حسان العيادي

حسان العيادي

إقالة جلول والتسوية بين اتحاد الشغل والحكومة:

• نقابة الثانوي: الشاهد وعدنا باقالة جلول لكننا لا نثق في الحكومة

• نور الدين الطبوبي : لا اتفاق بيني وبين الشاهد على إقالة جلول
• الحكومة : صمت مطبق وإلغاء لقرار إعفاء مديري المعاهد والمدارس الاعدادية

لمعرفة موقف أي طرف يمارس السياسية، يجب النظر إلى تصريحاته ومقارنتها ببعضها، للوقوف على تطور المواقف أو تغييرها، وهذا ما ينطبق على أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، تصريحات انتقلت من معجم «الحرب» إلى معجم «السلام» في اقل من 24 ساعة

انفرجت يوم أمس أزمة التحوير الوزاري الأخير باعتذار خليل الغرياني عن تقلد منصبه، ليرفع الاتحاد تحفظه وتعود نقطة الأزمة بين الحكومة والاتحاد إلى أولها، وهي إقالة ناجي جلول، بسبب خلافاته مع نقابة المعلمين والأساتذة اللتين يبدو أنهما تتجهان إلى المزيد من التصعيد

مضى يوم أمس دون أن يحمل معه أنباء سيئة لمن توجس من إعلان الاتحاد العام التونسي للشغل التصعيد ضد الحكومة، بعد أزمة التحوير الوزاري، لتبين احتجاجات المعلمين والأستاذة ان منظمة الشغالين تركت بينها وبين الحكومة هامشا للصلح والتفاوض من جديد حتى وان استمرت

• التنسيق بين أحزاب الحكومة ضرورة
كشف التحوير الوزاري الأخير عن تغيير المعادلة السياسية في تونس، وعن ضعف الدعم السياسي للحكومة التي وجدت نفسها في خلافات اقتربت من الصدام مع الاتحاد العام التونسي للشغل

أقل من 24 ساعة كانت كافية للانتقال من دعوات للصدام والتصعيد الى دعوات للتهدئة٫ في خطابات قادة الاتحاد العام التونسي للشغل، انتقال يبدو انه قد يجنب البلاد ازمة لاحت في الافق بين الحكومة والاتحاد، لكنه كشف عن معادلة جديدة في الساحة السياسية، بعد ان اصطفت حركة النهضة

أول الحرب كلام، وفيها ليس هناك جندي غير مصاب، واليوم في تونس بات جليا للعيان أن الصدام بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة قد بلغ مرحلة بالغة الخطورة، تجعل من كل كلمة يصدح بها اي من الطرفين او خطوة تتخذ بمثابة تصعيد في اتجاه «الحرب»،

يبدو أن أهل جبهة الإنقاذ قد وجدوا الحل الأمثل لتجاوز أزمة الإعلان عن جبهتهم الوليدة، بان اتبعوا شعار «دعها حتى تحدث» في ما يتعلق بالانتخابات البلدية وكيفية خوضهم لها، فالعقدة التي حالت دونهم والإعلان عن جبهتهم كانت مسألة الائتلاف الانتخابي،

في ظل تواصل الأزمة بين وزارة التربية ونقابات القطاع وتدخل المركزية النقابية على الخط للمطالبة باقالة الوزير الناجي جلول وجعل المطلب مقترنا بنجاح السنة الدراسية، مما ينبئ بأنّ ما تبقى من أشهر لن تكون هينة على الحكومة والوزير،

يبدو أنّ الصراع بين نقابات التعليم ووزارة التربية وجد طريقه ليصبح صراعا بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل، بعد ان بات المكتب التنفيذي الجديد يرفع شعار إقالة ناجي جلول ويجعل من ذلك احد مطالبه الأساسية هذه الأيام، لتحقيق الاستقرار الاجتماعي

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115