
مفيدة خليل
لشهر رمضان سحره في المدينة العتيقة بتونس العاصمة، في شهر رمضان تصبح المدينة اجمل وتنتفض كل الاماكن المغلقة لتقدم لعشاق السمر مادة رمضانية تجمع كل الفنون، في المدينة العتيقة الزاخرة
كانت تسمى المدرسة الصالحية وهي من اواخر مدارس سكنى الطلبة التي اقيمت بمدينة تونس وكانت مقام الطلبة الزيتونيين، اسست المدرسة الصالحية عام 1937 وتنسب الى مؤسسها الوكيل محمد الصالحي وتقع بنهج سيدي بن عروس في قلب المدينة العتيقة وهذا النهج يؤدي الى جامع الزيتونة
عن المافيات ورجال الاعمال عن تبييض الاموال و الفساد المنتشر عند رجال الاعمال وأصحاب الأموال عن الرشوة بكل وسائلها عن الخيانة وتبعاتها عن الظلم والفقر جميعها مواضيع وقضايا تحضر في
تتواصل حلقات المسلسلات الرمضانية، وبعيدا عن الاحصائيات ونسب المشاهدة هناك من الممثلين من اجتهد ليقدم كل ما لديه عله يقنع المشاهد ، الكثير من الممثلين اثبتوا انهم مميزون وكبار ومنهم وجيهة
انطلقت المسلسلات الرمضانية ومعها سباق نسب المشاهدة، لكل قناة برمجتها ولكل قناة مسلسلها الخاص الذي تريد ان تحتل به صدارة المشهد الدرامي التونسي، ثلاثة ايام قدمت فيها التلفزات برمجتها، ثلاثة ايام احتلت فيها قناة الحوار التونسي المرتبة الاولى لاكثر نسب المشاهدة
تجول في جل بلدان العالم، اخذ منهم موسيقاهم وايقاعاتهم ليقدم عرضا موسيقيا مميزا سمّاه «سفر» لأنه سفر حقيقي بين الإيقاعات البدوية التونسية وايقاعات الروك والإيقاعات المغاربية قناوات وأخرى من الهند وايران وتركيا والبلقان نجح من خلالها في شد الجمهور في كل العروض التي قدمها..
آمن بموسيقاه ونجح، آمن بقدرته على التميز وفرض ما يقدمه الى الجمهور فاقبل عليه الجمهور اينما كانت عروضه، من الفكرة الى البحث فالعرض والنجاح، مراحل مرّ بها نضال اليحياوي في مشروعه «حلفاوين شعبي» ذاك المشروع الثقافي الموسيقي المخبري التونسي، حلفاوين
كان صديق المهمّشين والمفقّرين والمنسيين، صديق البسطاء والكادحين ونصير القضية الفلسطينية، وافته المنية منذ خمسة أعوام ولكن العظماء لا يموتون وتبقى اصواتهم وان خفتت أجسادهم وبمناسبة
سلام الى من عشقوا الالوان واتخذوا من حب الحياة دينهم وديدنهم، سلام الى المؤمنين بقدرة الفن على التغيير وقرروا اكتساح الشوارع بالموسيقى والمسرح والرقص علهم يغيرون قليلا
هي الفاعلة و المتحكمة في مصيرها، هي صاحبة الرأي والسداد، هي المرأة الرافضة للموجود والباحثة عن المنشود، هي من امنت بالفن واختارته طريقها، هي من عاندت المجتمع المحافظ ودرست المسرح