
حسان العيادي
اليوم وفي ظل تداخل الواقعي والافتراضي. باتت «المشهدية» تهيمن على كل التفاصيل ومنها العملية السياسية ابرز مسارح العروض الفرجوية
مع دخول الاسبوع الثالث من اجال حملة الاستفتاء شهدت الحملة وكل ما يتعلق بمسار العملية ارتفاعا في النسق، سواء ان تعلق الامر بحملات المناصرة
يبدو ان السلطة التونسية وجدت في «المؤامرة» ما يبرر لها تعثرها في معالجة حزمة من الازمات كان من المفترض انها استشعرتها
تمضى البلاد في مسارها وكان لا شيء ذا ثقل يعتمل فوق ارضها كان تكون مقبلة في 25 من جويلية القادم على استفتاء يحدد فيه اكثر من 9 ملايين ناخب تونسي
حمل البيان الصادر عن الاتحاد العام التونسي للشغل بشأن اللقاء الذي جمع عدد من قادته بوفد من صندوق النقد الدولي الكثير من الكلمات المفتاحية التي اراد
راهنت اطراف عدة على ان يرتفع نسق حملة الاستفتاء بعد عيد الاضحى لكن و إلى حد اليوم لازال النسق بطيئا خافتا لا يكاد يعلن عن أن البلاد تقبل على محطة هامة
مساء الجمعة وفي خطاب تهنئته للتونسيين بعيد الاضحى اعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد عن انه وقع اصلاح الاخطاء التي «تسربت» لنص مشروع الدستور المنشور في 30 من جوان
يبدو جليا ان المشهد في تونس في طور اعادة خلط الاوراق وتوزيعها، وليس ادل على ذلك من خيار الاتحاد الذي اتخذ في 2 جويلية الجاري ترك حرية الاختيار لمنظوريه
اختار رئيس الجمهورية ان يجعل من المذكرة التفسيرية الملزم بنشرها مع مشروع الدستور بيانا ورسالة توجه بها الى التونسيين ليدافع عن مشروعه
انطلقت الحملة الوطنية للاستفتاء يوم الاحد الفارط في ظل مناخ عام تهيمن عليه ثنائية التوتر والاحتقان الذي يبدو انه اصاب انصار الرئيس ومشروعه السياسي