في زمن باتت فيه الرياضة أحد ابرز المرافئ المؤدية إلى السلطة والنفوذ لما توفره من شعبية وشهرة لم يعد بدعة ان نرى رجال اعمال يطرقون بابها بشغف وتعطّش وما عجز عنه الاقتصاد او السياسة قد تغدقه الرياضة بلا حساب خاصة اذا ظهر المعني بالامر في صورة المنقذ عند الازمات والمشاكل المالية الخانقة عندها ينال حظوة خاصة ومكانة لدى جمهور الفريق

صار تضارب وجهات النظر في كل قائمة يعلنها الاطار الفني للمنتخب الوطني امرا مألوفا في وقت بات فيه التعصب للأندية يتفوق على المصلحة الوطنية، وفي وقت أضحى فيه بعض اللاعبين بالنسبة الى انصار فرقهم فوق موجة النقد حتى وان نزلت بورصة ادائهم الى ما تحت الصفر مع الاستنقاص من قيمة البقية حتى وإن اتفق الخبراء على قيمتهم الفنية

باحت الجولة الثانية من بطولة الرابطة الاولى بأسرارها مانحة 3 نقاط اضافية لكل من الترجي الرياضي والنجم الساحلي ونجم المتلوي والملعب القابسي لتدعيم قيادتهم لقطار الرابطة الاولى فيما عجز النادي الافريقي عن اللحاق بالركب بعد ان سقط في فخ عاصمة الرباط أمام الاتحاد المنستيري.

في غياب البث التلفزي لمباريات الرابطة الأولى للجولة الثانية على التوالي، اضطر الاطار الفني للمنتخب الوطني بقيادة نبيل معلول إلى التنقل بين الملاعب لمتابعة العناصر الجديرة بحجز مكان ضمن قائمة نسور قرطاج التي سيعلن عنها اليوم استعدادا لمبارتي جمهورية الكونغو يومي 1 و5 سبتمبر ضمن تصفيات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018.

اسدل الستار امس عن روزنامة الرابطة المحترفة الثانية التي ستنطلق منافساتها يوم السبت 16 سبتمبر بمشاركة 20 فريقا تم تقسيمها الى مجموعتين. والمعروف ان هذه البطولة التي حرم متابعوها الموسم الماضي من مشاهدتها تلفزيا عرفت اداء طيبا واختتمت بصورة قاتمة لا تزال في الاذهان وهي لقاء مستقبل القصرين وقوافل قفصة وما حف به من صور عنف

لم تكن عودة الحياة إلى الرابطة الاولى كما انتظرها الجمهور الرياضي بما أن الصورة كانت غائبة عن الشارع الرياضي في وقت اختار فيه المكتب الجامعي لكرة القدم ومؤسسة التلفزة التونسية ان ينفض الرماد عن خلافاتهما قبل ضربة بداية البطولة فكانت الحصيلة مباريات غير منقولة وآذان تعلّقت بموجات الراديو تتطلع الى اخبار انديتها وحقائق تكاد تكون غائبة

بدأ موعد الجد بالنسبة الى المنتخب الوطني(أكابر) لكرة السلة يقترب من خلال منافسات بطولة افريقيا لكرة السلة التي ستجرى بين تونس والسينغال في الفترة الممتدة بين 8 و16 سبتمبر وهي نسخة اسالت الكثير من الحبر بعد اعتذار الكونغو برازافيل ثم انغولا عن احتضانها لتحط رحالها بتونس ثانية خاصة ان بلادنا نظمت نسخة 2015.

من المضحكات المبكيات في المشهد الكروي أن كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة اكثر المباريات التي تحظى باهتمام عشاق الساحرة المستديرة بات بالإمكان متابعته على القنوات المفتوحة فيما حُكم على مباريات الرابطة المحترفة الاولى ان تدور بعيدا عن الاعين في غياب النقل التلفزي بسبب ما افرزه الخلاف بين الجامعة التونسية لكرة القدم ومؤسسة التلفزة التونسية

تمكن النادي الافريقي من الظفر بنقاطه الثلاث الاولى في الموسم بقيادة مدربه الجديد الايطالي ماركو سيموني بعد تحقيق فوز صعب وثمين على حساب مستقبل قابس بنتيجة هدفين لهدف في مباراة كان مستواها في بعض الفترات متميزا من الفريقين لكن خبرة الافريقي قالت كلمتها في النهاية فيما لم يفلح منتصر الوحيشي في مباغتة فريقه السابق في اول مبارياته كمدرب اول.

منىّ الجمهور الرياضي النفس بمتابعة مستوى متميز في مباريات الدفعة الاولى من الجولة الافتتاحية للرابطة الاولى واستاثرت قمة ملعب منزل عبد الرحمان بين النادي البنزرتي والنجم الساحلي بالاهتمام لما يعرف عن مواجهات الفريقين من حماس وتشويق وإثارة، والفرجة حضرت من خلال تقدّم فريق قرش الشمال في النتيجة قبل ان يدرك فريق جوهرة الساحل