
مصطفى بن أحمد
منذ إحداث المهرجانات الصيفة وانتشارها في كامل جهات البلاد لم يحدث أن تسببت في مثل هذا الجدل والانقسام كالذي أحدثته بعض العروض المسرحية لهذه السنة»
رغم أن النّزل امتلأت والشواطئ غصت بروادها وعادت المهرجانات الصيفية لتؤثث ليالي مدن قرى البلاد وبات الاكتظاظ لا ينقطع عن شوارع المدن الساحلية
لم يكد يمرّ أسبوع على الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس للتصويت على الدستور الجديد حتّى اشتعلت كل خطوط التماس السياسية والإعلاميّة
كلمة قيس سعيد أمام مكتب اقتراع تلخص كل معانى ذلك اليوم الطويل في تاريخ تونس، فحين سألته الصحفية عن شعوره في ذكرى عيد الجمهورية،
قد انتهيت أنا وشعبي إلى اتفاق يرضينا جميعا، يقولون ما يشتهون وأفعل ما أشتهي
فريدريك الأكبر
إحدى مناصرات الرئيس كتبت على صفحتها «يجب أن نفعل المستحيل كي يمرّ الدّستور لأنّه إذ لم يمرّ ستعود النهضة ويؤول الحكم إلى راشد الغنوشي»،
سنة كاملة من الجدل والمناظرات الإعلامية حول ضرورة إلغاء دستور2014 ، ذلك الدستور الذي جعل منه الرئيس وأنصاره
بعد أن عاشت تونس أربعة مواعيد انتخابية، انتخابات المجلس التأسيسي 2011 والتشريعيات 2014 و19 والبلدية 2018 ووصفت كلّها بالحرّة والنّزيهة،
في الأخير نجح إضراب 16 جوان 2022 وذلك عكس ما توقّعه الذين راهنوا على إمكانية تصّدّع الصف النقابي وعدم استجابة القواعد لدعوة الإضراب،
يُحكى عن ثلاثة حطّابين كانوا يخرجون دوما معا إلى الغابة لجمع الحطب وبيعه في السّوق ويقتسمون بالتساوي ما يحصلون