العمدوني في المكان المناسب. وامام تواصل غياب الحلول الهجومية لعب سيموني ورقة المهاجم منوبي الحداد عوضا عن متوسط الميدان اسامة الدراجي لكن لاح الارتباك على اداء زملاء بلخيثر فيما لجأ لاعبو «البقلاوة» الى اضاعة الوقت.

رقم من المباراة: 18
حقق الملعب التونسي الفوز رقم 18 في الدربي الصغير رقم 119 مع النادي الافريقي وسجل هدفين ليرفع رصيده من الاهداف في مواجهاته مع الافريقي الى 87 هدفا.

نجم المغرب: احمد حسني
علاوة على تسجيله الهدف الاول لفريقه فإن احمد حسني المنتدب في الميركاتو الصيفي من الملعب القابسي مثل مصدر خطر متواصل على دفاع الافارقة اضافة الى زميليه يوسف الفوزاعي وسليم الجديد.

للأرشيف :
النادي الافريقي: الدخيلي- العابدي – الجزيري –العيفة – الهمامي –بلخيثر-بن يحي – العيادي – الدراجي –الشنيحي – اونداما
الملعب التونسي: العمدوني – بن علي – الجويني – بولعابي –العكرمي – الكثيري – الخميري – الفوزاعي – بادي – الجديد-حسني

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115