14 أفريل انطلاق الحملة الانتخابية: النهضة والنداء يتنافسان في أكثر من 50 بلدية، الجبهة تنافسهم في 10 والحراك في 7

في انتظار نشر القائمات النهائية المترشحة للانتخابات البلدية،

نشرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات معطيات كمية غزيرة تكشف توزع القائمات المرشحة، على البلديات 350، كما تكشف عن الدوائر المرشحة لحملة «حادة».
منتصف الأسبوع القادم تنشر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في كافة فروعها الـ27 القائمات المرشحة رسميا لخوض الاستحقاق الانتخابي في 6 من ماي القادم، هذه القائمات التي ارتفع عددها الى اكثر من 2070 قائمة بعد صدور الاحكام الاستئنافية من قبل المحاكم الادارية.
ارتفاع العدد باكثر من اربع قائمات وقع اسقاطها سابقا، ثم استئناف الأحكام والعودة إلى السباق الانتخابي لا يغير كثيرا في المعطيات المقدمة سابقا من قبل الهيئة، حيث ظل عدد القائمات الحزبية 1053 فيما ارتفع عدد القائمات الائتلافية الى 158، اثر الحكم لصالح قائمتي الاتحاد المدني بكل من بلدية سيدي بوزيد وبلدية تونس المدينة، فيما كان عدد القائمات المستقلة فوق 860.

هذه المعطيات التي كشفتها الهيئة سابقا في ندواتها الصحفية أضيف إليه مؤخرا نشر الهيئة لأصناف القائمات المقبولة واين ترشحت ومن يترأسها، وابرز ما قدمته هذه المعطيات انها كشفت عن الدوائر التي قد تشهد تنافسا حادا بين ابرز الكيانات السياسية التونسية المتناقضة.
هذه الكيانات هي كل من حركة النهضة ونداء تونس والجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وحراك تونس الارادة وحركة الشعب، فان كان التنافس بين النهضة والنداء سيكون مباشرا ومنحصرا بينهما في 5 بلديات، هي كل من بلدية الخمايرة من ولاية جندوبة، حيث يتنافس النداء والنهضة لإقناع 7137 ناخبا بالتصويت لاحدهما.

إقناع الناخبين بالاختيار بين النداء او النهضة يشمل 4 بلديات اخرى، من بينها بلدية المرجى بالكاف، 2520 ناخب، وبلدية ازمور بنابل1، 3833 ناخب. بلدية الشرايطية-القصور من ولاية القيروان، 4864 ناخب. وأخيرا سيدي الهاني من ولاية سوسة، 5701 ناخب.
هذه البلديات الخمس التي تمثل 24 الف ناخب لن تكون هي فقط ارضية التنافس المباشر بين النهضة والنداء، فالحركتان تجدان نفسيهما في اكثر من 50 دائرة بلدية في تنافس ما بينهما وضد قائمات مستقلة، هذا التنافس يبرز اساسا في البلديات الصغرى والمتوسطة.
من ذلك ان النهضة والنداء يجدان نفسيهما ينافسان مستقلين في جل بلديات القصرين، وبشكل حصري في بلدية الرخيمات، حيث تنافسهم 3 قائمات مستقلة وهو الامر ذاته في بلدية بوزقام وحاسي الفريد من ذات الولاية.
التنافس بين الحركتان لا يقتصر على ولاية دون غيرها، باستثناء بلديات تونس، فالحركتان تجدان انهما في تنافس ثنائي وضد مستقلين في صفاقس، على غرار بلدية النصر والأعشاش ومنزل شاكر والعامرة....

التنافس مع المستقلين ليس هو فقط ما تواجهه الحركتان، فابرز تحد لهما سيكون في إدارة الحملات الانتخابية في دوائر ينافسهم فيها كل من الجبهة الشعبية او حراك تونس الإدارة أو التيار الديمقراطي، سواء مجمعين او فرادى، فالإحصائيات الأولية تفيد بان النهضة ونداء تونس سيجدان نفسيهما في مواجهة مباشرة اما مع الجبهة او الحراك في اكثر من 20 دائرة انتخابية، أبرزها دائرة قرقنة وجبنيانة والرقاب اين تنافس الحركتين الجبهة الشعبية.

كما تنافسان حراك تونس الإرادة في دوائر أخرى، اغلبها في ولايات الجنوب والوسط على غرار بلدية سيدي علي بن عون والمكناسي من ولاية سيدي بوزيد حيث ينافس الحراك النهضة والنداء بشكل مباشر مع قائمات مستقلة، والامر ذاته في الحامة من ولاية قابس .
في المقابل تجد النهضة نفسها تواجه قائمات مستقلة فقط في 3 بلديات جلها في الجنوب التونسي، كما تنافس في بلديتين اخريين حركة مشروع تونس او التيار الديمقراطي، في ظل سقوط 5 قائمات للنداء.

المعطيات التي نشرتها الهيئة، تكشف اكثر من هذا حيث تبرز بشكل غير مباشر، بالمقارنة مع نتائج الانتخابات السابقة وتوزيع الاصوات، ان التنافس سيكون على اشده بين الاحزاب والجبهات في الانتخابات القادمة، لكن تبرز بشكل اوضح ان المستقلين ترشحوا في اكثر من 320 بلدية، وينافسون بشدة الكيانات السياسية المنظمة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115