
حسان العيادي
تتساقط خطط النهضة واحدة بواحدة كقلعة من «الديمنو»، ما ان ينهار جزء حتى تتداعى بقية الاجزاء لزاما، إلاّ أن حلت معجزة
منذ بداية مسار مشاورات تشكيل الحكومة ، اتضح جليا ان ما بين الفخفاخ وحركة النهضة ليست خلافات تتعلق بالحزام السياسي او نصيب في الحكومة
ارتهنت الاحداث يوم امس باللقاء الذي عقد بين راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والياس الفخاخ المكلف بقيادة المشاورات الحكومية ،
يوم امس كشف عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة عن مخرجات الاجتماع الاستثنائي لمجلسه بشأن
تصاعد الغليان في حركة النهضة مما تعتبره «إهانة» وجهها الفخفاخ اليها بشكل فج وصريح دفعتها للتظلم عند رئيس الجمهورية، لتعلمه
يبدو ان الياس الفخفاخ قد أساء التقدير حينما ظن أنه قادر على فرض خياراته كلها على حركة النهضة ، فكان كمن يحاصرها من الجهات
لا يبدو ان الثلاثي راشد الغنوشي ونبيل القروي والياس الفخفاخ، حريصون على اخفاء «فتات الخبز» الذي يقود اليهم
يبدو ان يوسف الشاهد ونور الدين الطبوبي قد ذهبا بعيدا في «عداوتهما» التي انطلقت منذ اكثر من سنتين ، وشهدت خلال الايام الفارطة احتداما
لم يعد خفيا ان الثلاثي راشد الغنوشي ونبيل القروي وإلياس الفخفاخ قد صاغوا سويا توافقا يحدد ماهية العلاقة بينهم في الفترة القادمة ،
ساعات فقط فصلت بين اللقاء الثلاثي الجامع بين راشد الغنوشي وكل من الياس الفخفاخ ونبيل القروي كانت كفيلة