شيحة قحة
حديث الأنا: أساس التنميّة كدّ وعمل وتعلّم
ما يجري في تطاوين يقلقني. هذا الحراك الشعبيّ في الجنوب يزعجني. أنا لا أحبّ الهرج، أصله وفرعه. ما يحصل في الجنوب يحيّرني وأرى فيه توتّرا لا ينفع. أحيانا، أرى في تحرّكات شعب الجهات هرجا مضرّا وألوم السلط وأدعوها الى التدخّل حتّى توقف هذا الصخب السيّء
قراءة في كتاب محمّد الشرفي «معركتي من أجل الأنوار»(2015)
أنا معجب بمحمّد الشرفي. أحبّ ما كتب وأحبّ ما حمل من فكر ومن قيم. لم ألتق بالرجل وإن مرّة. قرأت له كتابه «اسلام وحرّيّة» (1999) وأعجبني الكتاب لما وجدت فيه من حسّ ومن منهجيّة. محمّد الشرفي يحسن صناعة الكلام وله قدرة على ترتيب الحجج. هو أستاذ جامعيّ قدير.
حديث الأنا: هل كلّ ما يأتيه الشعب هو صواب؟
هل كلّ ما يأتيه الشعب هو صواب؟ هل الشعب دوما على حقّ، على صراط مستقيم؟ لا أعتقد. في نظري، ما يأتيه الشعب فيه اعوجاج وسوء. أحيانا كثيرة، تجتمع على ضلالة الأمّة...
حديث الأنا: في معرض الكتاب وما رأيت من عجاب
ذهبت البارحة الى معرض الكتاب بالكرم. منذ سنين، لم أذهب الى معرض الكتاب. لا أدري لماذا أصبحت اهاب المعارض. أنا لا أحبّ الصخب والضوضاء ولا تجمّع العباد... كنت
حديث الأنا: (6) في رحاب مستشفى سهلول بالساحل السعيد
تركت المرأة العجوز تهاتف، تأمر وتنهى وعدت الى مقعدي، أنتظر. مرضى عديدون من حولي ينتظرون الطبيب. الساعة الثالثة بعد الزوال. لم يعد الطبيب الى مكتبه. شدّني جوع. فوزي مصباح طبيب
حديث الأنا: (5) في رحاب مستشفى سهلول بالساحل السعيد
انتهى ذاك الزمن. لن يعود ما مضى من العمر. فلماذا البكاء على ما فات من العمر؟ ولم الوقوف على الأطلال والأثر؟ أضاع العرب العمر في الذكرى. شدّوا النظر في ما فات من الأيّام فضاعت الأيّام وضاع النظر. مازال العرب في الزمن الأوّل.
حديث الأنا: (4) في رحاب مستشفى سهلول بالساحل السعيد
ها أنا أخيرا في قاعة المفراس. نزعت حذائي وما ثقل من ثيابي. تمدّدت فوق اللوحة المخصّصة. أزحت الحزام وتعرّيّت قليلا. أطلقت الى الخلف يدايَ. جاءت الممرّضة وحقنت في قفا يدي دواء أزرق كاشفا.
حديث الأنا: (3) في رحاب مستشفى سهلول بالساحل السعيد
كلّ ستّة أشهر، عليّ اجراء فحوص طبّيّة... غدا، باكرا، مع زوجتي، نذهب سويّا الى مستشفى سهلول بالساحل. ككلّ مرّة، زوجتي لجانبي تشدّ ازري، تساعدني في المسعى. ليلتها، لم أنم الا قليلا. ليلتها، بتّ مضطربا، قضيت الليل بين الفراش مرّة والمرحاض
حديث الأنا: (2) في رحاب مستشفى سهلول بالساحل السعيد
أنا لا أحبّ المستشفيات وتراني أهابها. إن اعترض سبيلي مريض، يحمل علّة، ألتفت الى الجهة الأخرى حتّى لا ينقبض قلبي ويصيبني غمّ. يجب أن أذهب الى المستشفى. هذا ضرورة والمرض الخبيث بيّ متربّص. ينوي شرّا. في المستشفى، يجب أن أجري
حديث الأنا: (1) في رحاب مستشفى سهلول بالساحل السعيد
عليّ أن أذهب، يوم الثلاثاء، الى المستشفى. كلّ ستّة أشهر، يجب أن أجري فحوصا طبّيّة لأرى ما كان في الجسم من حدث، ما كان للمرض من تحوّل. تلك هي التراتيب وعليّ أن أمتثل للتراتيب. يقول الطبيب، خلال سنتين وحتّى نرى، يجب مواصلة الفحص...